توفير 70 صنفاً متنوعاً يحقق التوازن الغذائي للطلبة

«التربية» تحدد قوائم وجبات المقاصف المدرسية لكل مرحلة دراسية

«التربية» ركزت على القيمة الغذائية للوجبات المقدمة مع الأخذ بعين الاعتبار القيمة المادية. أرشيفية

أجرت وزارة التربية والتعليم تطويراً شاملاً للمقاصف المدرسية، بهدف تعزيز السلوكيات الصحية المتعلقة بالغذاء داخل أسوار المدرسة من خلال إكساب الطلبة العادات الغذائية السليمة، من حيث النوعية والكمية، ما يسهم إيجابياً في خلق سلوك غذائي صحي لدى الطلبة يستمر معهم مدى الحياة ويقيهم من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة والنحافة وفقر الدم وغيرها من الأمراض.

وقالت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة المدرسية في الوزارة الدكتورة أمنة الضحاك الشامسي، إن مشروع تطوير المقاصف الذي اعتمدته الوزارة أخيراً، يهدف إلى تحقيق توجهات الوزارة، وبناء عليه تم إعداد قوائم طعام خاصة لكل مرحلة دراسية مبنية على المعايير المرجعية الخاصة بالطبق الغذائي الصحي، الذي يعد الركيزة الرئيسة للأغذية المقدمة ضمن المشروع في المقاصف المدرسية، وينقسم طبق الطعام المقدم للطالب إلى أربع مجموعات غذائية، هي: نصف الطبق من الخضراوات والفواكه، وربع الطبق من الحبوب والنشويات، والربع الأخير من البروتين، إضافة إلى منتجات الحليب، موضحة أنه لا يوجد نوع واحد من الطعام يمد الطالب بكل ما يحتاج إليه من العناصر الغذائية الكافية لنمو السليم لتعزيز الصحة وتحسين التحصيل الدراسي والوقاية من الأمراض، إذ يتم توفير ما لا يقل عن 70 صنفاً غذائياً متنوعاً يحقق التوازن الغذائي حسب احتياجات الطلبة اليومية لكل مرحلة دراسية.

رقابة ومتابعة وتقييم المقاصف

لفتت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتورة أمنة الضحاك الشامسي، إلى أن الوزارة بالتعاون والتنسيق مع البلديات تقوم بالرقابة الدورية على بيئة المقاصف المدرسية وما يقدم فيها وتقييم أداء الموردين المعتمدين والعاملين ومدى التزامهم بالمعايير والاشتراطات، ولتحقيق ذلك يتم فرض غرامات مالية على المخالفين منهم لضمان تحقيق المعايير الصحية من جميع الجوانب.

وتابعت أن الوزارة أعدت دليلاً خاصاً بالمعايير والاشتراطات الصحية للأغذية المقدمة بالمقاصف المدرسية، وفق أحدث التوصيات للمنظمات الصحية العالمية والإقليمية الصحية الخاصة بتغذية طلبة المدارس، وبما يتناسب مع احتياجاتهم من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية للمراحل العمرية كافة.

وذكرت الشامسي أن الوزارة ركزت على القيمة الغذائية للوجبات المقدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار القيمة المادية بأن تكون أسعار الأصناف المقدمة للطلبة زهيدة وبما يتناسب مع الوضع المادي للفئات كافة، وهناك العديد من الأصناف الرئيسة مثل اللبن والماء والتمر يتم توفيرها بنصف درهم والخضار والفواكه والحليب الطازج وكرواسون الجبن والزعتر والمعد خصيصاً للمدارس بدرهم واحد فقط وذات قيمة غذائية وجودة عالية، كما أن أغلبية الأصناف الغذائية المقدمة بالمقاصف المدرسية الحكومية تم إعدادها وتصنيعها بشكل خاص للمدارس، وبما يتناسب مع المعايير والاشتراطات الصحية للأغذية المقدمة بالمقاصف المدرسية وبأسعار أقل من سعر السوق.

وحددت الوزارة المعايير المرجعية لاعتماد الأصناف الغذائية بالمقاصف المدرسية لتحقيق التكامل بالقيمة الغذائية للأغذية المقدمة بالمقاصف المدرسية، واعتمدت تصنيف منظمة الصحة العالمية (2017) كدليل مرجعي لنسب السكر والدهون المشبعة والملح، إذ تم اعتماد الأصناف الغذائية المقدمة بالمقاصف المدرسية وفقاً لمطابقة المنتج للنسب المئوية المعتمدة، وغالباً ما تكون أولية الاعتماد للمنتج حسب معايير اللون الأخضر.

وأكدت الشامسي أن المقصف المدرسي لم يعد مكاناً مخصصاً فقط لبيع الأطعمة للطلبة، إذ أصبح له دور مهم وبارز في امداد الطلبة بالمعلومات الصحية حول الغذاء والتغذية الصحية وعلاقتها بصحة الطلبة والتحصيل الدراسي، من خلال تقديم معلومات توعوية صحية حول أهمية تناول وجبة الإفطار للطلبة، وآليات تعزيز السلوك الصحي لتناول الماء، والابتعاد عن المأكولات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية ومنخفضة القيمة الغذائية.

تويتر