ابتعثت من وزارة التربية للدراسة في جامعة سري ببريطانيا

«مزون» تدرس هندسة الكيمياء لتطوير أساليب معيشة الناس

تأمل الطالبة المواطنة مزون عبدالعزيز آل علي (20 عاماً)، من خلال دراستها تخصص الهندسة الكيميائية، المشاركة في إثراء الإسهامات الكبيرة، التي أبدعها المهندسون الكيميائيون، ونجحت في تحسين وتغيير أسلوب المعيشة إلى الأفضل.

مزون عبدالعزيز:

«الاندماج والانفتاح على الآخر هما الوسيلة المثلى، لمعرفته وكسبه أخاً وصديقاً».

وتدرس مزون في جامعة سري بالمملكة المتحدة، وتعتبر «هذا النوع من الهندسة حلقة الوصل بين العلوم والصناعة، إذ تحول المواد الخام إلى منتجات صالحة للاستعمال، وتعمل على حل العديد من المشكلات التقنية في مجالات متنوعة، لذلك أطلق عليها اسم (هندسة الأرض)».

وتجد آل علي - المبتعثة من قبل وزارة التربية والتعليم - في غربتها «الفرص الذهبية»، فهي «لا تقتصر على تمهيد الطريق لتحقيق الطموح العلمي والعملي، بل تتعداه للاستفادة من المواقف والتجارب اليومية التي يعيشها المغترب، وقد نجحت خلال عام في كسب الكثير من المهارات والخبرات، التي لم تكن لتكتسبها لولا الغربة».

وتعلمت آل علي (طالبة السنة الأولى)، أن تنظيم الوقت هو الرهان الكاسب للإنجاز الأكاديمي والاجتماعي على حدٍ سواء، وأن الاعتماد على الذات يزيد الثقة بها وبقدراتها، التي قد تكون غير مكتشفة.

ومن أبرز ما تعلمته أن «الاندماج والانفتاح على الآخر هما الوسيلة المثلى، لمعرفته وكسبه أخاً وصديقاً، بعيداً عن التمسك بالصور الذهنية النمطية، التي تعزز مفاهيم العنصرية والتفرقة».

ومن صور الاندماج، التي نجحت مزون في تحقيقها بغربتها «مشاركة أقراني من الطلاب، من جنسيات مختلفة وثقافات متباينة، في فعاليات ومناسبات مختلفة داخل وخارج الجامعة».

في المقابل، تحرص الطالبة المواطنة على تعزيز التواصل والتعاون مع أقرانها من الطلاب المواطنين، المبتعثين للدراسة في الخارج، وتشاركهم في الفعاليات التي تنظمها سفارة الدولة في المملكة المتحدة، ومنها تلك الخاصة بالمناسبات الوطنية.

وتعي مزون، التي تستثمر أوقات فراغها في «حضور المحاضرات والندوات العلمية»، أنها في بداية المشوار إلا أنها لا تتوقف عن التفكير في منزلتها العلمية والعملية بالمستقبل، خصوصاً أنها لن تكتفي بشهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، بل ستعمل على تتويجها بشهادات عليا، تضمن لها تحقيق طموحها الكبير في «هندسة الكون».

تويتر