اطمأن على سلامة طلاب أصيبوا بحادث بين 3 حافلات في أبوظبي

محمد بن زايد: لا تهاون في سلامة أبنائنا الطلبة مواطنين ومقيمين

صورة

اطمأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على صحة أبنائه الطلبة المصابين بالحادث المروري المؤسف، الذي وقع صباح أمس، لحافلتي نقل طلاب على جسر مصفح في أبوظبي، متمنياً سموه لهم الشفاء العاجل، والعودة السريعة إلى مقاعد الدراسة.

وكان فريق من ديوان ولي عهد أبوظبي توجّه لزيارة الطلبة المصابين، الذين يتلقون العلاج في مستشفى المفرق، للوقوف على أحوالهم والاطمئنان على أوضاعهم الصحية.

محمد بن زايد:

- كل فرد مسؤول عن التزام قواعد المرور، واجتناب كل ما يعرّض حياة أطفالنا للخطر وهم في طريقهم إلى مدارسهم.

- أدعو إلى وضع آلية فعّالة تضمن سلامة الطلبة ومستخدمي الطرق، وتحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن سلامة أبنائنا الطلبة من المواطنين والمقيمين مسألة لا تهاون فيها، خصوصاً أثناء تنقلهم بالحافلات المدرسية، وهو أمر يحتل حيزاً مهماً من تفكيرنا، وله الأولوية القصوى حفاظاً على سلامتهم.

وقال سموه إن كل فرد مسؤول عن الالتزام الدائم بقواعد السير والضوابط المرورية، وأخذ الاحتياطات اللازمة كافة للحفاظ على أرواح مستخدمي الطرق، وبشكل خاص اجتناب كل ما يعرض حياة أطفالنا للخطر وهم في طريقهم إلى مدارسهم.

ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجهات المسؤولة والمعنية إلى التنسيق مع مؤسسات النقل كافة، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع آلية فعّالة تضمن أمن وسلامة طلبة المدارس ومستخدمي الطرق، وتحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

وكان 47 شخصاً، بينهم طلبة مدارس، تعرضوا لإصابات مختلفة إثر حادث تصادم بين حافلتين مدرسيتين وحافلة نقل عام وقع على شارع الخليج العربي بعد جسر مصفح في أبوظبي. وأسفر الحادث عن حالتين، بليغة ومستقرة، إضافة إلى 20 حالة تعرضت لإصابات متوسطة، ومازالت في قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، فيما تلقى بقية المصابين علاجهم في موقع الحادث.

وقال المدير العام للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، إن «دوريات المرور تحركت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، كما تم تحريك واستدعاء سيارات الإسعاف والإنقاذ والمستشفى الميداني المتنقل، حيث تم علاج 14 حالة إصابة بسيطة من خلال الفريق الطبي للمستشفى الميداني المتنقل، وتأمين نقل الحالات الأخرى إلى مستشفى المفرق لتلقي العلاج اللازم».

وأضاف أن «حادث التصادم وقعت نتيجة عدم ترك مسافة أمان كافية، وعدم انتباه السائقين لطبيعة الحركة المرورية، والقيادة بسرعة، مع عدم مراعاة ظروف الطريق، ما أدى إلى عدم قدرة سائقي الحافلات على تفادي الاصطدام».

وأوضح الظاهري أن «شرطة أبوظبي وفرت كل الإمكانات اللازمة، وفرق العمل المؤهلة للتعامل مع مختلف أنواع الحوادث، حيث أدت مهامها في موقع الحادث بشكل احترافي، وتعاون وتنسيق تام بين فرق العمل المختلفة، ما أدى إلى الإسراع في إخلاء المصابين، وسرعة نقلهم إلى المستشفى، وتقديم خدمات الإسعافات الأولية للجميع في موقع الحادث، حسب طبيعة كل حالة». وناشد السائقين ضرورة توخي الحيطة والحذر خلال القيادة، خصوصاً في ساعات الذروة الصباحية، إذ غالباً ما تشهد تشكل الضباب وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية على الطريق، كما دعا السائقين إلى عدم الانشغال بغير الطريق، تحسباً لأي مفاجآت قد تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية مؤسفة. وطالب سائقي حافلات نقل الطلاب المدرسية بالالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، والتعليمات الخاصة بنقل الطلاب، الصادرة عن القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لافتاً إلى أنها تضمن أقصى درجات السلامة والأمان للطلاب.

وفور وقوع الحادث، توجّه المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بمجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، وعدد من المسؤولين في المجلس، إلى مستشفى المفرق، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وذلك لزيارة الطلاب المتأثرين بالحادث، والاطمئنان على أحوالهم ومتابعتها. كما توجه فريق آخر إلى موقع الاصطدام لمعرفة ملابسات الحادث، وتقديم الدعم اللازم من مجلس أبوظبي للتعليم.

وقال الظاهري إن «المجلس يعمل بالتعاون مع شرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، لمتابعة الأحوال الصحية للطلبة، الذين راوحت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة، متمنياً للجميع الشفاء العاجل».

وأكد أن «سلامة الطلبة تأتي في مقدمة أولويات المجلس، لاسيما أثناء رحلتهم من وإلى المدرسة، إذ تنص اللوائح التنظيمية للمدارس الخاصة في الإمارة على ضرورة توفير الحافلات المدرسية المجهزة والمتوافقة مع المواصفات الفنية لمواصفات الأمن والسلامة، وتعيين سائقي حافلات ممن يحملون رخص القيادة المطلوبة، ومن ذوي الخبرة، إضافة إلى تعيين مشرفين للحافلات في جميع المدارس الخاصة بالإمارة».

تويتر