البرنامج يوفر تجارب تعليمية تطبيقية قائمة على البحث والتساؤل

«هويتي» يرسخ الهوية في نفوس طلبة مدارس أبوظبي

«البرنامج» يسهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته. تصوير: نجيب محمد

كشف مجلس أبوظبي للتعليم أن برنامج «هويتي» يركز على سبعة أهداف رئيسة، مشيراً إلى أن الرسالة الأساسية للبرنامج تتضمن تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين، وزيادة تقدير واحترام الهوية الوطنية من قبل الطلاب المقيمين في الدولة، من خلال أسلوب متدرج ومتنوع، يلبي احتياجات المدارس الخاصة، لتسهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته.

تطوير مهني

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن متطلبات تطبيق البرنامج تستلزم أن يقترن تنفيذ البرنامج بتطوير مهني مناسب وفعال للهيئتين الإدارية والتدريسية، وأن يركز برنامج التدريب حول بناء الكفاءات من خلال نموذج لتدريب المدربين من شأنه تيسير التعاون داخل المدارس وبينها، وأن يستثمر التطبيق لمضاعفة جهود المجتمع، وأن يعزز التعاون والالتزام من خلال الشراكات، مثل الشراكات بين المدارس الخاصة والحكومية، والأهل، أو مع الشركات والمؤسسات المحلية.

وأشار إلى أنه يجب على المدارس العمل على دمج البرنامج في خرائط مناهجها وأنظمتها الدراسية، بغض النظر عن نوع مناهجها الدراسية، وأن يقود التطبيق فريق إماراتي يدرك مفهوم الهوية الوطنية، ويجسدها في المدارس الخاصة، إضافة إلى أن المدارس تحتاج إلى إنشاء فريق للتنفيذ من الجهات المعنية، لتصميم خطة تنفيذ مرنة، وفقاً لظروف المدرسة الخاصة بها.

وتفصيلاً، أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأن تطبيق المرحلة الأولى في جميع المدارس الحكومية والخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، والقيم الأخلاقية الأساسية من خلال أسلوب متدرج يلبي احتياجات المدارس، ويشمل التطبيق جميع المدارس الخاصة والحكومية للمراحل الدراسية من رياض الأطفال حتى الصف الخامس، والمرحلة الثانية من التطبيق في العام 2018/‏‏2019 ستشمل الصفوف من السادس حتى الـ12، وفي العام الدراسي 2019-2020 سيتم إجراء التقييم والمراجعة الشاملة للبرنامج.

وأكد دليل الهوية «الإطار العام للمنهاج»، الصادر عن المجلس، أن برنامج «هويتي»، تمَّ تصميمه وفق أساس مستند إلى الأبحاث ذات الصلة، بحيث يكون ملائماً للواقع المحلي، ومسترشداً بالمفاهيم الأساسية للهوية الوطنية الإماراتية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يوفر تجارب تعليمية تطبيقية قائمة على البحث والتساؤل، ومن شأنها تعزيز المشاركة الفعالة للطلبة، وممارسة سلوكيات المواطنة الصالحة ضمن بنية تفاعلية ديناميكية.

وأشار الدليل إلى أن البرنامج يركز على سبعة أهداف، تتضمن تعميق وترسيخ الهوية الوطنية للطلاب الإماراتيين، وتعزيز التقدير والاحترام والقيمة العالية لهوية الدولة لدى الطلاب المقيمين، وتعزيز وترسيخ الولاء والانتماء للدولة، وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية والعربية والإسلامية، وتعزيز الهوية الوطنية بين جميع الطلاب من خلال المناهج الدراسية التفاعلية، القائمة على الاستقصاء والاستكشاف العملي، بما يعمق فهم الطلاب للتاريخ والثقافة والقيم الإماراتية على مر الزمن.

وشملت الاهداف تزويد الطلاب بمستويات متفاوتة من العمق حول الهوية الوطنية في كل مرحلة عمرية، من أجل تسهيل التعامل معها وتقبلها، وتعزيز الهوية الوطنية بشكل متسق وفعال على المستوى الواسع للمدرسة، وضمن المناهج الدراسية الإلزامية، إضافة إلى تحقيق الطلاب لرؤية أبوظبي 2030 من أجل أن يكونوا مواطنين واثقين، منتجين، يمتلكون آليات تفكير متميزة على المستويين المحلي والعالمي.

ولفت الدليل إلى أن متطلبات محتوى البرنامج يجب أن تعزز عناصر الهوية الوطنية الإماراتية، والقيم العميقة المتأصلة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والثقافة والحضارة والقيم والمجتمع والتاريخ والعادات والتقاليد الإماراتية، ويركِّز البرنامج بصورة رئيسة على الثقافة والقيم الإماراتية، وليس على التنوع والقيم الثقافية للشعوب المختلفة، ويرتبط محتوى البرنامج بالطلاب بشكل مباشر، من حيث تضمنه الأحداث المحلية الجارية، وعكسه التطورات المعاصرة في السياق المحلي، بما ينطلق من اهتمامات الطلبة وميولهم، ويوفر محتوى البرنامج فرصاً مشوقة للممارسة العملية والتدريب للطلبة. وتضمنت بقية متطلبات محتوى البرنامج تحقيق مستوى عال من المتعة والاندماج والدافعية للطلبة، وأتاحت مستويات متمايزة من العمق لتلبية الاحتياجات المتباينة لمجتمعات المدارس الخاصة، ويحدد البرنامج طبيعة المصادر اللازمة (الإلكترونية والمطبوعة)، وآلية الحصول عليها للتوصل إلى التطبيق الفعال، إضافة إلى تعزيز محتوى البرنامج مشاركة أولياء الأمور في عملية تعليم أبنائهم، وتعزيز التعاون بين المدارس الخاصة ومؤسسات المجتمع المحلي.

تويتر