ابتكار لـ 3 طالبات مواطنات كلفته أقل 60% من المستخدمة حالياً

توليد الطاقة الشمسية من ألواح زجاجية وبلاستيكية

الطالبتان آمنة الهاشمي (يمين) ومريم بوخاش (يسار) خلال معرض «بالعلوم نفكر 2016». من المصدر

حققت ثلاث طالبات مواطنات سبقاً علمياً بابتكار ألواح شمسية مصنوعة من الزجاج والبلاستيك، تولّد الطاقة الكهربائية بطرق مستدامة، وهي تصنع بكلفة أقل بنسبة 60% من الألواح المستخدمة عالمياً، وقد حصد الابتكار جائزتين: عربية وعالمية.

وتفصيلاً، نجحت الطالبات بمدرسة الاتحاد الخاصة (فرع جميرا)، مريم الهاشمي، ومريم بوخاش، وآمنة الهاشمي، في تصنيع ألواح شمسية مصنّعة من مادتَي الزجاج والبلاستيك، مضاف إليها نوع خاص من الطلاء يمتص الطاقة الشمسية بقدر أكبر ويحفظها، ثم يولد طاقة كهربائية نظيفة، من دون إنتاج ملوثات للبيئة.

وقالت الطالبات إنهن قررن البحث عن آلية جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، تخدم توجه الدولة في الاستفادة من الطاقة الشمسية الهائلة التي تتمتع بها على الوجه الأمثل، مشيرات إلى أن المشروع استغرق عامين كاملين.

وتسمح الألواح الجديدة بدخول أشعة الشمس، وتجنّب الأشعتين فوق البنفسجية وتحت الحمراء، ومن ثم إنتاج كهرباء نظيفة يمكن استخدامها في الحياة اليومية بكلفة أقل من الخلايا الشمسية التقليدية.

وحصد المشروع جائزتين عربية وعالمية، إذ فاز بالمركز الأول عن فئة «الكيمياء والهندسة الكيميائية» في مسابقة «انتل العرب2015» ، التي أقيمت بمدينة الإسكندرية في مصر، كما نال الجائزة الخاصة من مؤسسة «الكوا للتنمية المستدامة» ضمن مسابقة «انتل العالمية 2016» التي عقدت في أميركا، إضافة إلى أنه تم تكريم المشروع من قبل مؤسسة الإمارات، ضمن مشاركته في معرض «بالعلوم نفكر 2016».

من جهتها، أفادت المعلمة المشرفة على المشروع، عبير شراب، بأن الابتكار الجديد الذي يحمل اسم «طاقة الهيليوس غير المرئية»، يأخذ الطاقة والخلايا الشمسية إلى مستوى جديد كلياً، بدلاً من الخلية الشمسية المستخدمة عالمياً والمكلفة مالياً، ويصعب تطبيقها على نطاق واسع.

وأضافت أن المشروع يمكن تطبيقه بسهولة ليشمل أكثر من 50% من مساحة الدولة، ويوفر طاقة كهربائية تكفي لتشغيل ناطحات السحاب، كما أنه يمكّن الدولة من الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية بطريقة غير مسبوقة، مع الاستفادة من مادتي الزجاج والبلاستيك، إضافة إلى تقليل تكاليف الكهرباء.

إلى ذلك، قالت مدير عام مدارس الاتحاد الخاصة، نهاد سعيد الشامسي، إن المدرسة تسعى إلى إكساب طلابها وطالباتها مهارات البحث العلمي والتفكير، وتطبيق مبدأ التعليم بالممارسة، بهدف الإسهام في إيجاد جيل من العلماء، والكوادر العلمية المواطنة، التي تلبي متطلبات الدولة المستقبلية في هذا الشأن.

وأكدت نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، أن المؤسسة ستعمل على عرض المشروع على القطاع الخاص، ضمن خطتها وتوجهها للربط بين الابتكارات العلمية المميزة وشركات القطاع الخاص، لتقوم بدورها بتبنيها وترجمتها على أرض الواقع.

تويتر