مدارس تواجه الغياب الجماعي قبل الامتحانات باختبارات ومراجعات نهائية

80 % نسبة غياب طلبة الثانوية فـي أبوظبي.. و30% بدبي

المعلمون حضروا إلى الدوام بينما الصفوف خالية من الطلبة. تصوير: نجيب محمد

تحوّل الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات إلى ظاهرة سلبية بدأت تنتشر بين طلاب جميع الصفوف الدراسية باختلاف مراحلها، وليس الأكبر سنّاً فقط، وذلك من خلال تنسيق الطلبة بينهم بمباركة ذويهم وبعض المعلمين، ما يحوّل المدارس إلى صفوف خالية ومقاعد فارغة، ويدفع الإدارات المدرسية إلى إدماج أعداد الطلبة البسيطة في صف واحد، وتحويل اليوم الدراسي إلى مراجعات، إذ وصلت نسب الغياب في أبوظبي إلى 80% بين طلبة الثانوية، وفي دبي إلى 30%.

وتفصيلاً، تباينت أعداد الطلاب المداومين في المدارس الحكومية خلال الأسبوع الجاري لتصل إلى 30% في بعض المدارس، وذلك لارتباطهم بأداء الاختبارات القصيرة الثانية، فيما أكد مديرو مدارس حكومية أن إلزام الطلاب بتأدية الاختبارات القصيرة قلّص أيام تغيب الطلاب قبل الامتحانات.

وقال مديرو مدارس حكومية في دبي إنهم قرروا تنفيذ اختبارات قصيرة لإلزام الطلاب بالحضور، إذ يحضر الطلاب حصصهم الدراسية بشكل اعتيادي، إضافة إلى تأدية اختبارات في مختلف المواد.

وذكروا أن الاختبارات تجعل الطلاب في حالة حضور ذهني دائم، وجاهزية وتأهب لدخول الامتحانات النهاية دون أي خوف أو رهبة، كما أن الدراسة المستمرة تجعل كل الدروس حاضرة في أذهانهم دون الحاجة إلى بذل جهد أكبر في المذاكرة والمراجعة.

وتوقع مديرو المدارس بلوغ نسبة حضور طلاب الثاني عشر في غالبية المدارس إلى الصفر، بداية من اليوم، استعداداً للامتحانات التي ستبدأ الأحد المقبل.

ووفقاً للجدول الزمني للامتحانات، الذي حددته وزارة التربية والتعليم، فإن طلاب الصف الثاني عشر يستهلّون امتحانهم يوم 29 من الشهر الجاري، وينتهي في التاسع من الشهر المقبل.

وفي أبوظبي أكد معلمون في مدارس حكومية وخاصة، أن نسبة الغياب في صفوف طلبة الصف الثاني عشر راوحت بين 70 و80% منذ بداية الأسبوع، مشيرين إلى أن السمة المشتركة في كل المدارس منذ بداية الأسبوع هي حضور المعلمين، وخلو المقاعد الدراسية من الطلبة، وأرجعوا تكرار هذا الأمر سنوياً إلى ثقافة الطلبة في الغياب خلال الفترة التي تسبق الامتحانات، بحجة المذاكرة في المنزل.

وقال وكيل مدرسة خليفة الثانوية في أبوظبي، عمر عبدالعزيز، إن الطلبة يغيبون سنوياً خلال الأسبوع الأخير من الدراسة، بحجة المذاكرة وعدم إضاعة الوقت في الذهاب إلى المدرسة.

وأشار إلى أن جميع المعلمين موجودون، والصفوف خالية من الطلبة، ومن يحضر منهم يأتي بغرض تسليم مشروع أو بحث.

فيما أكد معلمون في مدارس الحلقة الثالثة، محمد صقر، وخالد حسن، ومريم الحمادي، ونورا فاروق، وخولة سلمان، أن غياب طلبة الصف الثاني عشر بلغ أكثر من 80%، وأثر في بقية الصفوف، وبدأت أعداد الطلبة في الصفين العاشر والحادي عشر في التناقص، مشيرين إلى أن غياب الطلبة في أسبوع ما قبل الامتحانات أصبح ظاهرة لا يصلح معها التنبيه والتوعية وتحتاج إلى قرارات حاسمة من الجهات التعليمية المسؤولة.

وأشار المعلمون إلى أن لوائح السلوك وقوائم الحضور والغياب أمر يصلح مع طلاب الصفوف الأصغر سنّاً، ولا تعتبر رادعاً للطلاب الصف الثاني عشر، مطالبين بوضع نسبة من المجموع الكلي للثانوية العامة على الحضور والالتزام أسوة بما تم في الصفين العاشر والحادي عشر أخيراً.

فيما قال مشرفو الغياب، بمدارس حكومية وخاصة، سلوى حسن، وخيرية إبراهيم، وعماد سعد، وحسن علي، إن الغياب يبدأ في التصاعد تدريجياً قبل الامتحانات بأسبوعين على الأقل، ويصل إلى أعلى نسبة مع بداية الأسبوع الأخير من الدراسة.

 

تويتر