يشارك في أعمال تطوّعية بأميركا لخدمة المجتمع

الكثيري يدرس الهندسة الكهربائية ليتميّز في الابتكار

يجد المواطن الشاب محمد سعيد الكثيري (21 عاماً) الأبواب مشرعة أمامه نحو الابتكار الذي يحوّل الفكرة من مشروع نظري إلى منتَج أو خدمة، تهدف إلى تحقيق منفعة اجتماعية أو مادية، خصوصاً بعد أن اختار «الهندسة الكهربائية» تخصصاً أكاديمياً، يتيح له تنفيذ العديد من المشروعات العملية التي تخدم البشرية، وتسهم في دعم نهضة المجتمع وتطوره.

ويقول: «غايتي من دراسة الهندسة الكهربائية تزويد نفسي بالعدّة اللازمة والخبرة الكافية في هذا المجال، للابتكار مستقبلاً، والوصول إلى المراكز الأولى التي طالما حققتها الدولة بسواعد أبنائها».

ويعتز الكثيري، الطالب في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة، بنجاحه، بالتعاون مع مجموعة من طلاب تخصّصه، في تنفيذ مشروعَي عملين يعتبرهما «البداية أمام مشروعات لاحقة سأحرص على تنفيذها مستقبلاً».

محمد الكثيري:

«غايتي من دراسة الهندسة الكهربائية تزويد نفسي بالعدّة اللازمة والخبرة الكافية في هذا المجال، للابتكار مستقبلاً، والوصول إلى المراكز الأولى التي طالما حققتها الدولة بسواعد أبنائها».

ويتمثل مشروعا الكثيري في ابتكار «جهاز يقيس نبضات القلب ويظهر النتيجة على شاشة، وينبه الأطباء حول ما إذا زاد نبض القلب أو قل عن المعدل الطبيعي، كما يدرس النبض ويعلن إذا كان هناك أي خلل في الإشارة المستقبلة، وكان يتوجب علينا الالتزام بشرط صنع هذا الجهاز الصغير المتحرك بحجم الصندوق، بميزانية لا تزيد على 60 دولاراً، ونجحنا في صنعه بميزانية تقل عن المبلغ المحدد».

أما المشروع الثاني الذي شارك الكثيري، المبتعث من قبل ديوان رئيس الدولة، في إنجازه، فهو حذاء ذكي يحلل الخطوات، وإذا ما كانت طريقة المشي صحية أو خلاف ذلك، الأمر الذي من شأنه تعديل وضعية الجري عند الأشخاص الذين يحبون ممارسة هذه الرياضة، وبإمكانه تحديد العمر الافتراضي للحذاء.

ويعمل الكثيري، الذي يقضي عامه الأخير في الغربة، على استثمار وقته في التعريف بالهوية الإماراتية وخلفيتها الثقافية العربية، حيث شارك زميله فكرة تأسيس «نادي الطلاب الإماراتيين» في الجامعة، وما أن تم إغلاقه لاحقاً بعد تخرّج عدد منهم، حتى عمل على افتتاح «نادي الطلاب الخليجيين» الذي نجح في تنظيم مجموعة من الفعاليات «التي ترجمت الأخلاقيات والقيم العربية في أبهى صورها».

ويستثمر الطالب المواطن أوقات فراغه في الأعمال التطوعية التي تسهم في خدمة المجتمع، وتعلّم الكثير من الأعمال والمهارات الجديدة، ومن هذه الأعمال المشاركة لمدة 3-4 ساعات، بالاعتناء بالأطفال الموجودين في ملجأ للمشردين، والعمل على تدريسهم واصطحابهم في رحلات ترفيهية تجعلهم يشعرون بطفولتهم، وبأنهم لا يقلّون عن أقرانهم من الأطفال الذين يسكنون في كنف عائلاتهم في منازلهم.

وشارك الكثيري وزملاؤه في تنظيم حدث خيري بالتعاون مع شركة متخصصة، لتوفير مياه صالحة للشرب للأشخاص المحتاجين في شمال إفريقيا، «يقوم فيه الأفراد المشاركون ببناء قوارب كرتونية واستخدامها في خوض سباق عبر البحيرة ضمن فرق عدة، مقابل مبلغ رمزي بـ20 دولاراً للفريق».

ويمارس الكثيري في أوقات فراغه رياضات كرة القدم، والسلة، والشطرنج، فضلاً عن رياضة التنس، وقد نجح وصديقه السعودي بالجامعة في الظفر بالمركز الثاني في إحدى المسابقات المتخصصة.

تويتر