نقطة حبر

توجيهات الوالد.. ورؤية القائد

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقبول الطالبة السورية هاجر أحمد القطيفان، الأولى على القسم العلمي بالصف الثاني عشر للعام الجاري، بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بشكل استثنائي؛ تقديراً لتفوقها واجتهادها.. توجيه ليس بغريب على قائد ذي رؤية استشرافية للمستقبل، ترعرع في مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعكس ويلخص مدى تقدير قيادتنا الرشيدة للتعليم بصورة عامة، وللطلبة المتفوقين بصورة خاصة.

حديث نابع من قلب الوالد وعقل القائد لكل طالب ومعلم في دولة الإمارات.

رؤية أكدها سموه خلال استقباله للطلبة الأوائل والمتفوقين في نتائج الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، والطلبة المتفوقين التابعين لمجلس أبوظبي للتعليم وتعليم الكبار، وطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، يرافقهم ذووهم من أولياء الأمور وعدد من المعلمين والقيادات التربوية من مختلف المناطق التعليمية في الدولة، وما تخلل ذلك من حديث نابع من قلب الوالد وعقل القائد لكل طالب ومعلم في دولة الإمارات، وكلمات لامست وجدانهم بما يشجع جميع الطلبة والعاملين في الميدان التربوي على مزيد من العطاء والجهد من أجل الإسهام في دفع المسيرة التنموية في الوطن.

لقد شكلت الرسائل التربوية والتعليمية والاجتماعية المهمة التي وجهها لنا صاحب السمو، نبراساً يهتدي به الجميع، وخارطة مستقبل لتربية وتعليم أبنائنا، فهي رؤية ثاقبة لقائد استثنائي فذ يتحلى بالتواضع والبساطة والدقة في العمل والتماسك في النهج، وسموه متابع لكل التفاصيل، ويمتلك روح المبادرة، ويسعى لإبقاء الثقة بالنفس والروح المعنوية لشعبه عالية، عمل ويعمل على إسعاد أبناء شعبه، وإعلاء شأن وطنه، وضمان ديمومة رخائه وازدهاره، بنهج اعتمد الإبداع في صناعة العقول.

كما أن المشاعر الجياشة التي عبّر بها أبناؤنا الطلبة عقب لقائهم بسموه، كانت بعضاً مما تكنه القلوب من حب ووفاء للقائد والقدوة الذي أسرهم بتواضعه الجم وخلقه الرفيع، وعمله الدؤوب المتصل لسعادتهم. نسأل الله أن يحفظه ويديم علينا النعم.

amal@khaward.ae

الأمين العام لجائزة خليفة التربوية

تويتر