30 ألفاً و856 طالباً أدوا امتحانات الـ12 على مستوى الدولة

90 % نسبة نجاح طلبة المسار المتقدم و76% «العام»

الوزارة أكدت أن المواد الدراسية وفق النهج الجديد للتعليم في المدرسة الإماراتية اتسمت بالصبغتين الأكاديمية والأنشطة. الإمارات اليوم

أعلنت وزارة التربية والتعليم، مساء أمس، نتائج الامتحانات النهائية لطلبة الثاني عشر للمسارين العام والمتقدم، وجميع أنواع التعليم الأخرى، ضمن الدفعة الأولى من طلبة المدرسة الإماراتية، ووصل عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحانات على مستوى الدولة 30 ألفاً و856 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم 22 ألفاً و803 من الطلبة، فيما بلغ عدد طلبة الثانوية العامة بشكل عام بأبوظبي ثمانية الآف و53 طالباً وطالبة.

«التربية»: النتائج المرسلة عبر الإيميل أشمل

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، بأن شائعة ورود الأخطاء بالنتائج لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن الدرجات المرسلة إلى الطلبة وأولياء أمورهم عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS) لم تكن خطأ، بل تحتوي على درجات ونسب المواد الأكاديمية التي امتحن الطلاب فيها نهاية العام، فيما رسائل البريد الإلكتروني أوضحت المجموع الكلي الذي يشمل المواد الأكاديمية والأنشطة، وهو المعتمد والمتعارف عليه.

تنظيم الوقت واستثمار الجهد

أكد الطالب الحاصل على المركز الثالث في المسار المتقدم بمنهاج وزارة التربية والتعليم، محمد جاسم حنى، (سوري الجنسية) بمعدل درجات 99.7% (مجموع الدرجات 1196.5)، أنه فخور بتحقيق هذه النتيجة رغم أنه كان يسعى إلى أن يتبوأ المركز الأول على مستوى الدولة، لكنه خسر القليل من الدرجات خلال الفصل الثاني والفصل الثالث في مادة اللغة العربية.

وأشار إلى أن أهم أسباب التفوق تنظيم الوقت واستثمار الجهد أثناء المذاكرة، موضحاً أنه كان يعد في كل أسبوع جدولاً للدراسة ويلتزم بتنفيذه بصورة كاملة، ويضيف: «أعتقد أن تنظيم الوقت مع التحلي بالإصرار والصبر على التحصيل والفهم لكل صغيرة وكبيرة من أهم عوامل التفوق».

ويطمح محمد إلى الحصول على منحة دراسية داخل الدولة لدراسة الطب بجامعة الشارقة، لتحقيق حلمه وحلم أسرته بأن يصبح طبيباً.

فيما عبّرت الطالبة رحمه محمد سالم يحيى العامري، (إماراتية الجنسية)، الحاصلة على المركز التاسع من مدرسة أشبال القدس في أبوظبي، بمعدل 98.7% (مجموع الدرجات 1184.8)، عن فرحتها البالغة، رغم أنها كانت تتوقع نتيجة أفضل من ذلك.

وهنأ وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، الخريجين والخريجات من طلبة الثاني عشر بمساراته المختلفة، مشيداً بهذه النتائج المشرفة، والتميز على الصعيد الأكاديمي.

وحرص الحمادي على الاتصال شخصياً بطلبة الثاني عشر الأوائل، ليزف إليهم نبأ تفوقهم ونجاحهم الكبير والمشهود، وتحقيقهم نسباً عالية، استحقوها عن جدارة، حيث هنأهم وتمنى لهم مستقبلاً زاهراً، وحثهم على مواصلة مشوار التميز وحصد النجاحات على الصعيد التعليمي، مؤكداً لهم أنهم مستقبل الوطن، وتعول القيادة عليهم في مواصلة الدولة خطاها التنموية وبناء دعائم الوطن، وأنهم هم من سيقودون دفة التطور نحو المستقبل.

وقال: «نفخر بطلبتنا وبهذه الانطلاقة المثلى للمدرسة الإماراتية، لاسيما أن هذه الدفعة الأولى من خريجي المدرسة الإماراتية التي تشكل بما تحمله في ثناياها من آمال وطموحات عريضة نحو مستقبل مشرق للتعليم في دولة الإمارات»، داعياً الطلبة إلى الاستمرارية في التعلم والوصول إلى مدارج عليا في التعليم الذي لا يتوقف عند حد معين.

وبلغ عدد طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة (المسار المتقدم) وكذلك في المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة في أبوظبي 8058 طالباً وطالبة، ووصل عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة (المسار العام) وكذلك في المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة بأبوظبي 9388 طالباً وطالبة، أما بالنسبة لأعداد الطلبة في التعليم المستمر الأكاديمي التابع لمنهج الوزارة بجانب طلبة المدارس الخاصة في أبوظبي التي تتبع منهاج وزارة التربية، فبلغ عددهم 1870 طالباً وطالبة، في حين وصل عدد الطلبة في التعليم المستمر (دراسة منزلية) إضافة إلى طلبة التعليم الخاص لمنهج الوزارة في أبوظبي 3487 طالباً وطالبة.

