أعادت هيكلة برامجها الأكاديمية لتصبح أكثر عمقاً وتخصصية

«التقنية العليا» تربط مخرجات التعليم بالهرم الوظيفي في الدولة

«التقنية العليا» تسعى إلى خلق جيل قادر على التعامل مع تحديات سوق العمل. من المصدر

أعلنت كليات التقنية العليا عن توفير مخرجات دراسية وطنية تتناسب مع متطلبات «الهرم الوظيفي» في معظم مؤسسات العمل والصناعة في الدولة، موضحة أن «الهرم الوظيفي» يتكون من مستويات عدة تنطلق من القاعدة العريضة المتمثلة في الحرفيين والمساعدين، يليها الفنيون والمشغلون، ثم المشرفون والتقنيون والمهندسون المطورون، ثم قمة الهرم من الباحثين والعلماء، لذلك تعمل الكليات من خلال برامجها ومناهجها لتوفير مخرجات وفقاً للنسب العالمية المطلوبة في مستوى الفنيين والمشغلين أو المشرفين والتقنيين.

التوطين ومتطلبات سوق العمل

أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن كليات التقنية تتعرف إلى أفضل الممارسات المطبقة لدى مؤسسات العمل بالدولة لتعزيز التوطين من خلال التعرف إلى متطلبات سوق العمل، والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الخريج ليحظى بفرص التوظيف، بالإضافة إلى توفير أفضل فرص التدريب والرعاية للطلبة من خلال تعريف قطاعات العمل بالتخصصات المتميزة التي تطرحها الكليات، بما يتناسب مع خطط التنمية والتطوير في كل إمارة، بحيث يكون الخريج مؤهلاً للمشاركة والعمل بكفاءة.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن الكليات بدأت تطبيق نظام «المسار الأكاديمي المهني المرن»، مع اعتمادها رؤية «الجيل الثاني» التي ستؤكد الدور الحقيقي لكليات التقنية العليا ورسالتها التي تميزها عن غيرها من مؤسسات التعليم العالي بالدولة، في رفد سوق العمل بالكفاءات المهنية الاحترافية بدءاً من برامج الدبلوم، وذلك بدراسة مواد متخصصة من السنة الأولى، مروراً بالدبلوم العالي، وصولاً لمرحلة البكالوريوس.

وقال، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تطبيق الهيكل الأكاديمي المرن مع بداية العام الدراسي الجاري، بعد إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية التي أصبحت أكثر عمقاً وتخصصية، بحيث أصبح الطالب يدرس التخصص بعمق علمي ومهني من أول سنة دراسية، ليمكنه عقب سنتين التخرج بشهادة الدبلوم، أو مواصلة الدراسة لسنة ثالثة ليتخرج بشهادة الدبلوم العالي وفقاً للتخصص، وفي الحالتين يكون الطالب تلقى المحتوى الأكاديمي المهني التخصصي وحصل على شهادة أكاديمية متخصصة وأخرى احترافية، بما يتناسب مع متطلبات المؤهلات الوطنية، وبالتالي يكون خريجو الدبلوم والدبلوم العالي لديهم الكفايات اللازمة للالتحاق بسوق العمل بجاهزية كاملة.

وأضاف الشامسي أن «المسار المرن» يسمح للطلبة بمواصلة دراستهم للحصول على البكالوريوس، إذ يمكن لأي خريج حاصل على الدبلوم أو الدبلوم العالي العودة لمواصلة دراسته حتى البكالوريوس بمثل عدد السنوات المطلوبة لشهادة البكالوريوس، دونما حاجة لدراسة أي سنوات إضافية.

وأشار إلى أن كليات التقنية العليا نظمت منتدى قطاعات العمل والصناعة (IAF)، على مدار أسبوع كامل بمشاركة نحو 125 مؤسسة من قطاعات العمل على مستوى الدولة، لمناقشة خمسة محاور شملت «التوطين، والتدريب العملي الميداني للطلبة، والشهادات الاحترافية، وجاهزية الخريج لسوق العمل، وعلاقات التواصل مع القطاع الصناعي»، لتفعيل علاقات العمل والشراكة بين الكليات وقطاعات العمل ولتحقيق استراتيجية الكليات الرامية للوصول إلى نسبة توظيف 100% لخريجيها بحلول عام 2021.

وتابع أن رؤية «الجيل الثاني» تعمل لخلق جيل قادر على التعامل مع تحديات سوق العمل وضمان جاهزيته لوظائف لا نعرف عنها الكثير اليوم، ولهذا تبنت الكليات «التعليم الهجين» الذي يركز على تضمين الشهادات الاحترافية المتخصصة في المناهج الدراسية، بحيث يتخرج الطالب بشهادتين إحداهما أكاديمية والأخرى احترافية.

تويتر