الحمادي: إنشاء مكتبات إلكترونية تتماشى مع التعلم الذكي

«التربية» تعد مناهج جديدة تخدم استراتيجية القراءة

«التربية» تعزز ثقافة القراءة لدى الطلبة عبر تصميم برامج وأنشطة مبتكرة. من المصدر

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، بأن الوزارة تعمل على صياغة المناهج الدراسية الجديدة كافة، التي ستطبق بدءاً من العام الدراسي المقبل، وفق معايير تعزز مفاهيم ومهارات القراءة لدى الطلبة، لدعم استراتيجية الدولة الوطنية للقراءة، مشيراً إلى أن خطة الوزارة تتضمن تطوير جميع المكتبات المدرسية «غرف مصادر التعلم»، إضافة إلى إنشاء مكتبات إلكترونية تتماشى مع تحول المدارس نحو التعلم الذكي.

دعوة الكتاب والمؤلفين

قال وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، إن الوزارة تبنت مبادرة «الاستكتاب» التي تهدف إلى دعوة الكتاب والمؤلفين والقيمين على شؤون الكتاب للمشاركة في رفد الساحة الأدبية، وإثراء المحتوى واستنهاض الهمم، لجعل الكتابة هماً وهدفاً، والمشاركة في كتابة قصص وكتب تعزز المواطنة والقيم التي تسعى الوزارة إلى تعزيزها في نفوس الطلبة، ونشر قيم التسامح والسعادة، وتعزيز نواتج التعليم التي ترغب الوزارة في تحقيقها. وأكد أن الوزارة ستراعي ضمن خطتها الاستراتيجية لتطوير مراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية «المكتبات المدرسية»، التصميم والإمكانات، وتزويدها بالكتب، إذ تتضمن الخطة تطوير 18 مدرسة اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

وأكد الحمادي في تصريحات صحافية، أن خطة الوزارة تسعى إلى تعزيز مبدأ التعلم المستمر مدى الحياة، إذ تتوافر مصادر القراءة والاطلاع في كل مكان بدءاً من المنزل مروراً بالمدرسة، وحتى في المراكز التجارية والأماكن العامة، بهدف جعل القراءة أسلوب حياة، وتصبح مصادرها متوافرة للإنسان في كل مكان، لافتاً إلى أن خطة الوزارة تهدف إلى تعزيز مهارات ومفاهيم القراءة لدى الطلاب بدءاً من المراحل التعليمية الأولى، حتى تخرجه في الجامعة.

ودعا الحمادي ذوي الطلبة إلى التعاون مع الوزارة في خطتها، وأن يكونوا جزءاً أساسياً في تنفيذ الخطة، من خلال توفير مكتبات صغيرة في منازلهم، وحث أبنائهم على القراءة والاطلاع، حفاظاً على هويتهم ولغتهم العربية، وزيادة مخزونهم الفكري والثقافي، الأمر الذي يدعم مستواهم العلمي وقدرتهم على التحصيل الدراسي.

وقال إن العملية التعليمية ككل على أعتاب مرحلة جديدة، يدخل خلالها الطالب والمعلم إلى عصر المعرفة، ولا مكان في المستقبل لمن يعزف عن القراءة والمعرفة.

وأوضح الحمادي أن الوزارة حريصة على إشراك كل قطاعات الوزارة في خطة دعم وتعزيز القراءة، لتعمل جميعها بشكل تكاملي متوازن، مشيراً إلى أن قطاعات المناهج بإداراتها المختلفة، والعمليات المدرسية، والرعاية والأنشطة، والرقابة والجودة، وغيرها من القطاعات والإدارات الأخرى، شكلت حلقة واحدة للمساهمة في تفعيل عام القراءة.

وأضاف أن جميع العاملين في الوزارة والمناطق التعليمية والمجتمع المدرسي مستهدفون بهذا المشروع، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت شراكات مختلفة مع جهات الاختصاص لتفعيل المبادرات الجديدة، وإطلاق أخرى تشاركية، كما تم تبني أدوات مبتكرة لنشر ثقافة القراءة بين العاملين في المجتمع المدرسي.

وأكد أن الخطة التي بدأت الوزارة تنفيذها ركزت على الجوانب الترويجية لأهداف المشروع لتكون بقالب مبتكر، بغية نشر ثقافة القراءة بين صفوف العاملين في الوزارة وفي المجتمع المدرسي، وتحفيزهم على حب القراءة والتنويع في مصادرها، فضلاً عن تنفيذ ورش تدريبية لتأهيل المعلمين لنشر وتعزيز ثقافة القراءة لدى الطلبة عبر تصميم برامج وأنشطة مبتكرة.

وأوضح الحمادي أن الخطة تشمل تضمين بنود تقييم الطالب عبر تخصيص درجات للقراءة الحرة في جميع المراحل المدرسية، وربط مصادر التعلم في المدارس بالمكتبات العامة ومكتبات الجامعات والكليات على مستوى الدولة في الشبكة العنكبوتية حتى يتمكن من خلالها المعلم والطالب وكل العاملين في الوزارة من الاطلاع على أحدث الإصدارات.
 

تويتر