Emarat Alyoum

شقيقتان كفيفتان تفوزان بجائزة علماء الشباب في الرياضيات

التاريخ:: 20 مايو 2017
المصدر: محمد فودة - دبي
شقيقتان كفيفتان تفوزان بجائزة علماء الشباب في الرياضيات

فازت شقيقتان مواطنتان كفيفتان، في الصف الحادي عشر، بجائزة الإمارات للعلماء الشباب لعلم الرياضيات، التي تنظمها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، بعد اجتيازهما اختبارات معقدة على مستوى الدولة، لاختيار الأفضل في هذا العلم.

الشقيقتان تعلمتا اللغة اليابانية، بسبب حبهما لأفلام الكرتون، التي تتحدث بهذه اللغة، وعدم وجود ترجمة صوتية لها.

وكشفت نورية أحمد والدة شيماء ومنار سليمان المرزوقي، الطالبتين في مدرسة رقية الثانوية، أنهما «أثبتتا تفوقاً لافتاً في التعليم منذ الصغر، لدرجة أنهما تعلمتا اللغة اليابانية، بسبب حبهما لأفلام الكرتون، التي تتحدث بهذه اللغة، وعدم وجود ترجمة صوتية لها».

وكرّم وزير التربية والتعليم حسين الحمادي، ورئيس جمعية الموهوبين الفريق ضاحي خلفان تميم، الطالبتين، مشيدين بتفوقهما وإصرارهما على أن الصعوبات لا يمكن أن تحول دون تحقيق أصحاب الهمم لطموحهم.

وذكرت الطالبتان، لـ«الإمارات اليوم» على هامش التكريم، أنهما لا تشعران بفرق بينهما، وبين غيرهما من الأصحاء، مشيرتين إلى أن التعليم أثبت قدرتهما على التفوق.

وأضافتا أنهما تعلمتا اللغة اليابانية، لأنهما أحبتا هذه اللغة، عندما سمعتاها في الصغر، حتى صارتا تتحدثانها بطلاقة.

من جهتها، ذكرت الأم نورية أحمد، أن المصاعب التي تواجههما تتعلق أحياناً بتأخير الكتب، لافتة إلى أن مؤسسة زايد العليا توفرها لهما عبر شبكة الإنترنت، وتستمعان إليها بواسطة جهاز مخصص لحالتهما.

وأضافت أن هناك ابناً ثالثاً كفيفاً أيضاً، بسبب جين ناتج عن طفرة وراثية ليس لها تاريخ في الأسرة، مؤكدة اعتزازها بإصرار ابنتيها وقدرتهما على التغلب على الإعاقة.

وأفادت معلمة الرياضيات، المواطنة حورية أحمد الحمادي، بأن تفوق شيماء ومنار دفعها إلى مساعدتهما ورعايتهما، لأنهما أكثر تفوقاً من الطلبة الأصحاء، وحتى من المتقدمين دراسياً، فإحداهما الأولى على الصف، وشقيقتها الثانية في الترتيب، لافتة إلى أنها تقرأ لهما القوانين الرياضية مرة واحدة فتقومان بحفظها، وتطبقانها على الفور بكل كفاءة.

وأضافت أنها اعتادت تسجيل المنهاج لهما بصوتها، عبر تطبيق «واتس آب»، معتبرة أن هذا واجب عليها، في ظل ما تتمتع به الشقيقتان من ذكاء، ليس في الرياضيات فحسب، بل في جميع المواد أيضاً، بل إن لديهما مواهب استثنائية، مثل كتابة القصص باللغة الإنجليزية.