«التعليم والمعرفة» تؤكد تحسّن أداء المدارس الخاصة

عقود بين المدارس الخاصة وذوي الطلبة بالحقوق والالتزامات

اللقاء السنوي أكد أهمية مهمة «الـ 100 يوم» للتقييمات الدولية. من المصدر

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، خلال اللقاء السنوي للمدارس الخاصة أمس، عن افتتاح ست مدارس جديدة هذا العام وإطلاق مبادرة «اتفاقية ولي الأمر» التي تتضمن توقيع عقد بين المدرسة وذوي الطالب لحفظ الحقوق بين الطرفين وتحديد التزامات ومسؤوليات كل طرف، وتطبيق مادة التربية الأخلاقية في جميع المدارس خلال العام الدراسي الجاري، حيث سيتم تطبيقها بشكل كامل في الصفوف من الأول حتى التاسع، وبشكل تجريبي في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى دعوة المدارس للتفاعل مع عام زايد وصياغة مبادرات تجسد إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإرثه الإنساني.

تسامح واحترام ومهارات

استعرض اللقاء السنوي للمدارس الخاصة، منهج التربية الأخلاقية، في إطار مبادرة وطنية تُطلق مرة واحدة في الأسبوع لطلبة المدارس الخاصة من الصف الأول إلى الصف الـ11 لتعزيز السمات الشخصية الإيجابية، والقيم الأخلاقية، وروح المجتمع، والاعتزاز بالثقافة بين الطلبة.

ويُدرس منهج التربية الأخلاقية خلال فترة أسبوعية محل حصة الدراسات الاجتماعية، حيث يتعلم الطلبة المزيد عن التسامح والاحترام ومهارات ريادة الأعمال والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، وتنمية شعور خدمة المجتمع بداخلهم، وسوف يُسلط الضوء على السمات الضرورية اللازمة لسوق العمل.

وكشفت مؤشرات الدائرة أن طلبة المدارس الخاصة يشكلون 65% من طلبة الإمارة، ويبلغ عددهم نحو 45 ألف طالب وطالبة، مضيفة أن 78% من المدارس الخاصة في أبوظبي كان أداؤها التعليمي بين ممتاز ومرضٍ، وأظهرت 83 مدرسة خاصة تحسناً كبيراً خلال دورة التقييم الرابعة لبرنامج «ارتقاء».

وقال المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في دائرة التعليم والمعرفة، المهندس حمد الظاهري، إن الدائرة تركز على الهوية الوطنية، من خلال تطبيق برنامج «هويتي» الهادف إلى تعزيز الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين، وزيادة تقدير واحترام هذه الهوية الوطنية من قبل جميع الطلاب في الدولة، مؤكداً أهمية تطبيق مناهج التربية الأخلاقية في جميع المدارس الحكومية والخاصة، وترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم في دولة الإمارات بين طلبة المدارس، وتعزيز مفاهيم التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية.

وأشار الظاهري إلى التحسن الملحوظ في نتائج تقييم المدارس الخاصة، وهو ما دفع الدائرة إلى دعوة المدارس ذات الأداء المتميز إلى مشاركة وتبادل أفضل الممارسات والأساليب لديها مع المدارس الأخرى بحيث يستفيد الجميع من تلك الخبرات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الاختبارات الوطنية والدولية كجزء من خطة عمل تطوير المدرسة، لاسيما أن عدداً من المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي حققت مستويات أداء جيدة في تلك الاختبارات.

وأكد مدير إدارة تطوير الأعمال بقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالدائرة، الدكتور طارق العامري، أهمية المدارس التي تعمل على تعزيز نتائج التقييم والمساهمة بإيجابية في نتائج برنامج التقييم الدولي للطلبة لعام 2018، مشيراً إلى أن المضي قدماً في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية سوف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج التقييم والمدارس التي تحقق نتائج جيدة في عمليات تقييم الأداء المتتالية.

وخلال الملتقى تم التأكيد على أهمية مواصلة وضع مهمة الـ100 يوم للتقييمات الدولية، التي تشمل دعم الطلبة في مبادرة السؤال اليومي، وتنظيم مسابقة برنامج التقييم الدولي للطلبة، وعرض مقاطع فيديو قصيرة، وتطبيق أفضل الممارسات المدرسية طبقاً لبرنامج التقييم الدولي للطلبة واختبارات الاتِّجاهات في الدراسة العالمية للرِّياضيات والعلوم، وإجراء امتحان تجريبي لبرنامج التقييم الدولي للطلبة، أينما تم اختيارهم.

تويتر