«التربية»: ضمن خطة للتحفيز على الابتكار وترسيخ مفاهيمه

حصتان للابتكار وصفوف للطلبة المتميزين العام الدراسي المقبل

وزير التربية والتعليم: حسين الحمادي.

أفاد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، بأن الوزارة تتجه إلى تخصيص حصتين دراسيتين للابتكار في العام الدراسي المقبل (2016-2017)، فضلاً عن استحداث صفوف دراسية للطلبة المتميزين أكاديمياً لتنمية ورعاية قدراتهم التعليمية، وذلك ضمن خطة تنفذها الوزارة لتحفيز الطلبة على الابتكار وترسيخ مفهومه لديهم، بما يتماشى مع رؤية القيادة وتطلعات الدولة.

وأضاف الحمادي ـ خلال حفل نظمته الوزارة لتكريم المعلمين والطلبة والجهات المشاركة في أسبوع الابتكار، ومعرض الابتكار الذي نظمته الوزارة، أخيراً ـ أن ذلك الحراك المعرفي القائم على الابتكار الذي شهدته قطاعات الدولة كافة خلال «أسبوع الابتكار» يعد نموذجاً متفرداً يحتذى ويدرس للعالم بأسره، كونه يضع الإمارات كدولة رائدة في صميم الفكر القويم المستند إلى الابتكار، وليجعل منه أسلوب عمل يتفق مع مختلف أوجه الحياة، سواء في المدارس أو الجامعات أو المؤسسات الأهلية أو الخاصة، وكذلك في مختلف مرافق ومفاصل الحياة.

وقال إن الوزارة ارتأت استحداث مادة باسم «التصميم والتكنولوجيا»، بحيث تدرس للصفوف من الرابع حتى التاسع، بواقع حصتين أسبوعياً، فضلاً عن مادة «التفكير الإبداعي والابتكار» للصفوف من الـ10 حتى الـ12، بمعدل حصتين أسبوعياً، مشيراً إلى أن الغاية من هذه الحصص تحفيز الطلبة نحو التفكير بشكل إبداعي، وإضافة عنصر الابتكار في المشروعات البحثية التي يقدمونها لتكون متجانسة بشكل تكاملي مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة.

وذكر أنه سيتم كذلك استحداث صفوف للطلبة المتميزين أكاديمياً، بهدف منح الطلبة جرعة إضافية مكثفة في المواد العلمية، بما يحقق تعليماً أكثر فاعلية يتناسب مع قدرات الطلبة المتميزين.

وأضاف أن الإمارات كان لها سبق الريادة في كثير من الحقول والميادين عالمياً، معتبراً أن هذا الأمر لم يأت من فراغ، بل أفرزته قناعات راسخة وفكر أصيل قادر على استشراف أبعاد المستقبل، من لدن قيادة تمتلك رؤية عميقة وفكراً مستنيراً ومحكماً، لتتحد بذلك الإرادة والتصميم مع النظرة الشمولية بعيدة المدى في قيادة دولة الإمارات.

وتابع الحمادي: «جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بجعل عام 2015 عاماً للابتكار، لتكون نقطة تحول جذرية، وذلك عبر صياغة برنامج عمل وطني مستند إلى منهجية راسخة تتمثل في إعلاء شأن العلم، وبناء أجيال مبتكرة، متمكنة، قادرة على قيادة دفة التنمية، والحفاظ على المكتسبات، وتحقيق المنجزات».

وأشار إلى أن أسبوع الابتكار الذي وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شهد تفاعلاً من القطاعات كافة، لتحقيق تطلعات الدولة وتوجهات القيادة، لرسم خارطة طريق تقود الإمارات إلى اعتلاء منصة الريادة، سعياً لتحقيق مستهدفاتها، والانتقال إلى عالم الاقتصاد المعرفي، ومحاكاة أدوات الحداثة، ومتطلبات العصر التكنولوجية بخطى مدروسة وواثقة.

وأكد أن الوزارة في هذا الصدد لم تتوان يوماً عن توفير كل أشكال الدعم والممارسات الحديثة التي تغرس مفهوم الابتكار في نفوس طلبتها، إذ حظيت خطتها الاستراتيجية التعليمية 2015-2021 بحيز كبير من الاهتمام لتضع الإطار العام حول كيفية نشر الابتكار في مدارسها، واستحداث المسابقات والأنشطة الابتكارية، وتفعيل الزيارات الاستكشافية

العلمية إلى منابع الابتكار عالمياً، وتزويد الطلبة بالمعارف والعلوم، لإيجاد جيل من الموهوبين والعلماء والمبتكرين.

تويتر