«التربية الخاصة»: خطط فردية للتعامل مع كل حالة

تقييم 250 طالباً من ذوي الهمم في رأس الخيمة

عائشة زيداني : المركز يجري لقاءات مع ذوي أصحاب الهمم لنشر الوعي بينهم، والتأكيد على القواعد الصحيحة للتربية.

ذكرت رئيسة مركز التربية الخاصة في رأس الخيمة، عائشة زيداني، أن المركز استقبل منذ بداية العام الدراسي 250 طالباً من أصحاب الهمم، من مختلف الإعاقات البصرية والجسدية، ومصابي التوحد، وتم تقييم حالاتهم، ووضع خطط فردية لكل حالة، بما يتناسب مع المستوى التعليمي.

آلية الدمج

قالت رئيسة مركز التربية الخاصة في رأس الخيمة، عائشة زيداني، إن آلية الدمج في الفصول الدراسية أصبحت سهلة وواضحة، إذ تبدأ من مرحلة تقديم طلب التحاق الطالب ببرنامج التربية الخاصة، الموجود على موقع وزارة التربية والتعليم الإلكتروني، وتشمل المستندات والتقارير الطبية التي يجب توفيرها في كل حالة، كما يمكن للطالب تقديم الطلب إلى مراكز دعم التربية الخاصة، الذي بدوره يتأكد من توافر الوثائق المطلوبة، ويحدد الموعد، ويتواصل مباشرة مع أولياء الأمور.

وأوضحت زيداني، لـ«الإمارات اليوم»، أن بين الحالات التي تم تقييمها حالات مسجلة في المدارس بحاجة إلى إعادة تقييم، نتيجة تغير المراحل الدراسية، وذلك للتأكد من مدى استفادة الطلبة من البرامج والخدمات التعليمية التي قدمت لهم على مدار العام الدراسي، ومدى الاحتياجات للعام الدراسي المقبل.

وأضاف أنه تم تقييم حالات جديدة تم تسجيلها في رياض أطفال للعام الدراسي، وحالات تم تحويلها من مراكز أصحاب الهمم قابلة للدمج، وحالات النقل من مناطق أخرى برأس الخيمة.

وأشارت إلى أن أعداد الطلبة المقيّمين من أصحاب الهمم خلال العام الدراسي الماضي، كانت أقل مقارنة بالسنوات الدراسية الماضية، بسبب التصنيف الدقيق لأصحاب الهمم، وإلزامية توافر جميع التقارير الطبية والتشخيصية للحالة قبل تقييمها من قبل لجنة الحالات الخاصة في المركز، التي تعد تقريراً نهائياً مبينة فيه طبيعة الخدمات التي يحتاج إليها كل طالب.

وأوضحت أن من بين شروط قبول الطالب في فصول الدمج حصوله على بطاقة أصحاب الهمم، وتشمل بيانات عن طبيعة الإعاقة، لافتة إلى أنه تم تطوير نظام التقييم في مدارس الدمج من خلال برنامج إلكتروني يعمل على تصنيف الإعاقات بشكل دقيق، ما يسهّل الأمر على إدارات المدارس. وأضافت زيداني، أنه بعد مرحلة التقييم يتم اعتماد التوصيات بشكل نهائي، وإرسالها إلى فريق الدعم المدرسي لتطبيقها، مشيرة إلى أن تجهيزات المدارس لاستقبال طلبة الدمج تشمل جاهزية المبنى المدرسي، وتوفير المنحدرات، ودورات المياه الخاصة، وعدد من المصاعد لحالات الإعاقات الجسدية والصحية.ولفتت إلى أن الكوادر التعليمية وإدارة التربية الخاصة في مدارس الدمج تنفذ عدداً كبيراً من البرامج والدورات التدريبية، لتأهيل الكادر التعليمي والإداري خلال الفصول الدراسية، للتعامل مع هذه الحالات بإشراف من اختصاصي التربية الخاصة، ومراكز الدعم في المناطق.

وذكرت أن المركز يجري لقاءات مع ذوي أصحاب الهمم، بالتنسيق مع الاختصاصيين في الإعاقة البصرية والنطق واللغة، والمختصين النفسيين، لنشر الوعي بينهم، والتأكيد على القواعد الصحيحة للتربية.

وتابعت أن المركز يحاول التغلب على الصعوبات التي تواجه عمليات دمج الطلبة في الفصول الدراسية، من خلال احتواء المشكلة، وتوزيع المهام بين الأطراف المعنية، وهي المدرسة وفريق الدعم المدرسي، والمعلمين المتابعين للحالة، والاختصاصيين في مركز الدعم.

تويتر