«أبوظبي للتعليم»: المدارس ممتلكات عامة والاعتداء عليها جريمة

طلبة يتعدون على المدارس بـ«البيض» احتفالاً بنهاية الامتحانات

لقطة من مقطع فيديو يظهر طلبة يلقون البيض على واجهة المدرسة احتفالاً بنهاية العام الدراسي. الإمارات اليوم

انتشر مقطع فيديو لطلاب في المرحلة الثانوية يقذفون واجهة مدرستهم بـ«البيض» مع نهاية آخر يوم في العام الدراسي. وقال تربويون إنه سلوك مرفوض يرتكبه بعض الطلبة احتفالاً بنهاية العام الدراسي، بهدف الاستعراض ولفت الانتباه.

سلوكيات سلبية

أكد معلمون واختصاصيون اجتماعيون أن السلوكيات السلبية التي يرتكبها بعض الطلاب عقب نهاية العام الدراسي لا تمثل العموم وإنما هم قلة من الطلبة، مطالبين باستحداث نظام عقوبات رادع للطلبة، واستحداث لائحة تحمي المدرسة وممتلكاتها.

وأشاروا إلى أن الميل للتخريب عند الطلاب يعكس حالة عدوانية ناجمة عن أسباب نفسية قد تكون داخل الأسرة أو المدرسة، لافتين إلى أن الطلبة في هذه المرحلة العمرية يحتاجون إلى نموذج أعلى أو قدوة يرشدهم ويوضح لهم الخطأ من الصواب، وإذا لم يجد الطالب قدوة قادرة على احتوائه يلجأ إلى التخريب بمختلف أنواعه، مثل الكتابة على الجدران وتمزيق الكتب وتشويه الصفوف.

من جانبه، أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي النعيمي، أن إتلاف المال العام جريمة شرعية وقانونية، ونهج غير وطني يجب التعامل معه بحزم وحسم، وعلينا صنع ثقافة تؤكد حرمة المال العام.

وتفصيلاً، أكد معلمون واختصاصيون اجتماعيون، أن بعض الطلاب يسعون إلى الاستعراض ولفت الانتباه في نهاية العام الدراسي من خلال إتلاف ممتلكات المدرسة والإتيان بتصرفات صبيانية مرفوضة، بهدف إظهار القوة وسط أقرانهم، مشيرين إلى أن حادثة إلقاء البيض على واجهة المدرسة لم تكن الأولى من نوعها التي تشهدها المدارس مع نهاية كل عام دراسي.

وذكر المعلمون: محمد نصر، وسامي حسن، ومعتمد عصام، أن جدران الصفوف تشهد العديد من العبارات المسيئة وغير اللائقة، والكتابات العشوائية التي يكتبها بعض الطلبة احتفالاً بنهاية العام الدراسي وبدء الإجازة، أو للتعبير عن فرحتهم للتخلص من أعباء الدراسة.

فيما أكد اختصاصيون اجتماعيون، أن هذه التصرفات والسلوكيات تعد مظاهر عدوانية يكتسبها الطلاب من وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت، التي تلعب دوراً مؤثراً في تنمية وزيادة العنف لدى الطلاب، خصوصاً أن غالبية ما يعرض من أفلام ومقاطع فيديو تتسم بالعنف، ما يؤثر في الطالب الميال إلى التقليد والمحاكاة.

فيما قال طلاب بالمرحلة الثانوية: راشد علي، ومحمد صالح، وبدر عصام، ويونس جمعة، إنهم لم يشاركوا أو يشاهدوا عمليات جماعية تستهدف إتلاف الأثاث المدرسي، لافتين إلى أن الظاهرة المعروفة في آخر يوم دراسي تمزيق الكتب بعد انتهاء الامتحانات، حيث تبدأ عملية رمي وتمزيق الكتب احتفالاً بنهاية العام الدراسي وبدء الإجازة.

في المقابل، أكد مجلس أبوظبي للتعليم في بيان له، أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لكل من أساء استخدام الممتلكات العامة في المدارس، مشدداً على أن المدارس تعد من الممتلكات العامة، ويجب على كل طالب الحفاظ على جميع المرافق والممتلكات الخاصة بالمدرسة، مطالباً بعدم تداول المقاطع المصورة التي تحتوي على إساءة للحرم المدرسي.

تويتر