مؤسسات خاصة وشبه حكومية أقرَّت بمحدودية مجالات التدريب

طلبة: عروض التدريب في «كفاءات» استهدفت تخصصات مشبعة

صورة

أفاد طلبة مشاركون في فعاليات معرض كفاءات للتدريب العملي 2016، الذي اختتمت فعالياته أخيراً، بأن معظم الجهات الخاصة وشبه الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة، المشاركة في المعرض، وفرت فرصاً للتدريب العملي في تخصصات مشبعة، مثل التسويق وخدمة العملاء والسكرتارية، لافتين إلى أن التدريبات المتوافرة لا تتناسب مع تخصصاتهم.

50 شركة ومؤسسة

شارك في معرض كفاءات للتدريب العملي 2016، أكثر من 50 شركة ومؤسسة، تمثل القطاع الخاص وشبه الحكومي، إضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث وفرت هذه الشركات مئات الفرص التدريبية، والتي تعتبر الخطوة الأولى للطريق الصحيح لهؤلاء الشباب، من أجل الاستثمار في طاقاتهم وإمكاناتهم، واستغلالها على أرض الواقع في المكان المناسب لها.

وأضافوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن عدد الجهات المشاركة محدود، ومعظمها لا يوفر تدريباً للطلبة في تخصصاتهم العلمية (السياسة والاقتصاد والكيمياء)، مؤكدين أن المعرض اقتصر على القطاع الخاص، ولم تكن هناك مشاركة من الجهات الحكومية، الأمر الذي حال دون وجود تنوع في التدريبات الميدانية.

وهدف المعرض إلى إيجاد منصة للتواصل بين الشباب والجهات الخاصة والخبراء، من خلال عقد جلسات تحفيزية وتفاعلية، تركز على الاستعداد الوظيفي وتنمية المهارات، مثل صياغة السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة الشخصية، واكتشاف القطاع الخاص، والحصول على فرص تدريبية للجامعيين لمساق «التدريب العملي».

وقد أقرت جهات خاصة وشركات صغيرة ومتوسطة مشاركة، بأنها تفتقر إلى عدد من المجالات التدريبية، بسبب طبيعة نشاطها العملي، مؤكدة أن لديها بدائل عدة للباحثين عن وظائف، منها التدريب الميداني في تخصصات قريبة لتخصصاتهم الجامعية، مضيفة أنها استقبلت طلبات توظيف، وتعتزم تدريب من تحتاج إليه منهم.

وتفصيلاً، أكد الطالب بدر القاسمي أن الجهات المشاركة في المعرض (الخاصة، وشبه الحكومية، والشركات الصغيرة والمتوسطة)، لم تكن لديها خطة واضحة لقبول الطلبة في التدريب الميداني، لافتاً إلى أنه يدرس تخصص الاقتصاد، ولم يجد جهة يمكنها تقديم التدريب الميداني له.

وأضاف أنه فوجئ بعدد المنصات التي لم يكن فيها موظفون، لافتاً إلى أنه زار معظم المنصات، ولم يستفد من عروضها وتخصصاتها التدريبية.

وذكر الطالب جمال داوود أنه حظي بثلاث فرص تدريبية، لكنها لا تخدم تخصصه، موضحاً أن معظم الفرص المتاحة في المعرض تقدم كوظيفة، وليست تدريباً عملياً للطلبة، ومعظم التركيز على طلبة البكالوريوس والثانوية العامة.

وطالبت الطالبة هبة عوض الجهات المعنية بتوفير فرص تدريبية أكثر تنوعاً للخريجين، لاكتساب الخبرة المطلوبة، حتى يتمكنوا من استكمال حياتهم العملية.

وأفادت الطالبة مريم حسن البلوشي بأنها وجدت استعداداً جيداً من الجهات المشاركة في المعرض، أتاح فرصاً تدريبية لها، تتناسب مع تخصصها.

وأشارت إلى أن زميلاتها اللواتي تخصصن معها لم يحظين بالفرص التدريبية ذاتها، عازية السبب إلى أنها تمكنت من إقناع جهات العمل المشاركة في المعرض بإشراكها في هذه الدورات، فيما لا تسمح الصفات الشخصية لبعض الفتيات بإقناعهم بذلك.

وعلقت موظفة في قسم التدريب والتطوير بمجموعة جميرا، سناء المازمي، بأنها شهدت إقبالاً كبيراً من طلبة الجامعات، للتدريب الميداني في شتى التخصصات والمجالات، لافتة إلى أن المجموعة ترحب بالطلبة في مختلف التخصصات، إذ يمكنهم التدرب في تخصصات الهندسة والتسويق والأطعمة والفنادق وغيرها، مشيرة إلى وجود 350 موظفاً مواطناً في مختلف أقسام المجموعة.

وأكدت السعي إلى زيادة عدد المواطنين، من خلال التدريب الميداني، وتأهيلهم وتشجيعهم على العمل لديها، موضحة أنه يمكن قبول خريجي الثانوية والجامعيين، ضمن برامج تأهيل وتدريب مكثفة، فيما هناك تخصصات علمية لا تتوافر تدريبات لها في المجموعة.

وأكد مدير إدارة أول توطين وتنمية الكوادر الوطنية في إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، محمد الصابري، أن «فرصة التدريب الميداني لطلبة الجامعات تحدد وفق تخصصاتهم، لكن في حال عدم توافر التخصص، يتم تدريب الطالب على تخصص مماثل له»، لافتاً إلى أن «هناك مشاركة واسعة من الطلبة في المعرض، خصوصاً طلبة الثانوية وما دون ذلك، حيث يتم إرشادهم وتوجيههم للتخصصات المطلوبة في سوق العمل».

وتابع أن «هناك طلبة يدرسون تخصصات غير مطلوبة، ما يصعب تدريبهم عملياً»، موضحاً أن «دو» توفر تدريبات عملية لمختلف التخصصات الجامعية، بالتعاون مع جامعات الدولة لمدة شهرين. وقال إن «التدريب العملي مهم جداً، لأنه يعتبر الخطوة الرئيسه للتوظيف».

ولفت الصابري إلى أن «التدريبات العملية تتمثل في مجالات عدة، أهمها الهندسة بجميع تخصصاتها، والتسويق، والموارد البشرية، وغيرها»، مضيفاً أنه «أثناء تدريب الطلبة تجرى لقاءات دورية معهم من قبل المسؤولين، للتأكد من مدى استفادتهم من التدريبات».

وأكدت مديرة التوطين في شركة نخيل، فاطمة الحمراني، أن التدريبات الميدانية تقدم للجامعيين، وفق التخصصات التي يدرسونها، لافتة إلى أنها استقبلت طلبات توظيف من الجامعيين والثانوية في مختلف المجالات، فيما مساق التدريب العملي للجامعيين يسهم في زيادة عدد المواطنين لديها، بعد تخرجهم.

تويتر