أفادت مديرة مدرسة الأمل للصم، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عفاف علي الهريدي، لـ«الإمارات اليوم»، بأن 14 شخصاً من ذوي الهمم في الصف الـ12 العام، أنهوا امتحانات الفصل الدراسي الأول في لجان وزارة التربية والتعليم، موضحة أن خمسة من الطلبة مسجلون في الصفوف الصباحية، وأن تسعة منتسبون في الدراسة المسائية (تعليم منازل). وهم جميعاً يعانون إعاقات سمعية متفاوتة، مؤكدة حرص المدينة على توفير فرص متساوية لهم في مجال التعليم الأكاديمي والحياة العملية.
وأشارت الهريدي إلى تخصيص مترجم إشارة لشرح الأسئلة الغامضة، أو غير الواضحة، التي ترد في الورقة الامتحانية، فضلاً عن منحهم ربع ساعة وقتاً إضافياً على الوقت المخصص للامتحان، مراعاة لإعاقاتهم، لافتة إلى أنهم لم «يواجهوا صعوبة في حل أسئلة المواد العلمية، مثل الرياضيات، إلا أنهم واجهوا صعوبة في حل أسئلة مادة اللغة العربية»، مناشدة الوزارة تخصيص أسئلة خاصة بذوي الهمم، ومراعاة قدراتهم الذهنية المختلفة، من أجل الإسهام في نجاحهم وتأهيلهم للدخول لمرحلة الدراسة الجامعية.
وبخصوص الفصول الدراسية المسائية، قالت الهريدي، إن من أهم أهداف المشروع، تمكين ذوي الهمم، وتحسين أوضاعهم، وإتاحة الفرصة أمام الكبار منهم لإكمال دراستهم الثانوية والجامعية، أسوة بزملائهم في الفترة الصباحية، سواء أولئك الذين مازالوا يكملون تعليمهم في المدرسة، أو الذين التحقوا بجامعة الشارقة، وأثبتوا قدرتهم على مواصلة الدراسة، شأنهم شأن أقرانهم من غير ذوي الهمم، مضيفة أنه «من بين الأهداف أيضاً إتاحة الفرصة أمام الصم الكبار للحصول على وظائف تمكنهم من حياة كريمة آمنة، يستطيعون من خلالها إبراز ما يتمتعون به من مواهب وقدرات، والتواصل مع الآخرين».
وأكدت الهريدي أن «مدرسة الأمل للصم تعتبر النواة التي تأسست حولها المدينة، لتقدم خدمات التعليم والتأهيل والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، من مرحلة الروضة حتى مرحلة الثانوية العامة، المعتمدة على منهاج وزارة التربية والتعليم للمراحل الدراسية كافة. كما يتم استخدام أهم وأحدث وسائل التكنولوجيا في التعليم، إضافة إلى الشراكة الفعالة مع الجامعات، لتدريب طلبتها على استخدام التكنولوجيا المختلفة».
وحدّدت الخدمات التعليمية المقدمة في مدرسة وروضة الأمل، في خدمات التعليم والتدريب والتأهيل في الفصول الدراسية من عمر عامين ونصف العام، والروضة الأولى، والصفوف الأساسية من الصف الأول حتى الـ12 باستخدام مناهج وزارة التربية والتعليم، بالاستعانة بأحدث الأجهزة التعليمية على يد مجموعة من المختصين من ذوي الخبرة، إضافة إلى خدمة الدمج العكسي بالروضة، ودمج أبناء العاملين أو إخوة الطفل من ذوي الهمم وغيرهم في روضة الأمل للصم، وتأهيل الطلبة الصم وإعدادهم للدمج في المدارس الحكومية والخاصة.