"التقنية العليا": إطلاق نظام إداري موحد للامتحانات

أفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن الكليات تستهدف خلال العام الأكاديمي الجديد تحقيق 4 أهداف رئيسية، تشمل السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج، والاعتماد المؤسسي العالمي للكليات، وكذلك الانتهاء من تأسيس نظام إداري موحد للامتحانات كافة في كليات التقنية، وذلك لأول مرة في تاريخها بما يدعم معايير التقييم والجودة، إضافة إلى تطبيق نموذج "التعليم الهجين" والذي تم اعتماده لتحقيق رؤية "الجيل الثاني" الجديدة لكليات التقنية، إذ يوفر هذا النموذج تعليماً أكاديمياً وتدريباً مهنياً ومهارات وظيفية يحصل عليها الطالب من خلال دراسة قائمة على الجانبين الأكاديمي والمهني، ليتخرج بشهادات أكاديمية واحترافية تؤكد جاهزيته لسوق العمل.

وتابع: "ستطبق الكليات خلال العام الأكاديمي الجديد، اعتماد برنامج التوجيه لأعضاء هيئة التدريس الجدد، بهدف تمكينهم من المهارات والخبرات التدريسية والبحثية من خلال الاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس القدامى، كذلك التركيز على الطلبة وإثراء حياتهم الأكاديمية وتطبيق مفهوم أوسع وأشمل للإرشاد الأكاديمي بحيث يدعم تقدم الطالب أكاديمياً وشخصياً داخل وخارج القاعات الدراسية".

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الأكاديمي السنوي لكليات التقنية العليا، أمس، في مقر كليات التقنية للطلاب في دبي، تحت عنوان "معاً نمضي قدماً"، بمشاركة أكثر من 1300 من أعضاء الهيئة التدريسية، إذ سلط المؤتمر الضوء على ما تسعى كليات التقنية لتحقيقه ضمن رؤيتها الجديدة "الجيل الثاني" بحلول العام الأكاديمي الجديد (2017/2018)، مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالهيئة التدريسية، إضافة إلى ما تم إنجازه من مبادرات في إطار العام 2017 الذي تمت تسميته منذ انطلاقته بـ"عام أعضاء هيئة التدريس".

وحول الإنجازات التي تحققت في عام "أعضاء هيئة التدريس"، قال الدكتور الشامسي إنه تم تطبيق "السلم الأكاديمي الجديد" لأعضاء الهيئة التدريسية، والذي يطبق لأول مرة في تاريخ الكليات، ويتضمن درجات وظيفية تبدأ من محاضر، ثم محاضر أول أو أستاذ مساعد، ومن ثم أستاذ مشارك وصولاً إلى درجة الأستاذ أو البروفيسور، لافتاً إلى أنه تم تسكين أعضاء هيئة التدريس على الدرجات المناسبة لهم وفق معايير أكاديمية عالمية، ويتيح السلم الجديد فرصاً للترقي الوظيفي بما يعزز التميز في الأداء.

وأضاف: تضم الإنجازات التي تحققت في "عام هيئة التدريس" استحداث وظائف جديدة ضمن الهيكل الإداري الأكاديمي لدعم أداء العمداء التنفيذيين للقيام بعملهم، خصوصاً ما يتعلق بتقييم البرامج الأكاديمية ودعم جودتها، كما تم إنشاء "مجلس البحوث التطبيقية"، والذي يختص بالإشراف على كل ما يتعلق بإدارة وتطبيق ودعم البحوث التطبيقة، إضافة إلى وضع لائحة توضح الإجراءات المطلوبة للحصول على المنح البحثية، وكذلك اعتماد الكليات لبرنامج "جوائز التميز" لأعضاء هيئة التدريس، والذي تطرح من خلاله جوائز في أربعة مجالات تشمل التدريس والبحث التطبيقي وخدمة المجتمع والإرشاد الأكاديمي.

وذكر الشامسي أن شعار المؤتمر "معاً نمضي قدماً " يؤكد أن أعضاء الهيئة التدريسية هم جزء أساسي ولا يتجز أ من منظومة التعليم في الكليات، وأنهم مع الإدارة العليا والهيئة الإدارية كافة يمثلون فريق عمل واحداً يعمل على تحقيق الرؤية الرامية لإعداد الكفاءات الوطنية للمستقبل، مؤكداً أن ذلك يعد مسؤولية مشتركة يعمل خلالها الجميع بكل جدية والتزام في بيئة عمل محفزة ومشجعة للتطور والإبداع.

وأكد عميد الاعتماد الأكاديمي بالكليات الدكتور نديم خان، استعداد الكليات للتقدم للحصول على الاعتماد المؤسسي من مؤسسة ضمان الجودة الأوروبية (EQAA) والذي يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية للكليات.

من جانبه قال مدير وحدة المتطلبات الأكاديمية العامة رامي حمدان، إن وحدة المتطلبات الأكاديمية تمثل وحدة عمل متكاملة تدعم إعداد الطلبة أكاديمياً ومهارياً خلال مختلف سنوات الدراسة، بما تشتمل عليه من برامج تتعلق باللغة الانجليزية و الدراسات العامة والدراسات العربية والإماراتية و برنامج النجاج الأكاديمي الطلابي.
وخلال المؤتمر تحدث نائب المدير المشارك للتطوير المؤسسي في معهد جنوب ألبرتا للتكنولوجيا بكندا رود ميلر في كلمة رئيسية حول تجربة المعهد التي تمتد ل100 عام وكيفية نجاحه في إعداد كفاءات مستقبلية تتمتع بالمهارات والخبرات التكنولوجية التطبيقية، فيما استعرض نائب مدير مجمع كليات التقنية للشؤون الأكاديمية بالإنابة الدكتور محمد الجراح، العوامل التي تدعم نجاح أعضاء الهيئة التدريسية في تحقيق الترقي الوظيفي.

تويتر