«استمتع» يمكّن الطلبة من عرض مواد المناهج بطريقة سهلة وشيقة

طالبات يبتكرن نظام تعلّم ذكي بهوية وطنية

الطالبات يعرضن فكرة المشروع لوزير التربية والتعليم. من المصدر

أفادت مديرة مدرسة المنار النموذجية للبنات في الشارقة، عائشة المطوع، بأن مشروع «استمتع EMI» للتعلم الذكي الذي ابتكرته مجموعة من طالبات المدرسة بهوية وطنية، تحت إشراف معلمات بعض المواد، حقق نتائج ايجابية ملموسة، خلال الأعوام الأخيرة، وصلت إلى 95.3% لمستوى التمكين عند طالبات المدرسة، وفق مقياس (رأي ذوي الطلبة) للأعوام الدراسية من 2008 حتى 2014، مشيرة إلى أن المشروع لاقى استحساناً كبيراً حين عرضته الطالبات، أخيراً، أمام وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، والأكاديميين وذوي الاختصاص الذين حضروا العرض.

صعوبات ومعوّقات

أكدت مديرة مدرسة المنار النموذجية للبنات في الشارقة، عائشة المطوع، أن أبرز الصعوبات والمعوقات التي واجهت تنفيذ المشروع عدم وجود شبكة إنترنت في منازل بعض الطلبة، إلا أنه تم التعويض عنها باستخدام الطلبة للشبكة في المدرسة.

وأشارت إلى صعوبات أخرى، مثل حجب المواقع الإلكترونية على أجهزة التعلم الذكي، وتم تقديم طلب للبرنامج في فتح المواقع التي تسهم في الاستخدام الأمثل للطلبة، موضحة أن المشروع أسهم في عمليات التدوير المهني، وتعزيز روح التنافس بين الفئات المستهدفة بالتحفيزالأمثل لتمكين الطاقات المبدعة للمتعلمين مقارنة بأقرانهم.

تنمية المهارات الطلابية

ذكرت مديرة مدرسة المنار النموذجية للبنات في الشارقة، عائشة المطوع، أن تقييم المشروع كشف أن مادة العلوم العامة من أكثر المواد التي قامت على تنمية المهارات الطلابية بطرق إبداعية مبتكرة، وتعتبر من أفضل المواد الدراسية التي أسهمت في تنمية مهارات الطالبات بشكل شامل. أما عن الآثار المترتبة فظهرت من خلال مقارنة نتائج نسب النجاح لثلاث مدارس في منطقة الشارقة التعليمية ـ حلقة ثانية إناث ـ للعام الدراسي 2014/‏‏2015، وتبيّن أن أعلاها هي عينة الطالبات من مدرسة المنار التي بلغت نسبة النجاح فيها 100%، في حين أظهرت مقارنة نتائج التحصيل الدراسي لثلاث مدارس بمنطقة الشارقة التعليمية، من العام الدراسي نفسه، أن مدرسة المنار حققت أعلى النسب، وذلك بواقع 84.19%.

وأوضحت أن «استمتع» يمكّن الطالبات من عرض مواد المناهج الدراسية بطريقة سهلة وشيقة ومبتكرة، وذلك باستخدام أدوات التعلم الذكي، مثل أجهزة آي باد وأجهزة تابلت وغيرهما، إذ تبتكر الدروس على هيئة قصص كرتونية أو عروض تقديمية تعرض بطريقة ملخصة وقريبة من فهم الطالب، ويهدف المشروع إلى تمكين الطلبة من انتاج المادة العلمية في جميع المواد الدراسية بطريقة سهلة، وتكون داخل الحصة الدراسية بإشراف معلمة المادة أو بتحويله لأداة من أدوات التقويم المستمر، لافتة إلى أن مسمى المشروع جاء من ثلاث كلمات تمثل الأهداف الرئيسة للمشروع، وهي (تمتع، Enjoy) و(اندفع، Motivate) و(ابتكر، Innovate).

وذكرت المطوع أن فكرة المشروع انبثقت من تمكين المتعلم وإعداده حضارياً وتكنولوجياً ليلحق بمنظومة التعلم الذاتي المستقل القائم على المتعلم الفاعل والمعلم المرشد لرفع جودة العملية التعليمية، ويهدف المشروع إلى زرع روح الدافعية للمتعلم نحو حب العلم ورفع إنتاجيته المتميزة، وإضافة سمة المتعة في الأداء، واعتماد أسلوب التخطيط تماشياً مع رؤى الأجندة الوطنية 2021 والاستراتيجية الوطنية للابتكار، علاوة على اعتماد إطار النضج الإلكتروني في عملية تمكين المتعلمين خلال الحصص الدراسية، وكذلك استثمار الطاقات الكامنة لدى المتعلمين والمعلمين على حد سواء، واستحداث استراتيجيات تعلّم حديثة بهوية وطنية، إلى جانب البعد عن نمطية التعليم والتعلم.

وأشارت إلى أن خطوات التنفيذ شملت مراحل عدة بداية بالتقييم الذاتي للواقع المعتمد على تحليل الواقع لجميع محاور العملية التعليمية، ثم تأتي الخطوة الثانية القائمة على تمكين نتائج التحليل الاستراتيجي للمشروع من خلال تدوير الخبرات بين المعلمين وتمكين المتعلمين، فيما تمثلت الخطوة الثالثة في سباق الأوائل، والمتضمنة استخدام جهاز آي باد في عملية التعليم عام 2011، والبدء في برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي 2012، والخطوة الرابعة في إطار النضج الإلكتروني عبر إنشاء مركز للتعلم الذكي، فيما اهتمت الخطوة الخامسة بتسويق أفضل ممارسات نشر الثقافة عبر التدريب على أفضل الممارسات، وشملت الخطوة الأخيرة تمكين المتعلم كشريك استراتيجي في تنفيذ العملية التعليمية.

ولفتت المطوع إلى أن المشروع يشجع على التخطيط في وضع آليات استراتيجية نحو البحث والتدريب على أحدث استراتيجيات التعلم وتدوير الخبرات في الميدان، والتجديد والتطوير التقني في عصر العولمة، إلى جانب تطبيق مجتمعات التعلم المهني لكل مادة دراسية ولكل مرحلة دراسية، وذلك باستخدام تابلت ومركز مصادر التعلم وأجهزة آي باد، فضلاً عن البرامج التعليمية ومواقع البحث الإلكترونية.

تويتر