بهدف تمكين الطالب من دراسة التخصصات الأكاديمية معززة بشهادات مهنية

«التقنية العليا» تطلق نظام «التعليم الهجين»

صورة

كشف مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن الاستراتيجية الجديدة للكليات «2017 – 2018» تعتمد على نموذج تعليمي مطور، يعرف باسم «التعليم الهجين»، يهدف إلى تمكين الطالب من دراسة التخصصات الأكاديمية المعززة بالشهادات المهنية، والتي تمكنه بمجرد التخرج من الانخراط مباشرة في سوق العمل، لما يتمتع به من مهارات وخبرات علمية وتطبيقية احترافية متخصصة.

10 مهارات

حدد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، 10 مهارات أساسية يجب أن تتمتع بها الكوادر العاملة في المستقبل، تشمل الفهم العميق للمسائل، والذكاء الاجتماعي، والتفكير الخلاق، وكفاءة الأداء في بيئات ثقافية مختلفة، والتفكير الحاسوبي، والقدرة على فهم ونقد الإعلام الحديث، وفهم الأفكار والمفاهيم المختلفة، وأداء وتطوير المهام والمسؤوليات لتحقيق النتائج المرجوة، وإمكانية فرز المعلومات حسب أهميتها باستخدام الأدوات والوسائل المتنوعة، والقدرة على العمل بإنتاجية وضمن فريق عمل.

وأوضح الشامسي أن كليات التقنية العليا في إطار رؤية للتحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية طرحت مفهوماً جديداً للتعليم المستقبلي يعرف بـ«التعليم الهجين»، وذلك لمواكبة المتغيرات المستقبلية وتحقيق الرؤى الوطنية في إعداد الكفاءات الشابة القادرة على بناء اقتصاد المعرفة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «التعليم الهجين» يقدم التعليم كعملة نقدية بوجهين أكاديمي ومهني، أي يشمل الجانبين النظري والتطبيقي معاً، مشيراً إلى أن التميز في الجانب التطبيقي في النموذج يأتي من كونه لا يقتصر على تحويل المادة العلمية لتطبيق عملي في المختبرات والمعامل فقط، بل يربط التطبيق بالشهادات المهنية المتعلقة بالتخصص وبمهارات سوق العمل الفعلية، ليتخرج الطالب حاملاً شهادة أكاديمية وأخرى مهنية، تقدمه لسوق العمل كقيمة بشرية وظيفية متميزة يتنافس فيها قطاعات العمل المختلفة لجاهزيته للإنتاج والابداع.

وأضاف الشامسي أن هذا النموذج من التعليم الهجين يفتح المسار أيضاً لدخول الطلبة الذين يرغبون في الحصول على شهادات مهنية، منهم فئة الموظفين الراغبين في تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال «التعليم المستمر»، ليتمكنوا من مواكبة المتغيرات في سوق العمل وتطوير أدائهم وإنجازهم، مشيراً إلى أنه وفقاً للنموذج الجديد تكون الفرصة مفتوحة أمام هذه الفئة لتحصل على الشهادة المهنية من خلال المرور بالمسار المهني فقط.

وأشار الشامسي إلى أن التخطيط لتطوير التعليم يواجه تحديات عدة يجب أن توضع في الحسبان عند وضع الرؤية للتعليم المستقبلية، ومن بين تلك التحديات الثورة التكنولوجية أو ما يسميه بعض المراقبين «الثورة الصناعية الرابعة»، التي تتمثل في المصانع الذكية التي تدار بالآلات وترتبط بشبكة الإنترنت وبنظام يمكنه تمثيل مراحل الإنتاج كافة، ويكون قادراً على اتخاذ القرارات بمعزل عن التدخلات الخارجية، ما يغير المفهوم السائد عن معظم الوظائف في العالم، خصوصاً أن التقنيات الحديثة ستؤثر في التخصصات والصناعات المستقبلية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/89190_EY_10-09-2016_p07.jpg

 

تويتر