«التقنية العليا» تستعرض طرق إعداد الطلبة بمهارات سوق العمل المستقبلي

خلال فعاليات المؤتمر العالمي للتعليم والتطوير الوظيفي 2017. من المصدر

نظمت كليات التقنية للطالبات بأبوظبي فعاليات المؤتمر العالمي للتعليم والتطوير الوظيفي 2017، تحت شعار «المهارات الوظيفية للقرن الـ21 الدوافع والتحديات في السوق العالمي»، بالتعاون مع المنتدى الأكاديمي للقرن الـ21، وشارك فيه نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن التعليمي محلياً وعالمياً لمناقشة المستجدات بهدف إعداد الطلبة وتمكينهم من المهارات المطلوبة، في إطار استعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية في هذا المجال.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن التغيرات التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة أصبحت تتطلب مهارات وظيفية متشابكة في تخصصات عدة، مشيراً إلى ضرورة تمتع الكوادر العاملة في المستقبل بـ 10 مهارات أساسية بجانب المهارات التخصصية تشمل الفهم العميق للمسائل والقضايا التي يتم التعبير عنها، والذكاء الاجتماعي، والتفكير الخلاق، وكفاءة الأداء في بيئات ثقافية مختلفة، والتفكير الحاسوبي، والقدرة على فهم ونقد الإعلام الحديث، والقدرة على فهم الأفكار والمفاهيم المختلفة، والقدرة على أداء وتطوير المهام والمسؤوليات لتحقيق النتائج المرجوة، وإمكانية فرز المعلومات حسب أهميتها باستخدام الأدوات والوسائل المتنوعة، والقدرة على العمل بإنتاجية وضمن فريق عمل.

وأوضح أن كليات التقنية العليا تطرح نموذجاً تعليمياً مطوراً في إطار رؤية للتحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية، يعكس تحقيق ما يسمى بالتعليم «الهجين»، حيث يرمي هذا النموذج الى تمكين الطالب من دراسة التخصصات الأكاديمية المعززة بالشهادات المهنية التي تمكنه بمجرد التخرج من الانخراط مباشرة في سوق العمل، لما يتمتع به من مهارات وخبرات علمية وتطبيقية احترافية متخصصة.

من جانبه، أكد نائب مدير كليات التقنية العليا للاستراتيجية والاتصال، مدير كليات التقنية للطالبات بأبوظبي، الدكتور عادل العامري، أن المؤتمر يعقد ضمن فعاليات أسبوع التطوير المهني في الكليات، ويهدف إلى الوقوف على أحدث الممارسات والمستجدات في مجال إعداد الطلبة بشكل جيد لمواجهة تحديات العصر الحديث وتأكيد جاهزيتهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، خصوصاً في ظل متغيرات العصر والثورة الصناعية والذكاء الصناعي التي أوجدت لنا سوق عمل متغيراً بالمهارات والوظائف، هذا يتطلب منا توفير التعليم المناسب لطلابنا اليوم ليكونوا على استعداد للتعامل مع المستقبل.

وقال: «المؤتمر يركز على التحدي المتعلق بمدى قدرة الطلبة عقب التعليم الجامعي من التعامل مع السوق الوظيفية والمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد المعرفة»، مشيراً الى أن كليات التقنية العليا وضعت استراتيجية الجيل الثاني للمرحلة المقبلة من وعيها بهذه التحديات، والحرص على إعداد الطلبة لسوق العمل من خلال تمكين الطالب من التخرج بشهادة أكاديمية وأخرى احترافية متخصصة مع التمتع بالمهارات الوظيفية التي تجعله الخيار الأول لسوق العمل، لما يمتلكه من مهارات تطبيقية وخبرة مهنية متخصصة.

تويتر