نقطة حبر

التعليم وخدمة المجتمع

يلعب التعليم دوراً اجتماعياً كبيراً في المجتمعات كافة، فبالتعليم تكون نهضة المجتمعات وتطورها، ونشهد هذا الدور في المجتمعات التي أحرزت تقدماً وثورة صناعية كبيرة كان أساسها الأول هو التعليم، لذلك فإن المؤسسات التعليمية لها دور أساسي وإيجابي في خدمة المجتمع وتطوير البيئة المحيطة بها من خلال قيامها ببرامج خدمية وتنمية، فضلاً عن تنفيذها مناهج تعليمية تستهدف إعداد وتأهيل كوادر مستقبلية تقود قطار التنمية في مجتمعها بجميع مجالاتها.

برامج ومشروعات خدمة المجتمع من الخصائص الرئيسة للأنظمة التعليمية الناجحة.

وفي عصرنا اليوم بات التعليم شيئاً لا يمكن إنكاره، فالتعليم محرك حيوي لمختلف الأعمال، فصار ضرورة لتنمية الاقتصاد والحياة بمختلف مساراتها الاقتصادية والاجتماعيّة والحيوية، فما التقدم التكنولوجي الاقتصادي إلّا نتاج العلم والتعليم، فكل الدول التي بات معروفاً عنها أنها «دول متقدمة» هي بالضرورة دول تهتم بالتعليم، وتقدمها ما هو إلا نتاج الاهتمام بالتعليم، وجعله الأولوية قبل أي برامج أخرى،

لذلك تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أهمية كبيرة للثقافة والأدب والعلم والمعرفة، وتضعها في سلم أولوياتها، وتحرص على رعاية وتشجيع المثقفين والأدباء من الدول العربية، ومن مختلف دول العالم.

فمن خلال التعليم يمكن للمجتمعات تغيير ثقافاتها وتطويرها، وخلق ثقافة جديدة تعتمد المنهاج العلمي في المناظرة والتحليل الموضوعي للوصول إلى مجتمع المعرفة، الذي من خلاله يمكن للدول والشعوب أن تمتلك بوصلة المستقبل واستبصار خياراته عبر تطوير مجتمع قادر على الإبداع والابتكار، ومن هنا يأتي اهتمام جائزة خليفة التربوية بمجال التعليم وخدمة المجتمع وتخصيص فئة كاملة له ضمن فئات الجائزة من منطلق تبني شعار: «التعليم مسؤولية الجميع»، وتخصص جائزة هذا المجال لمجموعات الفعاليات التربوية المحلية بهدف ربط العملية التربوية بالمجتمع المحلي، إيماناً من الجائزة بأن برامج ومشروعات خدمة المجتمع من الخصائص الرئيسة للأنظمة التعليمية الناجحة.

إن تخصيص الجائزة لمجال التعليم وخدمة المجتمع للمدرسة أو المعهد أو المركز أو المؤسسات ذات العلاقة، التي تعمل على إيجاد برامج ومشروعات متميزة لخدمة المجتمع من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة، الداعمة للتعليم عبر برامج ومشروعات تربوية مقدمة للعاملين فيها، يدفع المؤسسات التعليمية إلى العمل المجتمعي وتحسين البيئة المحيطة بها.

شكراً قائد مسيرة التطور في مجتمعنا الغالي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (حفظه الله).

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر