تتضمن تنظيم الوقت والبعد عن الأجهزة الذكية ومشروبات الطاقة والكافيين

وصفة تربوية للمذاكرة ومراجعة الدروس في رمضان

معلمون حذروا الطلبة من الاستسلام للشعور الزائف بالإرهاق ودعوهم إلى الالتزام بالمذاكرة. تصوير: نجيب محمد

حدد معلمون واختصاصيون اجتماعيون، في مدارس حكومية وخاصة، وصفة تربوية للمذاكرة خلال الصيام، ووضعوا طريقة مثلى للمذاكرة في شهر رمضان، لتأدية الامتحانات بشكل جيد، ومراعاة القواعد الصحيحة للمذاكرة، مثل التركيز والانتباه، والجلوس بطريقة سليمة، والابتعاد عن المؤثرات، والمراجعة الأولية قبل الامتحانات، محذرين من الشعور الزائف بالإجهاد أو الملل، نتيجة النظرة إلى المذاكرة باعتبارها عبئاً ثقيلاً وواجباً مفروضاً عليهم.

الالتزام بالدوام

أكدت إدارات مدارس حكومية وخاصة أن المقررات الدراسية يتم الأخذ في الحسبان، أثناء تحديدها، بوضع الدوام الخاص بشهر رمضان، ليتناسب مع زمن الحصص، مطالبين ذوي الطلبة بالحرص على إلزام أبنائهم بالحضور والالتزام بالدوام، مشددين على أن اليوم الدراسي خلال شهر رمضان لا يختلف عن أي يوم دراسي، ويتم خلاله استكمال شرح المقررات، ومراجعة الدروس، والإجابة عن نماذج الامتحانات لتهيئة الطلبة.

وتفصيلاً، اتفق المعلمون: محمد نظيم، ورائد الشافعي، وسهام حامد، وسميرة أسعد، ومريم خلفان، على أن معظم الطلبة يعتقدون أن شهر رمضان يتعارض مع المذاكرة، نتيجة الإجهاد من الصيام، مشيرين إلى أنه اعتقاد خاطئ، لأن الطالب يستطيع تنظيم وقته بشكل جيد خلال ساعات الصيام، ويستثمره بسهولة من خلال اتباع نصائح للمذاكرة.

وأشاروا إلى أن المذاكرة خلال الصيام، خصوصاً في الأيام التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، من الأفضل أن يبدأ الطالب بالأجزاء الصعبة من المنهج وهو في كامل حماسته ونشاطه، وترك الأجزاء الأسهل إلى نهاية جدول المذاكرة، لافتين إلى أن فترة ما بعد العصر حتى أذان المغرب، وفترة ما بعد صلاة التراويح حتى أذان الفجر، تعتبر أفضل الأوقات للمذاكرة.

ودعوا الطلبة إلى أخذ خمس دقائق راحة عقب كل نصف ساعة من المذاكرة، لاستنشاق الهواء، وتجديد التركيز قبل استئناف المذاكرة، وتصنيف المواد الدراسية حسب الوقت الذي يمكن استذكارها فيه، فالمواد التي تحتاج إلى تركيز، مثل الرياضيات والعلوم، يمكن استذكارها في الفترة المسائية، بعد صلاة التراويح حتى قبل منتصف الليل، أو في الفترة ما بين السحور وأذان الفجر، أما المواد النظرية فيمكن استذكارها في الفترة من العصر إلى المغرب.

فيما أكد اختصاصيون اجتماعيون، أحمد سعيد، وعبير عبدالخالق، ومنار خالد، ضرورة عدم استسلام الطلبة للشعور الزائف بالتعب والإرهاق، من خلال التعامل مع المذاكرة على أنها نوع من ممارسة الهواية، مثل القراءة والاطلاع، تزيد من الثقافة والمعرفة، مشيرين إلى أن تكرار الشعور بالإرهاق يؤدي في النهاية إلى خوف الطالب كلما اقترب موعد الامتحان، ويتحول إلى شعور بالخوف والرهبة وعدم الاطمئنان، ما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب، ويسلبه التركيز والقدرة على التعامل مع ورقة الامتحان.

ووجه معلمون واختصاصيون اجتماعيون نصائح عدة للطلبة، للاستفادة من الوقت في المذاكرة والاستعداد للامتحانات، تضمنت البدء في إعداد جدول لتنظيم وقت مذاكرة المواد الدراسية المقررة، وتحديد وقت للمذاكرة، مع مراعاة قسط من الراحة بعد الظهيرة، وعدم السهر بعد منتصف الليل، وأخذ وقت للراحة بين كل مجموعة من الفصول، حتى يستطيعوا التركيز جيداً، واختيار مكان هادئ في المنزل للمذاكرة، والابتعاد عن الهاتف والأجهزة الذكية لمنع تشتيت الانتباه، إضافة إلى الابتعاد عن شرب المنبهات «الكافيين» ومشروبات الطاقة.

من جانبها، حددت وزارة التربية والتعليم الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك في مدارس رياض الأطفال من الساعة التاسعة صباحاً إلى الحادية عشرة والنصف، وفي مدارس الذكور بجميع المراحل من الساعة الثامنة صباحاً، على أن تنتهي الحصة السابعة والأخيرة في الساعة الواحدة و15 دقيقة بعد الظهر، فيما يبدأ الدوام المدرسي في جميع مدارس الإناث في الساعة التاسعة، وينتهي في الثانية و15 دقيقة بعد الظهر. فيما حدد مجلس أبوظبي للتعليم مواعيد دوام الطلبة خلال شهر رمضان، في مدارس رياض الأطفال من الساعة التاسعة إلى الساعة 11:55 صباحاً، فيما يبدأ الدوام المدرسي لطلبة التعليم العام (الذكور) للصفوف من الأول حتى الحادي عشر من الساعة 8:15 صباحاً إلى الساعة 1:10 بعد الظهر، ويبدأ دوام الطالبات من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة 1:55 بعد الظهر، حيث تستغرق كل حصة دراسية40 دقيقة، ويكون وقت الفسحة 10 دقائق فقط.

تويتر