نقطة حبر

«عبقرية زايد» نموذج يحتذى عالمياً

أمل العفيفي

تُجسد مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - بإعلان عام 2018 «عام زايد»، ما يكنه كل مواطن ومقيم، بل والعالم كافة، من محبة وتقدير وامتنان للدور التاريخي الذي نهض به المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في بناء دولة عصرية نفاخر بها العالم، وتأتي هذه المبادرة لتسلِّط الضوء على منجزات القائد المؤسس، الذي أسس ركائز نهضة حضارية في قلب الصحراء، وشيّد في الصحراء التي كانت قاحلة نموذجاً تنموياً فريداً على مستوى العالم.

إن هذه المبادرة هي احتفاء وعرفان وامتنان لدور الوالد الباني، الذي أرسى ركائز هذه النهضة البشرية والعمرانية، حيث وجه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جل اهتمامه لبناء الإنسان، المعتز بهويته الوطنية وإرثه الحضاري، والمنفتح على العالم، والمتواصل مع ثقافات الشعوب، كل ذلك جعل من أبناء وبنات الإمارات نماذج رائدة، كلُّ في مجاله، واليوم تفخر الإمارات بهؤلاء جميعاً، وتتأمل في سيرة المغفور له، بإذن الله تعالى، زايد العطاء، زايد الخير، زايد الوحدة، الذي جعل من الإمارات نسيجاً واحداً، وأقام دولة الاتحاد، هذه الدولة التي صهرت أبناء الوطن في بوتقة واحدة، وجعلت منهم رجلاً واحداً تحت راية الوطن، التي أراد لها زايد الخير أن تكون خفّاقة دائماً.

إن منجزات زايد لا تعد ولا تحصى، وقد طالت جميع مناحي الحياة، وفي مقدمتها الإنسان، الذي جعل منه زايد عموداً فقرياً يرتكز عليه في انطلاق الوطن نحو آفاق المعرفة والإبداع والريادة. لقد أنعم الله علينا بزايد الخير، وهو جامعة من القيم والرؤية الإنسانية والفكر الذي يستشرف المستقبل، فقد كان زايد سابقاً لعصره، ومجدداً للهمم البشرية، فأنعم الله عليه بالبصيرة النافذة، والقلب الحاني الذي جعل منه قائداً يُعلي القيم والكرامة الإنسانية، فقد اشتهر عن زايد كل ذلك وغيره.

ومع هذه المبادرة، فإن فرصة الأجيال الناشئة كبيرة ليتعرفوا إلى «عبقرية زايد»، ودوره الحضاري في النهوض بوطنه وأمته العربية والإسلامية، بل والعالم كافة، فهنيئاً لنا مثل هذه المبادرة، وهنيئاً للوطن قيادته الرشيدة، التي تسير على نهج زايد العرفان والعطاء، وعلينا جميعاً في مختلف فئات المجتمع، خصوصاً التربويين، أن نبذل الجهد، وأن نضاعف العطاء في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة لهذه المبادرة العظيمة، بحيث يكون النشء من أبناء وبنات الوطن على وعي بمنجزات القائد المؤسس، رحمه الله.

*أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر