11 ألف طالب تم توعيتهم بأبرز المخاطر الإلكترونية التي تهدد المجتمع

30 فريقاً طلابياً تتنافس على التشفير الإلكتروني والاختراقات

من فعاليات مسابقة «المغامرة الإلكترونية». تصوير: نجيب محمد

بدأت فعاليات مسابقة «المغامرة الإلكترونية - أساسيات البرمجة والتشفير والاختراقات» أمس، التي تنظمها الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، على مدار ثلاثة أيام، حيث شهد اليوم الأول تنافس 90 طالباً من طلاب مدارس الحلقتين الثانية والثالثة يشكلون 30 فريقاً ضمن مسابقة «الاستحواذ على العلم»، التي تهدف للتعرف إلى المواهب المتميزة في مجال أمن المعلومات، سعياً لصقل مهارات الطلبة، وتعزيز الوعي لديهم بأهمية الأمن الإلكتروني.

وحقق المركز الأول في المسابقة فريق «اف تي بي» ويضم الطلاب: حميد إبراهيم الزعابي ومحمد خليفة المرزوقي وتحسين بن تاج الإسلام، وحل في المركز الثاني الطلاب سيف أحمد سعيد سيف الكعبي، ومقتدر محمد مير، وأحمد حسام الدين عطا الله من فريق «بيتكوين»، فيما حل في المركز الثالث الطلاب سعيد علي النقبي وعلي ناصر الطنيجي، وعبدالحميد سامي بدران من فريق «اي بي ام اي».

وأكد المدير التنفيذي في الهيئة، الدكتور محمد الكويتي، أن المغامرة الإلكترونية في نسختها الرابعة، بدأت منذ بداية العام الدراسي الجاري، واستفاد منها 11 ألف طالب وطالبة يمثلون 110 مدارس على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الطلبة الحاليين هم من وصلوا للمرحلة النهائية في البرنامج وأظهروا مهارات متميزة في مجال الأمن الإلكتروني.

وأوضح أنه يتم تصميم «مسابقة المغامرة الإلكترونية» بعد دراسة دقيقة لأحدث المستجدات التي يشهدها العالم حالياً في مجال الاختراقات الإلكترونية، ما يسهم في توسيع مدارك الطلبة وتحفيز شغفهم تجاه علوم الحاسوب، وتوعيتهم بضرورة حماية البنية التحتية الرقمية في الحاضر والمستقبل.

وقال الكويتي إن برنامج المغامرة الإلكترونية، يعتبر برنامجاً تعليمياً تفاعلياً يمتد من بداية شهر سبتمبر وحتى منتصف أبريل من كل عام، وقد شهدت النسخة الرابعة من البرنامج ارتفاعاً في عدد المشاركين، مشيراً إلى أن البرنامج يتكون من مراحل عدة، تشمل المرحلة التعريفية التي تمتد لشهرين لتعريف المدارس ما هي المغامرة الإلكترونية، ومرحلة التقييم والاختيار للفئات الرئيسة التي ستشارك في مرحلة التدريب التي تقام في إجازة منتصف السنة.

وأضاف: «يتم أخذ الطلاب الذين يجتازون الاختبارات التمهيدية والذين تظهر لديهم ميول ومهارات في مجال الأمن الإلكتروني لتدريبهم بشكل مكثف، خلال أسبوع على أساسيات الأمن الإلكتروني مثل البرمجة والتشفير والاختراقات».

وأكد أن الهدف الرئيس للبرنامج هو نشر الوعي الإلكتروني بين شريحة الطلبة والمدرسين وذوي الطلبة، وصقل المهارات في مجال الأمن الإلكتروني وتوجيهها بالشكل الصحيح بما يفيد المجتمع، إضافة الى اختيار مواهب ونخب من المواطنين يمكن ان تنضم للهيئة بعد أن يتم إيفادهم للخارج للدراسة واكتساب الخبرة.

وأشار الكويتي إلى أن الطلبة الوافدين الذين يظهرون مهارات متقدمة في مجال الأمن الإلكتروني، يتم إعطاؤهم تسهيلات في جامعات الدولة لدراسة التخصصات الإلكترونية، كما يتم منحهم عضوية في «السايبر كويست»، التي يستطيعون من خلالها المشاركة في ورش عمل ودورات عن الأمن الإلكتروني.

من جهة أخرى، تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسات حوارية «Cyber talks»، تم خلالها تناول العديد من الموضوعات ذات الصلة بالأمن الإلكتروني وأهميته في ظل تنامي الهجمات الرقمية في عالمنا المعاصر، كما تطرقت ورش العمل التفاعلية إلى علم الرياضيات والتشفير ذي الأهمية البالغة عندما يتعلق الأمر بالاستخدام الآمن للإنترنت، والبرمجة، التي تكون الهدف الأول للهجمات التخريبية كونها تقوم بجميع الإجراءات التي نحتاج إليها، ومدى خطورة الاتصال اللاسلكي من شبكات غير موثوقة، وعمليات قرصنة السيارات وقرصنة الطائرات بدون طيار، التي تشهد نمواً متصاعداً مع ارتفاع أعداد الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والهندسة الاجتماعية، التي تقوم على التلاعب بالضحية عقلياً بالاعتماد على ردود فعل الإنسان وسلوكياته، وغيرها الكثير من الموضوعات المهمة.

تويتر