أطلق برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين خلال حضوره «حوار المستقبل» لخطة دبي 2021

نائب رئيس الدولة: لن نرضى إلا بــالتعليم الأفضل والمتميز لطلبتنا الإماراتييـن

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «ثقتنا كبيرة بالشباب الإماراتي، ونرى جهودهم تؤتي ثمارها من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم النيّرة التي تخدم مختلف المجالات، ولذلك فإننا لن نرضى إلا بالتعليم الأفضل والمتميز لطلبتنا الإماراتيين، الذي يسابق الزمن ويتحدى المستقبل، فنحن نريد جيلاً متسلحاً بالعلم المتميز، جيلاً من أجل الوطن بكل ما تعنيه الكلمة من قيم ومؤهلات وقدرات، جيلاً يحقق لنا آمالنا وطموحاتنا، ويحلق بنا في سماء التنافسية العالمية والريادة والتميز».

فرص للطلبة الإماراتيين

يهدف «برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين» إلى توفير الفرص للطلبة الإماراتيين، خصوصاً المتميزين منهم، للالتحاق بأفضل المدارس الخاصة العاملة في الإمارة، والحصول على الخدمات التعليمية الجيدة، والجيدة جداً، والمتميزة، وبناء النخبة من الشباب الإماراتي، التي ستشكل النواة المؤثرة والرائدة في مجتمع واقتصاد المستقبل في إمارة دبي، وذلك بالتعاون مع الشركاء الرئيسين في القطاع التعليمي الخاص، ممن لديهم تاريخ عريق في الإمارة، وسمعة عالمية في تقديم أفضل الخدمات التعليمية.

وتتعاون على تنفيذ هذا البرنامج الجهات الحكومية المعنية في الإمارة، ممثلة بهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومؤسسة صندوق المعرفة، وتأتي بالتشارك مع القطاع الخاص من مستثمرين في قطاع التعليم ومشغلي المدارس، الذين أكدوا رغبتهم والتزامهم بدعم هذا البرنامج الحكومي الاستراتيجي، من خلال تقديم المقاعد الدراسية للطلبة الإماراتيين في أفضل المدارس، والعمل مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية لوضع المعايير لقياس نجاحه. ويوفر البرنامج للطلبة الملتحقين به فرصة الحصول على الإرشاد الأكاديمي والتوجيه، لدفعهم للانخراط في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية لإمارة دبي.


محمد بن راشد:

• ثقتنا كبيرة بالشباب الإماراتي ونرى جهودهم تؤتي ثمارها من خلال إبداعاتهم وابتكاراتهم النيّرة.

• استمرار الجهود التنسيقية وطرح الأفكار الخلاقة يعززان من بصمة دولة الإمارات على الخريطة العالمية.

• وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة بوزرائها الثلاثة لتطوير المنظومة التعليمية في القطاع الحكومي.

• نريد أن يشارك القطاع الخاص الذي يعد شريكاً استراتيجياً في عملية البناء والتطوير للمستقبل.

جاء ذلك خلال حضور سموه «حوار المستقبل» لخطة دبي 2021، الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي للإمارة في سياق إدارتها للخطة، وذلك في منطقة «بيرل جميرا»، بهدف الاطلاع على مستجدات تنفيذ البرامج الاستراتيجية للخطة، والوصول بالإمارة إلى المراتب الريادية عالمياً.

وتجوّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أرجاء المنطقة التي تم تخصيصها لحوار المستقبل، في أجواء مفعمة بالبهجة والسعادة والرفاهية، حيث تناقش فرق العمل ثمانية موضوعات تخصصية، تسهم في تسريع تحقيق «خطة دبي 2021»، وكان يرافقه الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله عبدالرحمن الشيباني.

وشهد سموه عرضاً لأحد مخرجات الجلسة الحوارية «جيل من أجل الوطن»، الذي يضم 20 مشاركاً يتباحثون لوضع الحلول لرفع الأداء التعليمي للطلبة الإماراتيين في التعليم الخاص، حيث تبادل سموه في حديث ودي مع الوالدة حبيبة محمد بن ثالث، الموظفة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أهمية الطاقة الإيجابية، ودورها لتحقيق السعادة في حياة الطالب التعليمية، وأثنى على جهود الهيئة في مد جسور التواصل بين جيلي الماضي والمستقبل.

وعلى هامش الزيارة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين» في إمارة دبي، أحد مخرجات اليوم الأول من المختبر، بهدف إعطاء الفرصة للطلبة الإماراتيين، خصوصاً المتميزين منهم، للالتحاق بأفضل المدارس الخاصة العاملة في الإمارة، والحصول على الخدمات التعليمية المتميزة. ووجه سموه المعنيين بالعمل على تنفيذ المبادرة، بدءاً من العام الدراسي المقبل 2017-2018.