وكشفت وزارة التربية والتعليم عن نسب النجاح لطلبة الثاني عشر، إذ وصلت النسبة لطلبة المسار المتقدم للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهج الوزارة إلى 90.91%، في حين بلغت 90.82% لطلبة المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهج الوزارة، وفي المسار العام للمدارس الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة بلغت نسبة النجاح 76.76%، فيما وصلت إلى 68.60% لطلبة المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة بأبوظبي، أما بالنسبة للتعليم المستمر الأكاديمي فوصلت نسبة النجاح إلى 50.18%، وفي المدارس الخاصة بأبوظبي التي تتبع منهج الوزارة وصلت إلى 40.70%، وأخيراً التعليم المستمر (الدراسة المنزلية) بلغت نسبة النجاح 3.4%، وفي المدارس الخاصة التي تتبع منهج الوزارة في أبوظبي بلغت 5.78%.

وأعلنت الوزارة عن قائمة الطلبة العشر الأوائل لمختلف الجنسيات للمسار المتقدم، إذ حصد الطالب أمين محمد أمين فريج في مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة المركز الأول (خاص منهاج الوزارة)، بنسبة نجاح بلغت 99.8%، وبمجموع درجات 1197.8، أما بالنسبة للمسار العام فحصلت الطالبة روان عصمت عصام غزال، في مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة (خاص منهاج الوزارة)، على المركز الأول بنسبة نجاح 99.4% وبمجموع درجات بلغ 1092.9.

ووفقاً لكشف الأوائل لطلبة الثاني عشر من الإماراتيين، حصلت الطالبة أمل جمعة خلفان الكعبي على المركز الأول في المسار المتقدم (تعليم عام منهج الوزارة) في مدرسة مزيرع للتعليم الأساسي والثانوي بعجمان، بنسبة نجاح 99.3% وبمجموع درجات 1191.5، أما المسار العام فأحرزت الطالبة ميثاء عبدالحميد محمد الأحمد في مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي بدبي (تعليم عام منهج الوزارة) المركز الأول، بنسبة نجاح بلغت 99.2% وبمجموع درجات 1090.9.

وأكدت الوزارة أن المواد الدراسية وفق النهج الجديد للتعليم في المدرسة الإماراتية اتسمت بالصبغتين الأكاديمية والأنشطة، بما يعزز من فلسفة التكاملية التي أرست مفاهيمها المدرسة الإماراتية ضمن الإطار الوطني لمعايير التعلم.

وأوضحت أنه نظراً لما لمواد الأنشطة من قيمة وهدف ساميين في صقل سمات خريج المدرسة الإماراتية، جاءت عملية رصد الدرجات في المرحلة الأولية على النسق الأكاديمي، وذلك عن طريق الرسائل الهاتفية التي أرسلت للطلبة وأولياء الأمور، ورسائل البريد الإلكتروني التي استهدفت تحقيق التكاملية بين المحور الأكاديمي والأنشطة في عملية التعلم، لترصد للطالب تحصيله الكلي في جميع المواد الدراسية متضمنة مادة الرياضة في المجموع النهائي.

واعتبرت الوزارة أن هذه الرسائل جاءت لتلفت أنظار المجتمع كافة إلى أن قياس العملية التعليمية غير محصور في ورقة امتحانية فقط، بل إن جميع المواد الدراسية تسهم في صناعة المواطن الصالح العالمي الذي يتمتع بمهارات عالية والمرتكز في ممارساته على الابتكار والإبداع، وبذلك ينظر المجتمع كله إلى كل مادة تقدم في الخطة الدراسية كمادة أساسية تسهم في صنع أجيال المستقبل.

وقالت الطالبة اليازية عبدالله خلفان البدواوي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى العشرة الأوائل لجميع الجنسيات، وعلى المركز الثاني على أوائل المواطنين في المسار العام بمعدل 99.0% من مدرسة الظهرة للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، إن أسرتها وفرت لها سبل الدعم كافة حتى وصلت لما حصدته اليوم من جهد طال 12 عاماً.

وقالت الطالبة نوال بنت محمد بن صقر المزروعي، الحاصلة على المركز السابع بمعدل درجات 98.6%، إنها تعتزم دراسة الترجمة، لأن هذا المجال يحقق طموحاتها في التواصل مع الآخر، مضيفة: أتمنى أن أكمل دراستي، وأن أعيش بشكل دائم في دولة الإمارات، فهي بيئة صالحة لرعاية المتفوقين والموهوبين.

ولفتت إلى أنها كانت تذاكر أكثر من خمس ساعات يومياً، من دون أن تؤجل درساً واحداً لليوم التالي، ما سهل عليها المراجعات، مؤكدة أن والديها وإخوتها كانوا الداعم الأول لها لتحقيق هذا التفوق.

تويتر