نقطة حبر

صناعة المستقبل

الاستشراف فعل إيجابي يسهم في التطور والإضافة لمن يستخدمه، والتخطيط لصناعة المستقبل بات مهمة ملحة وضرورة للغاية لبناء الدول وتطورها وتنميتها المستقبلية، لذلك تُعد استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل محركاً أساسياً لجهود حكومة الإمارات، لترسيخ صيغة عمل تستخدم أدوات المستقبل للتعامل مع التوجهات والمحركات العالمية والفرص والتحديات المستقبلية، ووضع السيناريوهات والفرص والحلول الاستباقية لمتغيرات وتطورات الغد على أسس علمية بحتة.

•ما تفعله دولة الإمارات من إنجازات يمثل مستقبلها المشرق.

إن الوعي بالمستقبل واستشراف آفاقه وفهم تحدياته من المقومات الرئيسة في صناعة النجاح للمجتمعات والدول، فلا يمكن استمرار النجاح دون امتلاك رؤية واضحة لمعالم المستقبل، خصوصاً في العصر الحالي، إذ تزايد الاهتمام باستشراف المستقبل نتيجة للتطورات الهائلة والمتسارعة في شتى مناهج الحياة، والتي تستلزم من الجميع الاهتمام باستشراف المستقبل من أجل تحديد رؤية مستقبلية تمكنه من ملاحقة المتغيرات ومواكبتها.

ونجد معظم دول العالم المتحضر اليوم تتطلع إلى الأمام والمستقبل البعيد بل والتخطيط لمستقبلها من خلال التحضير له مسبقاً لا انتظار فرضه عليها من خلال العديد من الاحتمالات والظروف والأمر الواقع، فالاستشراف يساعد على اكتشاف المشكلات والاستعداد لمواجهتها وتقليص مخاطرها لأدنى حد ممكن.

والاستشراف هو تفكير خارج الصندوق، وقد تمكنت دولة الإمارات من تحقيق مكانتها الريادية عالمياً، ووضعت نفسها على الخارطة العالمية بفضل الابتعاد عن التفكير التقليدي والتركيز على الاستشراف المبكر للمستقبل، وتميزها في قطاعات حيوية تعد أعمدة رئيسة في مؤشرات التنافسية العالمية مثل الصحة والتعليم والبيئة.

فالرؤية والرسالة والأهداف التي طرحتها الخطة الطموحة للحكومة تأتي تجسيداً للنهج الوطني في تقديم أفضل الخدمات في مجالات الحياة كافة، ما يسهم في ارتقاء الدولة والمجتمع، والإسهام في وضع الأسس والبرامج المبنية على نتائج ودراسات مستقبلية.

وتؤكد استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل للعالم أن ما تفعله الدولة من إنجازات يمثل مستقبلها المشرق، خصوصاً أن أهميتها تكمن في نظرتها الشاملة إلى قضية التنمية، وهو ما ظهر جلياً من خلال تركيزها على جميع القطاعات التنموية، سواء التعليمية أو الاجتماعية والصحية، وغيرها من بقية القطاعات.

وفق الله قيادتنا الرشيدة لما فيه خير الوطن والمواطن.

*أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر