أكدوا تلقّيهم شكاوى من طلبة حول صعوبة الأسئلة وضيق الوقت

تربويون: الزمن المخصص لامتحانات الثاني عشر غير كافٍ

أكد مسؤولون في مدارس خاصة بالشارقة، أن الوقت المخصص لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للصف الثاني عشر بفرعيه العام والمتقدم لم يكن كافياً، حسب شكاوى وملاحظات الطلبة التي وردتهم بخصوص المواد التي أدوا امتحاناتها في لجان خارج مدارسهم، خلال الأيام الماضية، موضحين أن آراء الطلبة تباينت حول مستوى الأسئلة التي أكدوا أن بعضها جاء سهلاً، وبعضها الآخر جاء غامضاً، ما تطلب وقتاً إضافياً للإجابة عنها.

«التربية» تؤكد حرصها على تناسب المدة الزمنية للإجابة بشكل دقيق مع الأسئلة.

فيما أكدت وزارة التربية والتعليم، أنها تحرص على أن تتناسب المدة الزمنية المحددة للإجابة بشكل مناسب ودقيق، والأسئلة عموماً مناسبة للقدرات الذهنية للطالب المتوسط، مع وجود بعض الأسئلة المراعية للفروقات الذهنية بين الطلبة.

وتفصيلاً، أفاد مدير مدرسة الشعلة الخاصة بنين بالشارقة، إبراهيم سليم بركة، بأن طلبة الصف الثاني عشر بفرعيه العام والمتقدم يقدمون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول في لجان خارجية تابعة لوزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن آراءهم حول أسئلة امتحان مادة اللغة العربية، الذي كان الأربعاء الماضي، تباينت حول مدى صعوبتها، إذ أكدوا أنها جاءت سلسة وفي متناول الطالب المتوسط، وآخرون قالوا إنها احتوت على أسئلة صعبة وغير مباشرة.

وأضاف: «إن الآراء بشكل عام غلب عليها أن وقت امتحانات الأيام الثلاثة الماضية غير كافٍ، وأن إجابة الأسئلة كانت تستدعي وقتاً إضافياً بسبب صعوبتها وحاجتها إلى تركيز»، موضحاً أنهم «أكدوا أن الوقت الإضافي، وهو 10 دقائق، لا يكفيهم أبداً، إذ إن 90% من الطلبة يخرجون من قاعات الامتحانات بعد انتهاء الوقت المخصص، بخلاف الأعوام السابقة التي كان فيها معظم الطلبة يخرجون من القاعات قبل أو عند انتهاء الوقت المخصص».

من جهتها، أكدت مديرة مدرسة الشعلة الخاصة للبنات بالشارقة، لطفية سليم بركة، أنه حسب آراء الطالبات اللواتي أدّين امتحاناتهن في لجان خارج المدرسة، فإن أسئلة امتحان اللغة العربية جاءت في تسع صفحات، وبعضها كان صعباً، ويتطلب تركيزاً كبيراً ومهارة ذهنية عالية، ما يستدعي تخصيص وقت إضافي للمراجعة، خصوصاً للأسئلة الموضوعية، التي يطلب فيها كتابة عدد كبير من الكلمات والفقرات، مطالبة وزارة التربية والتعليم بتمديد الوقت المخصص للامتحان، حتى يتسنى للطلبة المراجعة.

فيما قالت إدارية بإحدى المدارس الخاصة، فضلت عدم نشر اسمها، إنه قبل نحو عامين كانت الوزارة تخصص ساعتين ونصف الساعة للامتحان، إلا أنها جعلته بعدها ساعتين، موضحة أن هذا الوقت عموماً يكون كافياً لامتحانات بعض المواد، إلا أنه في مواد أخرى يكون غير كافٍ بسبب طول الأسئلة وصعوبتها، وفق ما يؤكده الطلبة، لافتة إلى أن الطالب حين يلقي نظرة على أسئلة الورقة الامتحانية ويقيسها بالوقت المحدد لحلها يصاب بالارتباك وعدم القدرة على التركيز.

إلى ذلك، ذكر مدير مدرسة تريم الأميركية الخاصة بالشارقة، الدكتور رائد صبحي عبدالله، أن لجان امتحانات الثانوية العامة بفرعيها العام والمتقدم سارت بهدوء تام وبشكل طبيعي ومنظم دون ورود أي شكاوى، منوهاً بالدور الإيجابي لساعات المراجعة التي خصصتها إدارة المدرسة للطلبة.

بدوره، قال المدير العام للمدارس الأهلية الخيرية بالدولة، الدكتور كمال محمد فرحات، إن امتحانات الأيام الماضية سارت بشكل منظم وهادئ دون وجود مشكلات تعكر صفوها، إذ لم تتلقَّ اللجان المختصة أي بلاغات أو شكاوى بشأن الامتحانات، وكانت الأسئلة في متناول الطالب المتوسط، وأكد الطلبة أن بعض أسئلة الامتحان لم تكن ضمن المقرر الدراسي، بل اعتمدت على الحصيلة المعرفية للطالب، إذ كانت الأسئلة متنوعة، وتحتوي على نقاط تبين الفروق الطلابية.

من جانبها، علقت وزارة التربية والتعليم، في رد على الصحافيين، بأن وقت تأدية الامتحان (ساعتان) مقيد لكل المراحل، وأنها تحرص على أن تتناسب المدة الزمنية المحددة للإجابة بصورة دقيقة، مضيفة أن مواصفات الورقة الإمتحانية عموماً تكون في متناول الطالب المتوسط مع مراعاتها الفروق الفردية بين الطلبة، واحتوائها على أسئلة تميز الطالب المتفوق، أما تحديد الوقت فكان وفق دراسة لنوعية وعدد أسئلة الورقة الامتحانية.

تويتر