نقطة حبر

# فرسان_الميدان_التربوي

مع كل زيارة لي إلى مدرسة من مدارسنا يتجدد لدي الشعور بالفخر والاعتزاز بكل ما يقدمه فرسان الميدان من المعلمين والتربويين وقادة المدارس لأبنائنا وبناتنا الطلبة.

فعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها المعلم والتربوي في الميدان، ورغم ثقل الأعباء وكثافة المهام الملقاة على عاتقه، خصوصاً بعد أن زاد انشغال الأسر عن أبنائها، وقلّ وقت لقائها بهم، إلا أن الفرسان الحقيقيين لايزالون يعملون بكل حب وتفانٍ.

من الجميل أن يسهم الجميع في تقدير معلميهم والتربويين الذين تعاملوا معهم.

فاحترام فكر الطلبة وتقدير طموحاتهم هو منهج تعاملهم مع طلبتهم، والإخلاص هو سلوك حياة في عملهم.

في المقابل، ورغم كل المغريات التي يتعرض لها شباب هذا الجيل، لصرفهم عن التعلم والدراسة، ورغم رغبتهم الدائمة في اللعب والمرح، خصوصاً في سِنّ المراهقة، إلا أننا نفخر بما نراه عندما يبادلونهم مشاعر الود والاحترام، وتقديرهم لجهودِ معلميهم، الذي نلمسه خلال هذه الزيارات، خصوصاً في مدارس الحلقة الثالثة.

إن اهتمام الدولة، قيادةً وشعباً، بالتعليم والمعلمين، هو علامة فارقة تميزنا، وأصل ثابت في عاداتنا وتقاليدنا، نستمده ابتداءً من عقيدتنا، ومن إرث أجدادنا، ومن هامات وبناة هذا الوطن، الذين سعوا لتحقيق المبادرات المبتكرة، لجعل التعليم أولوية، والاستثمار في الإنسان هدفاً وغاية لتحقيق السعادة.

ومن آخر هذه المبادرات الإعلان عن جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمعلم الخليجي، التي تأتي امتداداً للدعم اللامحدود الذي يقدمه سموه لأبنائه طلاب وطالبات الخليج العربي، بتكريم معلميهم المتميزين.

وكلمسة وفاء وعرفان منا لأشخاص أولئك المعلمين الأفاضل، الذين ربونا وصبروا علينا حتى علمونا وأثروا فينا، سواء ممن لايزالون يعملون في الميدان التربوي، أو ممن ترجلوا عنه لسبب أو لآخر، وسواء كانوا أحياء أو قد بلغ فيهم قضاء الله وقدره فغيّبهم الموت، وسواء كانوا أصحاء معافين أو مبتلين بمصارعة المرض، فكل منا يتذكرهم بالخير، ويدعو لهم بالشفاء والرحمة والأجر والثواب من رب العباد.

ومن خلال هذا المنبر، فمن الجميل أن يسهم الجميع في تقدير معلميهم، والتربويين الذين تعاملوا معهم، وتأثروا بجميل عرفانهم، فأثروا فيهم، وأثمرت جهودهم بروز هذه النماذج المشرّفة التي نراها اليوم من القياديين المتميزين والمبدعين في كل مجال.. فلنتذكر اليوم ما يميز كل منهم من سمات، وما كان لهم من أثر إيجابي علينا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال وسـم #فرسان_الميدان_التربوي.

خبيرة شؤون تعليم

تويتر