نقطة حبر

القيادة المُلهمة

خلال مشوار الطلبة الدراسي منذ التحاقهم برياض الأطفال وحتى وصولهم للمرحلة الجامعية يمر عليهم عشرات المعلمين، غير أن القليل منهم ممن لا يكون مروره عادياً لكونه يزرع في نفوسهم حلماً وأملاً وينير في عقولهم شمعة الإبداع والتميز، هذا المعلم نسميه المعلم المُلهم، الذي يؤمن بأهمية دوره في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.

•المبادرة عكست ما يحظى به المعلم من تقدير واهتمام ورعاية فائقة من قيادتنا الرشيدة.

ولقد شاهدنا منذ أيام احتفاء قيادتنا الرشيدة بكوكبة من النماذج المشرفة من المعلمين المُلهمين، وتكريمهم خلال منتدى قدوة الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتزامن مع يوم المعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، وقد أدخلت هذه المبادرة العظيمة البهجة والسرور إلى قلوب جميع المعلمين والإداريين والطلبة وذويهم، ومختلف فئات المجتمع.

لقد عكست هذه المبادرة ما يحظى به المعلم من تقدير واهتمام ورعاية فائقة من قيادتنا الرشيدة، هذه الرعاية التي دفعت بالمعلم إلى مصاف الفئات الاجتماعية المرموقة في الدولة، وجعلت منه رمزاً من رموز التنمية الوطنية.

وعلى المستوى الشخصي أجد في هذا التكريم دافعاً على مواصلة الإبداع والتميز في هذه المسيرة التي بدأتها في كنف الاتحاد وعاصرت منجزاته العظيمة، وتدرجت في حياتي العملية من طالبة علم ثم معلمة وتم ترقيتي إلى مساعدة مديرة ثم مديرة مدرسة في منطقة أبوظبي التعليمية، وتم تعييني أميناً عاماً لجائزة خليفة التربوية، وفي كل هذه الرحلة وجدت الرعاية والدعم من القيادة الرشيدة في جميع ما نطرحه من مبادرات وبرامج تنهض بالتعليم، وتعزز تميز الميدان التربوي.

قيادتنا الرشيدة هي سر إلهامنا ونجاحنا لكونها المدرسة والمعلم الأول، فقد قامت دولة الإمارات منذ تأسيسها على الإبداع والابتكار وكرست كل إمكاناتها وجهودها لدعم وبناء الإنسان المبدع والمبتكر والقادر على المساهمة في بناء وطنه ورفاهيته، وذلك نتيجة إيمان قيادتنا بأن الرهان على الإنسان هو أكبر ضمان للمستقبل، ونحن في يوم المعلم نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لها، ونسأل الله العظيم أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً.

*أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر