Emarat Alyoum

محمد بن زايد لـ «المعلمين»: الأمــم تُبنى بالنوعية والكفاءة وليس بالـكــم

التاريخ:: 06 أكتوبر 2017
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم
محمد بن زايد لـ «المعلمين»: الأمــم تُبنى بالنوعية والكفاءة وليس بالـكــم

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة شكر إلى المعلمين والمعلمات في مدارس الدولة، جاء فيها: «تحية شكر وتقدير وعرفان واعتزاز إلى كل معلم ومعلمة.. بوركت جهودكم في بناء الإنسان الذي ينهض بالأوطان».

محمد بن زايد آل نهيان:

- «أشكر المدرسين الذين يغارون على أبنائنا، ولهم دور كبير في وصولهم إلى هذه المرحلة من التعليم».

- «القدوة الحسنة هي تلك النوعية الجميلة التي تتمتع بالغيرة والوطنية وترفع علم بلادها بشكل مشرف».

ونشر سموّه على حسابه في «تويتر» مقطع فيديو بعنوان «معلم الأجيال»، تضمّن كلمة إلى المعلمين، قال فيها: «بهذه المناسبة أريد أن أشكر المدرسين الذين يغارون على أبنائنا، ولهم دور كبير في وصولهم إلى هذه المرحلة من التعليم»، مضيفاً: «هكذا يا أبنائي تُبنى الأمم، فالأمم تُبنى بالنوعية والكفاءة، وليس بالكم».

وأكد سموّه أن «القدوة الحسنة هي تلك النوعية الجميلة التي تتمتع بالغيرة والوطنية والحرص على بلادها، فهؤلاء دائماً يحبون أن يرفعوا علم دولتهم بشكل مشرف»، مضيفاً أن «هذه النوعية، مثلكم، التي نفخر بها، وهي التي ترفع دائماً راية الإمارات بالعز، وترفع راية الإمارات بالفخر، وترفعها مشرّفةً.. أريد أن أشكركم، وأتمنى لكم التوفيق، وأتمنى لكم أن تحققوا ما تطمحون له».

من جانبها، أكدت قيادات وزارة التربية والتعليم، أن مسيرة التعليم في الدولة أضحت أكثر مواكبة لمستجدات العصر والعالمية، ما أكسبها قيمة إضافية، معربين عن تطلّعهم إلى «تصدّر التعليم لدينا المشهد العالمي، مستندين إلى الجهود والعطاءات المستمرة والكبيرة التي يزخر بها الميدان التربوي، والتي يعتبر المعلم أيقونتها».

وقالوا، بمناسبة يوم المعلم العالمي، الذي يصادف الخامس من أكتوبر في كل عام، إن التعليم في الدولة يشهد تطوراً لافتاً بفضل الكفاءات التدريسية التي تعوّل عليها الوزارة لتحقيق خططها التعليمية، مشيرين إلى أن المعلم يشكل الدعامة الأساسية في تطوير التعليم وتحقيق أهدافه في تنشئة أجيال مهيأة خلقاً وعلماً ومعرفة.

وتفصيلاً، خاطب وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، العاملين في مهنة التعليم، مؤكداً أن «التعليم هو صمّام الأمان للمجتمعات المتطورة».

وأضاف: «أنتم قادة التغيير، ومهندسو التطوير وشركاء في التنمية، والمبدعون الذين يعملون بصمت فيتركون بصمات واضحة تسهم بفاعلية في صقل شخصيات أبنائنا، وتطوير مهاراتهم وتوجيه مواهبهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي ترتكز على استشراف المستقبل والابتكار».

وأكّد أن «المعلم بعلمه وخبراته حجر أساس لوصول المدرسة الإماراتية إلى أرفع الدرجات، فهو من يشعل شغف الدافعية في طلابه، ويبث السعادة والإيجابية في المجتمع، ويسهم في نشر الخير والعطاء».

من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، إن جميع المعلمين في أرجاء الوطن يشاركون في تقرير مصير ومستقبل دولتنا، من خلال وجودهم في الصفوف الأمامية لنظامنا التعليمي.

وتابعت: «نحن نضع ثقتنا الكاملة بالمعلم ليقود مسيرة التعليم في الدولة وفق مرتكزات ومبادئ ومعايير الريادة والعالمية، وسنظل نقدم له الدعم اللازم ليواصل حصد الإنجازات وتكريس أفضل الممارسات التي ترقى بالمنظومة التعليمية، ونستحضر في هذه المناسبة قيمة النماذج المشرفة للمعلمين الذين أسهموا بفعالية في بناء الوطن، ونحن مدعوون للعمل معاً لرفع مكانة المعلم، ومن واجبنا تقدير جهود معلمينا والاعتراف بها».

بدوره، قال وزير دولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إن الوزارة لن تدّخر جهداً في سبيل تمهيد الطريق للمعلم، وتعزيز حضوره على الساحة التعليمية، مؤكداً أنه قادر على إحداث الفارق بعلمه وخبرته ومهارته، ودفعه الطالب إلى إبراز ما بحوزته من إبداعات ومواهب وقدرات وتنميتها وصقلها.

كما أكدت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي الدور المحوري للمعلم في تطور العملية التربوية، معتبرة إياه صمام الأمان ونقطة الارتكاز التي تنطلق منها دول الخليج لتحقيق رؤاها وتطلعاتها في قطاع التعليم.

وأفاد المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، رئيس اللجنة العليا للجائزة، الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، أن الجائزة تعد حافزاً خاصاً ومميزاً لتقدير المعلمين الأوفياء، وتسجيل منجزاتهم في قائمة المعطائين المتميزين الذين وضعوا بصماتهم في حياة أبنائنا.

وذكر أن المعلم هو القائد الحقيقي في الميدان التربوي، القادر على مخاطبة عقول طلبتنا وتوجيهها، وغرس بذور حب العلم والمعرفة في جوانبها.

وذكر وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون الرقابة والخدمات المساندة، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، المهندس عبدالرحمن الحمادي، أن المعلم يحظى باهتمام بالغ في الإمارات، إذ نعمل دورياً على رفع كفاءته وتزويده بأحدث أدوات التعليم الحديثة، ليتمكن من توظيفها في الميدان، حسب ما تقتضيه مرتكزات التعليم الحديث، إضافة إلى رفده بأفضل الممارسات والأساليب العصرية في التعليم، ليتمكن من تأدية رسالته على أكمل وجه.