«التربية» تتجه إلى اقتصاد المعرفة بضم ثقافة الابتكار للمناهج

الحمادي: نعمل على تطوير أفضل نظام تعليمي في العالم

الحمادي يتفقد أحد المشروعات في معرض «بالعلوم نفكر». من المصدر

قال وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، إن الإمارات تعمل على تطوير أفضل نظام تعليمي في العالم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/04/8ae6c6c5502ee51c01542fb5edac54e5.jpg

البحث عن الألغام

نجح الطالب الإماراتي سيف الحمادي في اختراع طائرة بدون طيار، مهمتها كشف مواقع الألغام، وإعداد خريطة بها تتمتع بإحداثيات أكبر بعشرة أضعاف من الأساليب المتوافرة.

وذكر الطالب، الذي يدرس في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، أن الدافع وراء اختراعه هذه الطائرة يتمثل في تقليل الخسائر في الأرواح البشرية، نتيجة قيامهم بمهمة البحث عن الألغام بأنفسهم، إلا أن الطائرة ترتفع فوق الموقع المشبوه، وتبدأ في اكتشاف الألغام وإرسال إحداثياتها إلى الخريطة.

ولفت إلى أن الإحصاءات تشير إلى وفاة نحو 20 ألف شخص بسبب الألغام حول العالم سنوياً، كما ينتج عن إزالة كل 5000 لغم وفاة شخص واحد على الأقل. وأكد أن طيارته تحفظ أرواح الناس والجنود في المعارك، إضافة إلى توفير المال، لقلة تكلفة صناعتها.

وتستطيع الطائرة العمل في الأجواء المناخية المختلفة، والتعلم من الأخطاء والمناورة، وغيرها من المميزات التي تفرق بينها وبين الطائرات بدون طيار التقليدية.

وأوضح خلال جولته في معرض «بالعلوم نفكر 2016»، الذي اختتم فعالياته أمس، في المركز التجاري العالمي في دبي، أن الوزارة تعمل على تحقيق نقلة نوعية في التعليم، عبر خطة طموحة تدعم توجهات الدولة في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة، ترتكز على غرس المهارات والمعارف والعلوم المختلفة لدى الطلبة، ونشر ثقافة الابتكار في مناهج ومقررات المدرسة الإماراتية.

وأفاد بأن الوزارة استحدثت مادة التصميم والتكنولوجيا لتدرس للطلبة من الصف الرابع حتى التاسع بدءاً من العام المقبل، بواقع حصتين أسبوعياً، فضلاً عن استحداث مادة التصاميم الإبداعية والابتكار لطلبة الثانوية العامة، وهي تدرس أيضاً بواقع حصتين أسبوعياً، بهدف إكساب الطلبة المهارات العلمية الضرورية التي تساعدهم على تشرّب العلوم والمعارف بنجاح، ورفع إدراكهم.

وأشار الحمادي إلى أن الوزارة تعكف على الاستفادة من الشباب المواطنين العاملين في المؤسسات الصناعية، والشركات المالية والهندسية، المشاركين في معرض «بالعلوم نفكر»، لتقديم محاضرات للطلبة في المدارس الحكومية، كلٌ في اختصاصه، مطالباً الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة بـ«اختيار التخصصات العلمية التي تحتاجها سوق العمل، والدولة مستقبلاً، خصوصاً أن المستقبل ينتظرهم، وأنهم الأساس الذي سيبنى عليه هذا الوطن». وأوضح أن الاستفادة من خبرات الشباب العاملين في المؤسسات الصناعية تأتي من خلال التعاون بين مؤسسة الإمارات والوزارة، ومن خلال المبادرة التي أطلقتها الوزارة مع خطة التعليم للاستعانة بالمواطنين في مختلف القطاعات لتقديم تجربتهم الميدانية، والتحديات التي واجهتهم، وطرق وصولهم إلى مناصبهم.

وتابع «يجرى العمل حالياً على إعداد المرحلة الثانية من إدخال التنمية المستدامة في المناهج الدراسية ومن ضمنها الثقافة المالية، التي تحرص الوزارة على إيصال مهاراتها للطلبة».

وأكد الحمادي أن الدولة ستشهد خلال الأعوام المقبلة العديد من التحولات الاقتصادية، ستحولها من بلد منتج ومعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة، مشدداً على أنه لتحقيق هذه الغاية ستحتاج الدولة إلى موظفين محترفين في تخصصاتهم، مثل المهندسين والأطباء وعلماء الفضاء.

من جهتها، أفادت نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، بأن المشاركات في معرض «بالعلوم نفكر» شهدت ارتفاعاً بنسبة 35% مقارنة بالنسخة الأولى للمعرض قبل أربع سنوات.

وقالت إن المؤسسة ستجري مسحاً للوقوف على عدد المشروعات التي تمّ تبنيها من قبل القطاع الخاص وطبيعتها، مشيرة إلى أنه في العام الماضي اختارت المؤسسات المشاركة أربعة مشروعات لتطويرها وتطبيقها.
 

تويتر