نقطة حبر

استدامة السعادة (2)

نحن أسعد شعب، وسعادتنا تزداد يوماً بعد يوم بفضل الله عز وجل، ثم بفضل قيادتنا الرشيدة، وقد زادت سعادتنا وثقتنا بالمستقبل بعد مبادرة «التربية الأخلاقية» لدعم المناهج الدراسية، التي أطلقها ديوان ولي عهد أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية، لتعزز القيم الأخلاقية والهوية الوطنية في نفوس الطلبة منذ الصغر.

•جائزة خليفة التربوية جعلت من محور القيم ركيزة أساسية في معايير تقييم المعلمين المبدعين.

إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق هذه المبادرة، وما تحمله من أهداف ترتبط بتعزيز قيمنا ومبادئنا الأصيلة، تمثل ركيزة أساسية في بناء الطالب وترسيخ ولائه وانتمائه للوطن وقيادته الرشيدة.

هذه المبادرة العظيمة التي جاءت من قائد عالمي بأفكار فذة، ستكون خارطة مستقبل تربية وتعليم أبنائنا، ونبراساً يهتدي به جميع العاملين في الميدان التربوي، ونقطة تحول في منظومة التعليم من خلال الربط بين عنصري التعليم والتربية، وما تحمله من قيم أخلاقية تتوافق مع الهوية الثقافية والعادات والتقاليد الإماراتية الراسخة.

ولقد جعلت جائزة خليفة التربوية من محور القيم ركيزة أساسية في معايير تقييم المعلمين المبدعين المرشحين لمجالاتها في مختلف الدورات منذ انطلاقها عام 2007، ورسالة الجائزة تتواكب مع هذه المبادرة، إذ ترتكز رؤية الجائزة على تعزيز التميز في الميدان التربوي وتشجيع العاملين في الميدان بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي على التميز وإطلاق المبادرات والبرامج التي ترتقي بالعملية التعليمية، وتجسد القيم الأخلاقية محوراً أصيلاً في المجالات المطروحة للجائزة، ومن هنا فإن مبادرة «التربية الأخلاقية» ستكون إضافة حيوية قوية نحو ترسيخ منظومة القيم الأخلاقية في الميدان التعليمي لدى مختلف عناصره من الطالب والمعلم والهيئة الإدارية وكذلك الأسرة، فالمبادرة تعكس صورة مشرقة لقيم وتقاليد إماراتية عريقة تجعل من التعليم منظومة متكاملة لبناء الإنسان المعتز بهويته وتقاليده وإرثه الحضاري العظيم.

* الأمين العام لجائزة خليفة التربوية

amal@khaward.ae

تويتر