بهدف تعزيز بيئة العمل ودعم الإيجابية

الجامعات تنشر السعادة في نفوس الطلبة بمبادرات متنوعة

فعاليات الجامعات ركزت على طرح ومناقشة الأفكار التي من شأنها تعزيز السعادة كأسلوب حياة. من المصدر

نظّمت جامعات الدولة فعاليات متعددة للاحتفال باليوم العالمي للسعادة، خلال شهر مارس الماضي، وسلّطت الضوء على البرامج والمبادرات التي تعمل على بث قيم السعادة والإيجابية في نفوس الطلبة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وركزت المبادرات الجامعية على تحقق ركائز محاور البرنامج الوطني للسعادة من خلق بيئة عمل سعيدة وإيجابية، وقياس مستويات السعادة والإيجابية بين الموظفين والمتعاملين، وطرح ومناقشة الأفكار التي من شأنها تعزيز السعادة كأسلوب حياة، إضافة إلى افتتاح مركز لأبحاث السعادة.

70 جنسية تحتفل بـ «السعادة»

نظّمت جامعة باريس السوربون أبوظبي، فعاليات «اليوم العالمي»، واستقبلت الزوار من شخصيات دبلوماسية وسفراء وممثلين عن بعثات دبلوماسية وطلبة وذويهم وأصدقائهم، إضافة إلى كادرها الإداري والأكاديمي.

وهدفت الفعاليات إلى تعريف المشاركين والحضور بمختلف الثقافات والحضارات التي تجمعها الجامعة تحت سقف واحد، حيث تعتبر الفعاليات فرصة للمشاركين ليحتفلوا مع بعضهم، ويتعرفوا عن قرب إلى العادات والتقاليد التي تتميز بها كل دولة، فضلاً عن جانبها التراثي والثقافي.

وأكد مدير إدارة شؤون الطلبة في الجامعة، عيسى الرئيسي، أن طلبة الجامعة الذين ينتمون إلى جنسيات 70 دولة حول العالم، سلّطوا الضوء خلال الفعاليات على أجمل ما في أوطانهم من عادات وتقاليد وأزياء ورقصات ومأكولات شعبية.

وأضاف أن الفعالية أتاحت الفرصة أمام الطلبة ليكونوا سفراء لدولهم، من خلال استعراض ثقافاتهم ومجتمعاتهم.

وتفصيلاً، أطلق مجلس السعادة والإيجابية في كليات التقنية العليا، مبادرة «17 محطة في رحلة السعادة حول الدولة»، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة.

وأفادت الكليات بأن المبادرة تمثل خريطة لبث قيم السعادة والإيجابية في نفوس أكثر من 23 ألف طالب وطالبة، والعاملين في الكليات، عبر فعاليات ترتكز على خمس قيم وطنية وإيجابية، تعزز المواطنة الصالحة، وبناء الفرد المنتج والمعطاء.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن كليات التقنية العليا وضعت خططاً ومبادرات للسعادة والإيجابية، يتم العمل على تحقيقها من خلال مجلس الكليات للسعادة والإيجابية، بهدف تعزيز بيئة السعادة على مستوى الطلبة والعاملين من هيئات إدارية وتدريسية.

فيما افتتحت جامعة الإمارات، بالتعاون مع «البرنامج الوطني للسعادة»، مركز الإمارات لأبحاث السعادة، في الحرم الجامعي، الأول من نوعه في الدولة والشرق الأوسط، ويهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية في بناء القدرات، وتقديم الخدمات الاستشارية، والدعم الاجتماعي، لمختلف قطاعات المجتمع، وإجراء ونشر البحوث في مجال السعادة والإيجابية، وتقييم وقياس مؤشرات السعادة والإيجابية في الدولة.

وقال مدير الجامعة، الدكتور محمد البيلي، إن افتتاح الجامعة مركز «الإمارات لأبحاث السعادة»، جاء ليكون مؤشراً من ضمن المؤشرات الوطنية الأساسية لتحقيق رؤية الإمارات لعام 2021، في ما يتوافق مع أهداف الدولة في الحفاظ على الهوية الإماراتية، في ظل البيت المتوحد والمجتمع المترابط، ولتكون السعادة مصدراً محفزاً للتنمية الاقتصادية والإنتاج عبر البحث العلمي. كما نظّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي حزمة مبادرات، استلهمت محاورها من رؤية القيادة المتمثلة في تهيئة البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم، وتحقيق محاور البرنامج الوطني للسعادة، وخلق بيئة عمل سعيدة وإيجابية.

ووزعت الكلية على مديري الأقسام وأعضاء هيئة التدريس أحدث كتاب أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «تأملات في السعادة والإيجابية»، الذي يطرح فيه رؤية إدارية وتنموية قائمة على التفاؤل والإيجابية.

وقال مدير قطاع الخدمات المساندة في الكلية، جاسم رجب، إن السعادة في دولة الإمارات لم تعد مجرد شعار، بل تحولت إلى أسلوب ومنهج عمل حكومي، مشيراً إلى أن الكلية حريصة على ترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية بين الطلبة والعاملين فيها.

تويتر