حددت 5 محاور لتطور المدارس من أدائها

«المعرفة»: أداء 34% من قيادات المدارس الخاصة في دبي أقل من «جيد»

«المعرفة» حثت المدارس على التركيز لتطوير مهارات الاستدلال الشفهي والعددي ومهارات حل المشكلات. أرشيفية

حدد تقرير حول نتائج الرقابة المدرسية، أصدرته هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أخيراً، خمسة محاور لتطور المدارس من أدائها، تشتمل على ترسيخ رؤية مشتركة، وتوجه استراتيجي موحد، والتركيز على تحسين جودة عملية التعليم والتعلُّم، والاستثمار في توفير التطوير المهني لأعضاء الكادر، والاعتماد على عمليات تقويم ذاتي دقيقة وتقييمية وتتحلى بأعلى مستويات الحيادية والمهنية، فضلاً عن التخطيط المنتظم للتطوير، مضيفاً أن 66% من قيادات المدارس الخاصة في دبي حققت ارتفاعاً في أدائها إلى «جيدة»، فيما يحتاج 34% من القيادات المدرسية إلى تطوير أدائها، إذ إنه لم يرتقِ إلى «جيد».

واعتبر التقرير فعالية القيادات المدرسية من العوامل الرئيسة في تحقيق التطوير في مدارس دبي، وأن جميع المدارس الخاصة باستطاعتها أن تحقق التحسين، وتعد القيادة المدرسية العامل الأكثر تأثيراً في تحقيق عملية التطوير بالمدرسة، كما أن القيادة الجيدة تستطيع تحقيق النجاح في جميع مراحل التطوير بترسيخ فهم مشترك لدى كادر المدرسة وطلبتها بأهداف المدرسة وطموحها وتوقعاتها، وهي القيادة التي تتأكد باستمرار من فهم جميع أعضاء الكادر لأدوارهم ومسؤولياتهم، وتظهر التزاماً وقدوة على توفير التطوير المهني لأعضاء الكادر، لاسيما تطوير المهارات والقدرات المتصلة بالتدريس.

وأفادت نتائج الرقابة المدرسية بأن 66% من المدارس الخاصة تمكنت من تلبية التوقعات أو التفوق عليها في التقدم الإجمالي نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، لافتاً إلى أنه بدءاً من العام الدراسي 2016 - 2017، بات على جميع المدارس الخاصة في دبي المشاركة في اختبارات TIMSS وPISA الدوليين وتحقيق الأهداف المطلوبة منها.

وأوضح التقرير أن عمليات الرقابة ركّزت أثناء تقييم التقدّم الذي تنجزه المدرسة في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية على أربعة عناصر رئيسة هي: مستوى تحصيل الطلبة الدراسي في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم تبعاً لأدائهم في اختبارات المقارنة الوطنية والدولية المحددة في مؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية، وجودة تحليل واستخدام بيانات التقييمات الدولية في تحسين جودة المنهاج التعليمي وعمليات التعليم والتعلم، وجودة مواءمة المنهاج التعليمي لتلبية متطلبات الاختبارات الدولية، وتعديل أساليب ومنهجيات التدريس بما يكفل تطوير مهارات البحث والتفكير الناقد لدى الطلبة.

وحثت هيئة المعرفة والتنمية البشرية المدارس على التركيز لتطوير مهارات الاستدلال الشفهي والعددي، ومهارات حل المشكلات، والانطلاق في عملها نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. وأوضح التقرير أن هناك عملاً يجري مع المدارس الخاصة الأقل أداء لتحقيق مستويات الجودة المتوقعة منها لنضمن حصول جميع طلبتنا على تعليم أفضل. وأظهرت نتائج الرقابة المدرسية وجود مَوَاطِن ضعف مشتركة بين قيادات المدارس متدنية الأداء، من أهمها عدم وجود توجه استراتيجي مناسب للمدرسة، وعدم تطبيق مساءلة دقيقة لأعضاء الكادر عن جودة أدائهم، وضعف التركيز على تطوير عملية التعليم والتعلُّم.

تويتر