لديها 11 كرسياً وقفياً ضمن استراتيجيتها للتعاون المجتمعي

جامعة زايد تدعو إلى الإسهام في الأوقاف التعليمية

الكراسي الوقفية تسهم في تفعيل دور الجامعة لتتمكن من إنتاج المعرفة ونشرها. الإمارات اليوم

أكدت جامعة زايد حرصها على دعوة مختلف المؤسسات والقادة في القطاعين الاقتصادي والصناعي في المجتمع المحلي، للإسهام في إنشاء كراسي وقفية «الوقف التعليمي»، مشيرة إلى أن الكراسي الوقفية نوعان، كرسي على درجة الرئيس، ويتطلب إنشاؤه 10 ملايين درهم، والنوع الآخر كرسي على درجة الأستاذية، ويتطلب إنشاؤه خمسة ملايين درهم.

كلفة إنشاء كرسي الأستاذية في الجامعة. 11 كرسياً وقفياً

ناقش مجلس جامعة زايد، خلال اجتماعه الأخير، برئاسة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، ملف الوقف الخيري للجامعة، الذي تقدمت به لجنة الإشراف الوقفي، ويتعلق بتنمية صندوق الكراسي الوقفية، البالغ عددها حالياً 11 كرسياً، التي تدعم جهود الجامعة في توفير بيئة تعليمية تشجع الإبداع والابتكار وتطوير البحث العلمي.

وأفادت الجامعة بأن مشروع الكراسي الوقفية يأتي في إطار استراتيجية الجامعة، التي تعتبر التعاون المجتمعي والتواصل مع فعالياته وقطاعاته أحد مرتكزاتها، مشيرة إلى أنها دخلت من خلال برنامج الكراسي الوقفية مرحلة جديدة، كانت معروفة في التاريخ الإسلامي والعربي، وأصبحت الآن القاعدة التي تنتهجها الجامعات العالمية، حيث تقاس قدرة الجامعات ومستوياتها بحجم أوقافها.

وقالت الجامعة، رداً على أسئلة «الإمارات اليوم»، إن الكراسي الوقفية هي لأساتذة متخصصين، ولديهم خبرات عالمية في مجالاتهم، والواقع أن استقطاب المجتمع لهؤلاء المتخصصين من خلال الجامعات، يوفر مراكز علمية ذات مستوى عالٍ للدولة، ويستفيد منها الدارسون في الجامعات، والعاملون في الاقتصاد والصناعة، مشيرة إلى أنه يتم استخدام عوائد استثمار الوقف للإسهام الوقفي في دعم الأستاذ المعيّن على الكرسي، ولا يمكن التصرف في القيمة الأساسية لتغطية أي نفقات.

وأشارت إلى أنها تتولى تعيين نخبة من المتخصصين الذين ينشرون المعارف في المجتمع في مجالاتهم المختلفة، حيث يقوم الأساتذة بالتدريس ضمن الكراسي الوقفية في الجامعة، وبحكم ما يتميزون به من خبرات في مجالات تخصصهم، فإنهم يقومون كذلك بإجراء الدراسات والأبحاث التخصصية، كلٌ في مجال الكرسي الوقفي الذي يُعنى به، كما يديرون ورش العمل والدورات التدريبية للعاملين والمختصين في المؤسسات الوطنية، لنقل خبراتهم إلى هذه الجهات.

وأضافت أنها أطلقت مشروع الأوقاف العلمية والتعليمية عام 2010، كأول وقف تعليمي في جامعة حكومية، ويضم حتى الآن 11 برنامجاً.

وأكدت الجامعة إمكانية أن يتقدم أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة لشغل هذا المنصب، على أن يتمتعوا بالمقاييس العالمية المطلوبة نفسها، مشيرة إلى أنه من خلال الكراسي الوقفية، تستطيع الجامعة استقطاب خبرات متميزة عالمية لتطوير مستوى البحوث وتقديم الفائدة من خبرات عالمية، إضافة إلى تقديم خدمات استشارية متميزة للمانحين والجامعة.

وشددت على أن الكراسي الوقفية تسهم في تفعيل دور الجامعة لتتمكن من إنتاج المعرفة ونشرها من خلال البحوث العلمية التي يمكن أن يستفيد منها القطاعان الخاص والحكومي، لتطوير القدرة التنافسية، وزيادة الإنتاجية.

تويتر