ويسعى البرنامج لإعداد جيل إماراتي صاعد، تتوافر لديه جميع مقومات النجاح والتميز، وذلك بالطرق المبتكرة والذكية، والأساليب التعليمية الإيجابية، ليصبح جيلاً مؤهلاً بالمهارات والمعارف والكفاءات المطلوبة لاستكمال نهضة ومسيرة الوطن، وتمكين واستدامة بصمة الشباب الإماراتي الكفؤ على الخريطة العالمية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «اطلعت اليوم على الجلسة الحوارية لجيل من أجل الوطن، ورأيت الشغف لدى الطلبة المشاركين في الجلسة الحوارية للتميز في التعليم، وانبهرت بالتزامهم وقدراتهم للمساهمة في مستقبل ونهضة دولة الإمارات، لذلك ارتأينا توفير هذا البرنامج للطلبة المتميزين، فهم من نشد بهم السواعد في المستقبل، وبهم نكمل مسيرة الدولة عالمياً».

ووجّه سموه بالمضي في تطبيق البرنامج في أسرع وقت، تزامناً مع العام الدراسي المقبل 2017-2018.

وأمر سموه هيئة المعرفة التنمية البشرية بوضع المعايير المطلوبة، والتواصل مع أولياء الأمور في هذا الشأن، داعياً سموه أولياء الأمور الإماراتيين إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير مهارات وقدرات أبنائهم.

وأكد أن «وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة بوزرائها الثلاثة لتطوير المنظومة التعليمية في القطاع الحكومي، ونحن لن نحيد عن متابعتنا لتحقيق ذلك، لكننا نريد أيضاً أن يشارك القطاع الخاص الذي يعد شريكاً استراتيجياً في عملية البناء والتطوير للمستقبل، ويسهم معنا في تقديم التعليم المتميز للطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة».

ومن المتوقع أن يشارك القطاع الخاص بمؤسساته المختلفة في هذا البرنامج، لتوفير فرص التعلم والعمل بما يؤهل الطلبة لخوض تجربة فريدة من نوعها في التعلم، وإعدادهم لاستقبال الحياة العملية متحلين بالكفاءة والقدرة على التميز والإبداع.

تجدر الإشارة إلى أهمية هذا البرنامج، ضمن مجموعة من البرامج الاستراتيجية التي تقودها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في «خطة دبي 2021»، التي تصبو إلى الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة، ومخرجاته، حيث يمثل «برنامج محمد بن راشد للطلبة المتميزين» إحدى المبادرات المسرّعة والمساهمة مباشرة في تحقيق المستهدفات الاستراتيجية، وتحديداً مؤشر زيادة نسبة الطلبة الإماراتيين في المدارس الجيدة والمتميزة في الإمارة.

واستكمل سموه الجولة في حوار المستقبل لخطة دبي 2021، حيث اطلع على جلسة «اسمي إبراهيم»، التي تُعنى بتطوير نظام رعاية شامل لاضطراب طيف التوحد، يربط بين السياسات الصحية والتعليمية والاجتماعية ومنهجية التدخل العلاجي.

واستمع إلى الخدمات والرعاية الطبية التي يجب توافرها للعناية بالأشخاص من مصابي التوحد، وسلط الضوء على نقاط المناقشة عن الدور الحكومي والمجتمعي الذي ينبغي القيام به لضمان حصول مصابي التوحد على حقهم الكامل في أن يكونوا أفراداً مدمجين في المجتمع.

وأثنى سموه على تسمية المختبر باسم «إبراهيم»، وهو شاب إماراتي عمره 23 عاماً، مصاب باضطرابات طيف التوحد، مشدداً على أهمية التركيز على الشخص ذاته، وتجاوز النظر إلى إعاقته، فالإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإرادة والعزيمة.

أما في جلسة «الأمان الإلكتروني»، فأشار سموه إلى أهمية هذا الموضوع، وضرورة اتخاذ التدابير الأمنية للتصدي لأية اختراقات أمنية قد تضر بالإمارة وسمعتها، وتم عرض الحلول والتوصيات لوضع أطر لتحديد أشكال الجرائم الإلكترونية، بما فيها دور شبكات التواصل الاجتماعي في زيادة انتشارها، والتحديات التي يجب التصدي لها للحد من هذه الجرائم، صوناً لأمان الفرد والمجتمع.

وفي ختام الزيارة، أثنى سموه على جهود فريق العمل من الأمانة العامة في متابعة العمل الدؤوب، مشدداً على أهمية استمرار الجهود التنسيقية، وطرح الأفكار الخلّاقة التي تعزز من بصمة دولة الإمارات على الخريطة العالمية.

 

 

تويتر