نقطة حبر

«أقدر».. نموذج إماراتي عالمي

كم هي جميلة ورائعة تلك المبادرات التي تدشنها قيادتنا الرشيدة (حفظها الله)، في هذا الأسبوع، تجسدت هذه المعاني في أسمى صورها فعاليات وقمماً فكرية وعلمية تعانق السماء شهدتها دولتنا الحبيبة، من بينها قمة «أقدر» التي أقيمت في أبوظبي برعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هذه القمة التي جمعت رموزاً فكرية ووطنية في مختلف المجالات، وجعلت من النشء والشباب محورها، وتناولت القمة في أوراق العمل والدراسات المقدمة مجموعة واسعة من المحاور والقضايا المتعلقة بإعداد النشء والشباب، وبناء قاعدة وطنية من الوعي لهذه الفئة الغالية.

• ما دار في قمة «أقدر» يستدعي منا جميعاً الوقوف حول المحتوى الفكري الذي قدمه الخبراء المشاركون في جلساتها.

إن ما دار في هذه القمة التي ارتقت من العاصمة أبوظبي إلى آفاق العالمية يستدعي منا جميعاً الوقوف حول المحتوى الفكري الذي قدمه الخبراء المشاركون في جلساتها، فقد جاءت هذه القمة بمثابة تتويج لجهد عظيم لبرنامج «أقدر»، هذا البرنامج الوطني الذي مثل نقلة نوعية في الأداء المؤسسي، والمسؤولية الاجتماعية لمؤسسة بحجم وزارة الداخلية، إذ جاء تدشين هذا البرنامج مجسداً للرؤية الاستشرافية لهذه الوزارة وحرصها على غرس منظومة متكاملة من الوعي الوطني والمجتمعي لدى النشء والشباب، وخلال الفترة الماضية نجح «أقدر» في أن يسطر منجزاته بحروف من نور في سجل التاريخ من خلال ما قدمه من برامج وورش عمل تطبيقية وزيارات ميدانية، كلها جعلت من الإنسان محورها الأصيل، ومن الوطن راية خفاقة ترنو إليها العيون الواعدة للنشء والشباب قادة المستقبل، هؤلاء القادة الذين تولتهم «أقدر» برعايتها العلمية والفكرية، ورسخت لديهم منظومة الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.

كم كنت سعيدة بمتابعة هذه القمة العالمية «أقدر» في أبوظبي وكل ما دار فيها من نقاش علمي وإبداعي يترجم نموذجاً إماراتياً للعالم في رعاية النشء والشباب في إطار من الالتزام بالهوية الوطنية والانفتاح على العصر.

شكراً لكل من ساهم في نجاح هذه القمة العالمية، شكراً لـ«أقدر».

 أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر