بهدف الوصول إلى مؤسسات تعليم عالٍ ببرامج أكاديمية متكاملة

«التربية» تعتمد الكفاءة محوراً في استراتيجيتها الجديدة

«التربية» تسعى إلى تخريج أجيال تتمتع بالمعرفة والمهارات. الإمارات اليوم

اعتمدت شؤون التعليم العالي، في وزارة التربية والتعليم، الكفاءة أحد محاور استراتيجيتها الجديدة للأعوام الخمسة المقبلة، موضحة أن هذا المحور يستهدف الوصول إلى مؤسسات تعليم أكاديمي ذات إنتاجية عالية، ومعدل استكمال عالٍ للطلبة، وبرامج أكاديمية متكاملة، مدعومة بآليات تمويل فعالة، كما أعلنت عن إطلاق مبادرة «توظيف وتحليل البيانات» لتتبع المسارات الأكاديمية للطلبة ورفع معدلات استكمالهم للدراسة.

توفير فرص تدريب

قال وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، إن الوزارة تهدف إلى إعداد جيل من الخريجين مؤهل للتنافس في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، وذلك من خلال بناء شراكات مع القطاع الخاص في جميع مراحل التعليم العالي من تصميم وطرح البرامج والتدريب، من خلال مبادرة تطلقها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص، مثل «تشكيل مجلس التعليم العالي والقطاع الخاص»، الذي تعتمد فكرته على تنظيم مساهمة سوق العمل لتحديد احتياجات التوظيف والمهارات المستقبلية، ومراجعة وتقييم البرامج الأكاديمية، وإعداد الخبرات المهنية، وتوفير فرص تدريب من شأنها صقل قدرات الخريجين، إضافة إلى تحديد أولويات الأبحاث المطلوبة لسوق العمل، وتوفير فرص الشراكة في مجال البحث والتطوير.

تحسين نتائج الطلبة

أفاد وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، بأن استراتيجية التعليم العالي الجديدة تركز على تحليل البيانات الضخمة التي تشمل قاعدة بيانات تضم أكثر من مليوني سجل، وذلك لتحسين نتائج الطلبة، ومعالجة معدل التسرب من التعليم العالي.

وأشار إلى أن نسبة التسرب بلغت 14% في الدولة، وهي تعد من النسب المقبولة، إذ إن النسب العالمية تراوح بين 10 و16%.

وقالت إن المبادرة تشمل إجراء دراسات تحليلية على بيانات الطلبة السابقين من خلال تتبع مسيرتهم التعليمية في التعليم العام والعالي وتحديد العوامل التي تؤثر في فرص النجاح، واستخدام هذه التحليلات والعوامل للتنبؤ بأفضل المسارات التي يجب أن يتخذها الطلبة الحاليون، وبالتالي مواءمة تسجيل الطلبة في المسارات والمؤسسات التعليمية المناسبة لهم، كما يمكن أيضاً تحديد الطلبة المعرضين لتدني المستوى، وتنفيذ أنظمة دعم استباقية تمكنهم من تعزيز فرصهم في النجاح واستكمال الدراسة.

وقال وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن سوق العمل تشهد تغيرات بشكل مستمر، ما ينتج عنه ظهور وظائف واختفاء أخرى، ومن ثم فإنه من الضروري أن تكون الكوادر الخريجة مؤهلة للتعامل مع هذا التغيير.

وتابع «نعمل على تخريج أجيال تتمتع بالمعرفة والمهارات، بحيث يكون لدى الطالب مهارات عامة يستطيع الاستفادة منها للتعامل مع متغيرات سوق العمل». ولفت إلى أن الوزارة تعتمد نظام التعليم المستمر الذي يتيح للخريجين متابعة دراستهم بعد تخرجهم وانخراطهم في سوق العمل، بحيث يطورون من معارفهم بشكل مستمر.

وأكد الفلاسي، أن الوزارة تعمل على تكثيف الجهود لتشجيع العمل مع الشركاء، وزيادة الشراكات مع القطاع الخاص، لتسهم المخرجات المرجوة في رفد عجلة الاقتصاد عن طريق زيادة تركيز برامج الجامعات، ومواءمة ما تطرحه من تخصصات وما تقوم به من أبحاث مع ما يتطلبه سوق العمل.

وذكر الفلاسي أن الاستراتيجية الجديدة للتعليم العالي تركز على الجودة، من خلال دعم مؤسسات التعليم العالي للتنافس عالمياً عن طريق تطبيق معايير اعتماد عالية الجودة وتوفير حوافز للمؤسسات، وتأهيل هيئة تدريس مميزة.

تويتر