يمكنها ابتكار أجسام مصمّمة وتعتمد على مواد بلاستيكية بدلاً من الأحبار

دعم التدريس في مدارس أبوظبي بالطباعة ثلاثية الأبعاد

صورة

كشفت كلية الإمارات للتطوير التربوي عن تنفيذها مشروعاً بحثياً، بدعم من مجلس أبوظبي للتعليم، خاصاً باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد في التدريس بالمدارس، ودمج هذه التقنية في عملية التعليم والتعلم، وذلك من خلال طابعات متطورة تستخدمها ضمن موادها التعليمية، يمكنها ابتكار أجسام ثلاثية الأبعاد مصمّمة بشكل مسبق، وتعتمد هذه الطابعات على مواد بلاستيكية ليّنة بدلاً من الأحبار السائلة، تتصلّب أثناء تراكمها في طبقات، لتشكيل الجسم المراد طباعته، لمساعدة المعلمين على إنتاج أشكال ومجسمات لاستخدامها ضمن الوسائل التعليمية للمواد الدراسية.

تقنية مبتكرة

عرض عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الإمارات للتطوير التربوي تقنية مبتكرة، تمكن المعلم من ربط جهاز الحاسوب الخاص به بأجهزة الطلاب في القاعة الصفية، من دون الحاجة إلى توافر الإنترنت، وذلك من خلال استخدام تطبيق خاص يتيح الفرصة للمعلم لمشاركة المواد التعليمية المختلفة، سواء كانت مقروءة أو سمعية أو بصرية مع الطلبة، من خلال أجهزة الحاسوب، وتمكن هذه التقنية المعلم من تحديث وتوزيع المواد التعليمية على نطاق واسع، وبكلفة مالية قليلة.

وأكد مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة، البروفيسور روبرت ميلن، أن دعم الكلية لهذه الابتكارات يصب في سعيها لإعداد كوادر وطنية مزودة بمهارات عالمية ذات كفاءات عالية، وتهيئتهم للبيئة الصفية الحقيقية، وما تواجهها من تحديات في واقع الميدان التربوي.

وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتور عارف سلطان الحمادي، أن «الكلية تحرص على تعزيز قيمة الابتكار والإنجاز والتفرد لدى الطلبة، من أجل تحفيز الروح الابتكارية لديهم، بهدف نقلها بدورهم لطلبتهم في المستقبل، لخلق جيل من المبدعين في عمر مبكر من المدرسة وحتى الثانوية، وصولاً إلى الجامعة وميدان العمل، وذلك تماشياً مع رؤية (الإمارات 2021)، والخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل الكلية لدعم المحاور الرئيسة في منظومة التميز الحكومي».

وأوضح أن «المشروع يهدف إلى التعرف إلى كيفية دمج الطباعة الثلاثية الأبعاد في مدارس الحلقة الأولى لمجلس أبوظبي للتعليم، مع التركيز على مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، كما يهدف إلى التعرف إلى آراء المعلمين والطلاب حول سهولة استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، وفوائدها التعليمية، واستعداد المعلمين لدمجها في عملية التعليم والتعلم».

وتتمثل أهمية هذا المشروع بأنه يدعم مبادرة مجلس أبوظبي للتعليم للابتكار في أساليب التعليم، من خلال دمج الطباعة الثلاثية الأبعاد في عملية التعليم والتعلم، كما أنه يقدم أمثلة عملية وطرق تدريس تساعد على الدمج الفعال في الفصول الدراسية، إضافة إلى أن المشروع يساعد في التعرف إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها المدرسون أثناء دمج الطباعة الثلاثية الأبعاد في تدريس مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، ويقدم الحلول لمواجهة مثل هذه الصعوبات أو التحديات والتغلب عليها.

ويتضمن المشروع تدريب المعلمين والطلاب في المدارس التي تم اختيارها للمشاركة ضمن هذا المشروع، حيث يدرب فريق قسم المناهج وتقنيات التعليم بكلية الإمارات للتطوير التربوي عدداً من معلمي المدارس التابعة للمجلس، وطلاب الحلقة الأولى بالصف الخامس الابتدائي، على مهارات استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد في عملية التعليم والتعلم، فضلاً عن أنه يشمل التدريب على كيفية التعامل مع الطباعة، وبرامج تصميم الأشكال الثلاثية الأبعاد.

والمشروع حالياً في مرحلة التطبيق المدرسي والمنهجي، حيث يعمل فريق العمل على تصميم وحدات تعليمية متكاملة للدمج بين مناهج مجلس أبوظبي للتعليم (العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية) والطباعة الثلاثية الأبعاد.

تويتر