مشروعات طلابية فائزة

جينا نفاح وشرينة الرميثي في معرض «بالعلوم نفكر» بالمركز التجاري في دبي. تصوير: أحمد عرديتي

نجح طلاب وطالبات مواطنون في مراحل دراسية مختلفة، في تنفيذ مشروعات مبتكرة، تخدم تحول الدولة نحو اقتصاد المعرفة، وشاركت مدارس وجامعات بمشروعات مبتكرة لطلابها، ضمن مسابقة «بالعلوم نفكر 2017»، من أبرزها «الزراعة بالدم»، و«الثلاجة الذكية»، و«الحزام الأخضر».

تقوم فكرة المشروع الأول (الزراعة بالدم)، الذي أنجزه ثلاثة طلاب من مدرسة الخليج العربي في الشارقة، على استخدام دماء الحيوانات في الزراعة.

وشرح الطلبة عبدالله المعيني وإبراهيم دحدل وسيف المنصوري، أن دماء الحيوانات في المقاصب تذهب هدراً، على الرغم من احتوائها على عناصر مفيدة تحتاجها التربة.

وقالوا إن الإجراءات التي اتبعوها في تنفيذ المشروع، تمثلت في بناء بيت بلاستيكي وتجهيزه، وإحضار دماء من المقصب وتجفيفها وتحويلها إلى سماد، من خلال تركها في الشمس لـ10 أيام مع تحريكها باستمرار.

وزرع الطلبة شتلات خيار، وسمدوها بالدم المجفف، باستثناء واحدة تمت تسميتها بالعينة الضابطة.

وتبيّن أن المشروع أسهم في توفير غذاء مسمّد بأسمدة طبيعية، وإنتاج خضار أكثر بسرعة أشد، فضلاً عن احتواء الخضار على مواد غذائية أكبر.

أما المشروع الثاني (الثلاجة الذكية)، الذي ابتكرته الطالبة المواطنة المها المهيري، من كليات التقنية العليا، فيمثل مزرعة منزلية لزراعة الخضراوات، تعمل بالطاقة النظيفة، وتنتج خضراوات تحتوي على نسبة فيتامينات تفوق التي تباع في الأسواق بـ40%.

وشرحت المها أنها استثمرت ثلاجة لعرض المشروبات في مشروعها، إذ عدلتها وزودتها بمصابيح الأشعة تحت البنفسجية، وبخزان مياه لري المزروعات، إضافة إلى كاميرا مربوطة بتطبيق هاتفي لمراقبة المزروعات عن بُعد، ومنظم لمراقبة درجة الملوحة في المياه، ودرجة الحرارة وكمية المياه والبكتريا.

وقالت إن خزان المياه يعبأ كل 50 يوماً، كما أن الثلاجة مزودة بخاصية التذكير لريّ المزروعات، خصوصاً أن أول ثلاثة أيام لا يجوز ريّها، كما يجب ألا يشغل الضوء داخل الثلاجة خلال هذه الفترة. وتابعت أن التطبيق يذكّر الشخص بضرورة تشغيل الريّ بعد مرور هذه المدة.

وعن المشروع الثالث (الحزام الأخضر)، قالت الطالبتان في مدرسة «إنترناشونال كومينتي سكول» بأبوظبي، إنه نظام للأمن والسلامة في المركبات، وهو يوفر أكبر قدر من الأمان لسائقي السيارات، إذ يربط قدرتهم على قيادة السيارة بالتزامهم بربط حزام الأمان.

وقالت الطالبتان جينا جميل نفاح وشرينة محمد الرميثي، إن نظام «الحزام الأخضر» مشروع متعدد الوظائف، يستخدم مكونات وأجهزة استشعار كهربائية بسيطة، وتعد فكرته غير مسبوقة عالمياً، ومن شأنه تحقيق أكبر قدر من الأمان المروري في المجتمع، من خلال إلزام السائق والركاب بارتداء الأحزمة، لتقليل خطر الحوادث المرورية.

تويتر