معرض «بالعلوم نفكر» يختتم فعالياته اليوم

إجراءات تنسيقية لتوفير مساقات فضاء في الجامعات

(من اليمين) وضحة عبدالله وآية سيف والمشرفة سوسن محمد السيد وعنود سالم. من المصدر

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن إجراءات تنسيقية مع وزارة التربية والتعليم والجهات المسؤولة عن قطاع التعليم في الدولة، بهدف توفير مساقات خاصة بعلوم وتقنيات الفضاء في الجامعات، إضافة إلى تحفيز الطلاب في المراحل التعليمية المبكرة، على الالتحاق بهذه التخصصات، بهدف إعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا العلم، لخدمة توجهات الدولة المستقبلية، حسب الباحث الاستراتيجي في مركز محمد بن راشد للفضاء، نورة الرفيع.

جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش معرض بالعلوم نفكر 2016، الذي يعقد في مركز دبي التجاري العالمي، وتختتم فعالياته اليوم.

وأضافت الرفيع، أن المركز نفذ 13 ورشة عمل تدريبية للطلاب والهيئات التدريسية في المدارس الحكومية والخاصة، حول علوم وتقنيات الفضاء ومسبار الأمل، بهدف توعيتهم حول هذا النوع من العلوم، وتدريب المعلمين على أحدث طرق وأساليب التوعية والتعليم.

وذكرت أن المتخصصين في تقنيات علوم الفضاء من المواطنين ندرة، وغالباً ما يلجأ الراغبون في هذا التخصص إلى جامعات خارج الدولة، الأمر الذي يستوجب العمل على تحفيز الطلاب على التوجه نحو هذا التخصص، وتوفير المساقات الخاصة به داخل الجامعات الحكومية والخاصة، لإعداد وتخريج أجيال مواطنة متخصصة في هذه العلوم.

من جهتها، قالت الوكيلة المساعدة لقطاع السياسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا، إن معرض «بالعلوم نفكر 2016» يعد فرصة حقيقية أمام الطلبة الشباب، لإظهار مشروعاتهم الابتكارية، والتنافس في ما بينهم وفق معايير علمية عالية.

وذكرت أن هذا النوع من المعارض الذي تعدّ وزارة التربية والتعليم شريكاً استراتيجياً فيه، هو أرضية خصبة لجمع تلك الأفكار، ودعم المشروعات التي لديها فرص أفضل في التحول من نماذج صغيرة إلى مشروعات كبيرة مطبقة.

وأشارت إلى أن دعم المشروعات الشبابية، سواء التابعة للقطاع الحكومي أو القطاع الخاص، يتحقق من خلال توفير حاضنات لها، مؤكدة أن دولة الإمارات ومنذ إطلاق الأجندة الوطنية للابتكار، تحولت فعالياتها التربوية إلى مهرجانات دائمة للابتكار، الأمر الذي يسهم في تحويلها إلى ثقافة راسخة ليس فقط عند الطلبة والمعلمين، إنما في المجتمع ككل، كون تطوير التعليم يتطلب تكاتفاً وتعاوناً بين مختلف الأطراف.

إلى ذلك، طوّرت الطالبات في مدرسة السيجي للتعليم الأساسي والثانوي في الفجيرة، عنود سالم، وآية سيف، ووضحة عبدالله، كرسياً متحركاً ليخدم ذوي الإعاقة أثناء ركوب الطائرة، عن طريق إضافة جهاز كهربائي يعمل على تثبيت الكرسي أثناء الجلوس، واستعادة الحركة عند الحاجة دون الشعور بحرج طلب المساعدة من الآخرين.

وذكرت الطالبات، أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في تحقيق توجهات القيادة الخاصة بدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وتوفير الراحة التامة للمسافرين من ذوي هذه الفئة.

وأضفن أنهن تمكن من إضافة أجهزة ميكانيكية كهربائية تحول الكرسي المتحرك التقليدي إلى كرسي ذكي يمكن التعامل معه بسهولة، مطالبات شركات الطيران باعتماد الكرسي المبتكر بديلاً عن الوسائل الأخرى المستخدمة، لما يتميز به من سهولة ومرونة.

من جهتها، أوضحت المشرفة على تنفيذ المشروع معلمة الفيزياء، سوسن محمد السيد، أن الكرسي الذي طورته الطالبات، يختلف كثيراً عن الكرسي الكهربائي المتاح في الأسواق، من حيث الحجم والوزن، وطريقة التعامل، كما أنه أرخص ثمناً، وأكثر مرونة وسهولة في التعامل.

تويتر