حامد بن زايد يشهد توقيع رعاية صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لمسابقة "محمد بن زايد العالمية للروبوت"

شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة في حرم جامعة خليفة في أبوظبي توقيع اتفاقية رعاية يقوم من خلالها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بتقديم مبلغ 1.5 مليون دولار أميركي إلى مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت.

وبموجب الاتفاقية فإن الصندوق سيصبح شريكا استراتيجياً للمسابقة التي تنظمها جامعة خليفة، حيث تلتقي فرق من جميع أنحاء العالم للتنافس والحصول على مجموع جوائز يصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي حيث تقام المسابقة في العام 2017.

وقال رئيس مجلس أمناء الصندوق الدكتور عبد القادر إبراهيم الخياط، تعليقه على هذه الخطوة ان هذه الرعاية تأتي تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة في جعل الإمارات الأفضل عالميا في الابتكار خلال السنوات السبع القادمة، كما تأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تعد أولوية وطنية للتقدم وأداة رئيسية لتحقيق رؤية 2021،  فدعم صناعة مستقبل تكنولوجيا الروبوت واستخدامها على مستوى العالم يعد دعما لدولة الإمارات العربية المتحدة في مضمار التنافس نحو الريادة العالمية .
 
من جانبه قال نائب المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة  سعيد السويدي، ان الهيئة تهدف من خلال دعمها لمسابقة محمد بن زايد للروبوت تحقيق المزيد من  التطور التكنولوجي. كما أن دعم المسابقة يعد ترجمة لرؤية واستراتيجية الصندوق الرامية  إلى إثراء الابتكار ورأس المال المعرفي لقطاع تقنيات الاتصالات والمعلومات في الدولة وذلك عن طريق  تمويل البحوث العلمية الأساسية والتطبيقية فالمشاركة في هذه المسابقة تتطلب عمل أبحاث وابتكار حلول جديدة مما سيحفز المشاركين على إطلاق العنان لإبداعهم بالإضافة إلى إثراء معرفتهم وتوسيع مداركهم.

وقد تلقت المسابقة حتى الآن 143 طلباً من 35 بلداً حول العالم حيث تمثل معظم الفرق المتقدمة مختبرات الروبوتات في أرقى جامعات العالم.

وتضم قائمة الجامعات العالمية الممثلة في المسابقة فرق من الولايات المتحدة مثل جامعة كارنيجي ميلون وجورجيا تك وفرجينيا تك وكال تك، بالإضافة إلى جامعات أوروبية مثل جامعة إشبيلية وكلية سانت آنا للدراسات المتقدمة و"إي تي إتش" زيورخ وجامعة أدنبرة وتشمل الجامعات الآسيوية المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا وجامعة طوكيو وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا.

وقد اجتذبت مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت قدراً كبيراً من الاهتمام من جميع أنحاء العالم، فقد شملت قائمة الدول الأخرى الممثلة في المسابقة كلاً من اليونان وتونس والنمسا وتايلاند وكرواتيا وبولندا وبنغلاديش والمكسيك وكندا والصين.

وقدم مدير الجامعة الدكتور عارف سلطان الحمادي، الشكر لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على رعايته ودعمه المستمر لهذا المشروع الدولي وكشريك استراتيجي للمسابقة مشيرا الى ان هذه الرعاية تدل على الدعم القوي الذي توليه القيادة الحكيمة لتعزيز الابتكار في الدولة والالتزام بتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار والبحوث.

وقال ان مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت تجمع قادة العالم في مجال الروبوتات في أبوظبي، وان والمستوى المرتفع من الاهتمام الذي تحصل عليه المسابقة دليل على الطلب الكبير العالمي للتكنولوجيات المتطورة والمبتكرة، خاصة وأن المسابقات من هذا النوع تحفز التقدم التكنولوجي.

 وأضاف انه من خلال المسابقة سنشهد ظهور استراتيجيات وتطورات سيكون لها تأثير طويل الأمد على مجال الروبوتات حول العالم كما سنشاهد جهود تعاونية من شأنها أن تؤدي إلى ابتكار تكنولوجيات رائدة.

 من ناحيته قال نائب الرئيس الأول للبحوث والدراسات العليا بجامعة خليفة الدكتور محمد إبراهيم المعلا ان العدد الكبير من المشاركات الذي تلقته مسابقة محمد بن زايد العالمية للروبوت من أهم مختبرات الروبوت في جميع أنحاء العالم يدل على أن المسابقة بدأت تأخذ مكانتها كواحدة من أهم المسابقات العالمية في هذا المجال وهي بذلك في طريقها لتحقيق الهدف المنشود منها في المساهمة بشكل فعال في صياغة مستقبل الروبوتات في العالم معربا عن شكره لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لدعمه لهذه المسابقة التي سيكون لها الأثر الكبير في مساهمة الدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتتكون المسابقة الأولى من ثلاثة تحديات وتحد كبير مؤلف من ثلاث مراحل، حيث تقام المسابقة في ساحة خارجية مفتوحة يبلغ حجمها تقريباً حجم ملعب لكرة القدم، ويتطلب التحدي الأول وجود طائرة بدون طيار تقوم بتحديد وتعقب والهبوط على سطح مركبة أرضية متحركة، فيما يتطلب التحدي الثاني وجود مركبة أرضية بدون سائق لتحديد موقع مركبة أرضية ثانية والوصول إليها وتحديد مكان وتشغيل الصمام على جانب المركبة.

ويتطلب التحدي الثالث فريقاً من الطائرات بدون طيار للتعاون في البحث وإيجاد وتتبع واختيار ووضع مجموعة من الأجسام الثابتة والمتحركة. أما التحدي الكبير فيتطلب فريقاً من الروبوتات (الطائرات بدون طيار والمركبات الأرضية بدون سائق) للتنافس في مسابقة تجمع التحديات الأولى والثانية والثالثة.

وسيتم استعراض العروض المقدمة حتى نهاية عام 2015، وسيتم الإعلان عن الفرق النهائية في العام القادم.

تويتر