"التقنية العليا" تعتمد السلم الاكاديمي الجديد

أعلنت كليات التقنية العليا، اليوم، عن "السلم الأكاديمي" الجديد لأعضاء الهيئة التدريسية، وتسمية العام الاكاديمي الحالي بـ 2017 بعام أعضاء الهيئة التدريسية وذلك تأكيدا على المكانة المتميزة لعضو هيئة التدريس في العملية التعليمية والحرص على تحقيق الجودة والكفاءة في الكوادر التدريسية العاملة في الكليات كأحد الركائز في الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية العليا للمرحلة المقبلة.

وتفصيلاً أوضح مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي، "خلال الأكاديمي السنوي للكليات والذي حضره أكثر من 1300 من أعضاء الهيئة التدريسية على مستوى فروع الكليات ال17 بالدولة"، أن "السلم الأكاديمي" الجديد لأعضاء الهيئة التدريسية والذي اعتمده مجلس أمناء كليات التقنية  العليا مؤخرا، يتضمن درجات وظيفية تبدأ من محاضر وبعدها محاضر أول أو أستاذ مساعد، وأستاذ مشارك وصولا الى درجة الأستاذ أو البروفيسور، مشيراً إلى انه وفقا لهذا السلم الجديد تم اعتماد ولأول مرة لائحة جديدة لترقيات أعضاء الهيئة التدريسية وتم تحديد الدرجات والترقيات وفق معايير أكاديمية عالمية.

وقال الشامسي، "من منطلق ايمان الكليات بدور عضو هيئة التدريس وما يمثله من حجر الزاوية في المنظومة التعليمية، أطلقت الكليات على العام 2017 عام أعضاء هيئة التدريس، وهذا التوجه تخطى المسمى الى تنفيذ مبادرات واقعية وحقيقة تسعى من خلالها الكليات لتأكيد مكانة الأستاذ الجامعي وتعزيز أدائه ودوره".

وأضاف "هذه المبادرات من الكليات تؤكد أن التدريس الجامعي هو الرسالة الأساسية التي تعمل الكليات لتقديمها بأفضل مستوى كونه يصب في صالح تأهيل وإعداد المخرجات الوطنية المأمولة للمستقبل، كما ستساهم أيضا في جعل كل أستاذ في الكليات فخور بعمله وبانتمائه لهذه المؤسسة التعليمية الكبيرة ذات الخبرة العريقة في مجال التعليم العالي والتي تضع المعلم في هذه المكانة المميزة، مشيرا الى أن وضع سلم  أكاديمي سيدعم تشجيع أعضاء الهيئة التدريسية على التطوير الذاتي والمشاركة في الأبحاث و الانتاج العلمي إلى جانب حرصهم على تطوير طرائق التدريس وخدمة المجتمع.

واشار الشامسي، إلى أن هذه المبادرات ستدعم أيضا عملية استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في التدريس في كليات التقنية، خاصة وأن الكليات لديها برنامج "هادف" وهو البرنامج المعني بتطوير أعضاء هيئة التدريس الإماراتيين، والذي تعمل من خلاله الكليات لاستقطاب الكفاءات الوطنية ذات الخبرة العملية والصناعية لتأهيلهم للعمل كمدرسين ضمن منظومتها التعليمية، بما يدعم بناء قاعدة من الكوادر الوطنية للمساهمة في التعليم العالي.

فيما أكد مدير التميز المؤسسي في الكليات، خالد العبيدلي، ربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل  والشهادات الاحترافية، خاصة مع توجه الكليات لتطبيق نموذج "التعليم الهجين" الذي يهدف الى تخريج طلبة يتمتعون بالشهادات الأكاديمية والشهادات الاحترافية المعتمدة والمرتبطة بكل تخصص دراسي، والتي تؤكد جاهزيتهم للانخراط مباشرة في سوق العمل، مشيراً إلى اطلاق الكليات لـ "مؤشرات التوظيف" وهي المؤشرات المتعلقة بمتطلبات التوظيف لكل درجة علمية في الكليات من الدبلوم وصولا إلى البكالوريوس، حيث تدعم هذه الجهود كلها الهدف الاستراتيجي للكليات والرامي الى الوصول لنسبة توظيف 100% لخريجها مع حلول العام 2021.

من جانبه اشار العميد التنفيذي لإدارة التعليم والتعلم، الدكتور جهاد مهيدات، إلى أن مبادرة الكليات بتطبيق فضاءات الابتكار يهدف إلى خلق بيئة من التعلم والتطبيق الاحترافي للمهارات العملية في ظل ارتباطها بمتطلبات الصناعة  بالدولة، حيث تمثل هذه الفضاءات جزء من منظومة "التعلم النقال" التي اعتمدتها الكليات ضمن استراتيجيتها الجديدة التي تتماشى مع الرؤى والتوجهات الوطنية لاستشراف المستقبل.

فيما لفتت الرئيس التنفيذي للسعادة والايجابية بكليات التقنية العليا، آمنة المنصوري، إلى حرص الكليات على تنفيذ استراتيجية السعادة ووضع خطط ومبادرات تساهم في تعزيز روح الايجابية والسعادة الوظيفية في بيئة الكليات بما يدعم تعزيز الانتاجية، والتركيز على محور "الامتنان" كأحد المحاور الأساسية في السعادة.

تويتر