Emarat Alyoum

العَلَم رمز الهوية

التاريخ:: 11 نوفمبر 2017
المصدر: أمل العفيفي
العَلَم رمز الهوية

عندما نتحدث عن العَلَم، فإننا نستحضر صورة الوطن الناصعة بمنجزاته الحضارية ومكتسباته التنموية.

فالعَلَم هو راية العز وعنوان الشموخ وشارة المجد التي نفخر بها جميعاً، فمنذ انطلاق مسيرة الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نضع العلم في الأفئدة ومقل العيون، مُجسِدين بذلك أسمى آيات الولاء والانتماء للوطن وللقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين (رحمهم الله)، الذين اجتمعت قلوبهم على الوحدة، ووقفوا جميعاً في شموخ وإباء تحت راية العلم فخورين بما أنجزوه من وحدة قادت إلى دولة عصرية، تأخذ بأرقى الممارسات العالمية في بناء البشر والتنمية.

العلم لا يقف حبه في قلوبنا عند صورته المادية، بل هو رمز لمحبة الوطن التي تسري في عروقنا، وهو أيضاً إحدى دلالات ومظاهر الولاء للقيادة الرشيدة التي تواصل مسيرة العطاء والنماء والازدهار.

وعلينا كتربويين وأولياء أمور أن نرسخ هذه المفاهيم، ونغرسها جيداً في نفوس النشء والشباب في مختلف المراحل الدراسية، ومن هنا تأتي أهمية تحية العلم كل صباح في مدارسنا، هذه التحية التي يجدد فيها الطالب أو الطالبة ولاءه وانتماءه للوطن والقيادة، ويستقبل يومه بروح مفعمة بالإبداع والتفاؤل نحو مستقبل مشرق تتعزز فيه منجزات التنمية الوطنية في جميع المجالات.

كما أنه علينا أيضاً أن نرسخ قيمة العلم ورمزيته في نفوس هؤلاء من النشء والشباب منذ مراحل عمرية مبكرة، فيصبح العلم إحدى الركائز القوية لدى كل منهم في التعبير عن محبته للوطن، فيكون العلم في سارية عالية فوق البيت والمؤسسات الحكومية والخاصة والأندية والمراكز الثقافية والحدائق العامة وغيرها، إن غرس هذه المفاهيم يتطلب منا إعداداً جيداً للطفل في مرحلة ما قبل رياض الأطفال، التي يطلق عليها مرحلة التعليم المبكر، بحيث يصبح علم الدولة أحد العناصر القوية التي يجد نفسه مرتبطاً بها فخوراً باقتنائها، ويترجم الطفل ذلك في أعمال فنية وإبداعية من خلال الرسم والفنون التشكيلية، وكذلك في مرحلة لاحقة الأعمال الأدبية من شعر ونثر وغيرها من الألوان والفنون الأدبية، التي تجعل العلم حاضراً في المشهد التعليمي والثقافي والمجتمعي بصورة عامة.

كما أنه أيضاً ينبغي علينا كتربويين وأولياء أمور أن نعلم النشء أيضاً ما وراء هذه الرمزية للعلم بألوانه المختلفة، وإلى ما يرمز كل لون منها، وأن نربط بين هذه الرمزية والتضحيات والمنجزات والمكتسبات التي قادت الوطن إلى هذه المكانة السامية والمرموقة بين الأمم.

 أمين عام جائزة خليفة التربوية