«التربية» تطبق المرحلة التجريبية لاختبار (PISA) في 46 مدرسة

بدأت وزارة التربية والتعليم تطبيق المرحلة التجريبية لاختبار (PISA) الدولي، في 46 مدرسة حكومية وخاصة بمختلف مدن الدولة، منذ نحو شهر، بمشاركة 2164 طالباً وطالبة، وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.

تأتي هذه الخطورة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تحقيق رؤية الدولة 2021، وما يرتبط بها من مستهدفات ومؤشرات وطنية، للوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الرفيع، والمضي قدماً نحو الانتقال إلى مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام، الذي يواكب طموحات القيادة الرشيدة، ويحاكي تطلعات دولة الإمارات نحو التنمية المستدامة القائمة على المعرفة.

وأكدت الوكيل المساعد لقطاع تحسين الأداء، رابعة السميطي، أن الوزارة وضعت ضمن خططها التطويرية للتعليم، وبما يتماشى مع رؤية 2021 تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية التي تتمثل في جانب منها بأن تكون الدولة من بين أفضل 20 دولة في مؤشر اختبار PISA بحلول 2021، مؤكدة أن جميع مدارس الدولة سواء الخاصة أو الحكومية ستشارك في الاختبار بدورته المقبلة.

وقالت إن الحكومة أدركت أهمية الاختبارات الدولية في تحسين جودة التعليم، لذا برزت الحاجة إلى المشاركة في الاختبارات الدولية، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على المشاركة المتواصلة، وكانت أول مشاركة في هذه الدراسة عام 2009 التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، حيث يتم تنفيذ اختبار PISA كل ثلاثة أعوام، ويقيس أداء الطلبة في سن الـ15 في مجالات العلوم والرياضيات والقراءة.

وأفادت السميطي بأن الوزارة اعتمدت مبادرة جديدة، تسعى من خلالها إلى تحسين نتائج طلبة الإمارات في اختبارات PISA، عبر مشاركتها الأولى السنة الجارية في اختبار PISA للمدارس، الذي سيعقد سنوياً في جميع مدارس التعليم العام، وسيخصص لطلبة الصف العاشر. وأوضحت أن الوزارة وضعت لكل مدرسة أهدافاً فردية سنوية متصلة بتحقيق مؤشرات عالية المستوى بخصوص الاختبارات الدولية، وستتم مراجعة ما تم إنجازه بخصوص تحقيق هذه الأهداف سنوياً، مشيرة إلى أن هذه الآلية ستضمن تمكن كل مدرسة من تحقيق الأهداف المحددة، بهدف تحقيق الأجندة الوطنية المرتبطة بالاختبارات الدولية.

وأشارت إلى أن الاختبار صمم بطريقة تساعد المدارس على قياس أداء الطلبة، لافتة إلى أن كل مدرسة ستتسلم تقريراً مفصلاً مع تحليل الأداء لكل مدرسة، يتيح معلومات وبيانات مهمة عن أداء طلبتها، بجانب إعطاء تقييم خاص بها، ومقارنتها بالمدارس المشاركة على مستوى العالم، وذلك بهدف تطوير وتحسين جودة التعليم في المدارس.

وأكدت أن المشاركة في اختبار (PISA) تعد الرابعة للدولة في هذا الاختبار الذي تشارك فيه أكثر من 70 دولة على مستوى العالم.