تعمل على تحويل أصحاب الخبرات الصناعية إلى أعضاء هيئة تدريس

«التقنية العليا» تطلق «هادف» لتوطين الكادر الأكاديمي

الشامسي: الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي لوظيفة التدريس. الإمارات اليوم

أطلقت كليات التقنية العليا برنامج تدريب وتطوير جديداً، تحت اسم «هادف»، لتوطين الكادر الأكاديمي، واجتذاب أصحاب الخبرات الميدانية في مجال الصناعة، لتحويلهم إلى أعضاء هيئة تدريس فاعلين بفروع الكليات الـ17 على مستوى الدولة، إضافة إلى التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس الإماراتيين الموجودين بالكليات حالياً.

بناء القدرات الوطنية

أبرمت كليات التقنية العليا اتفاقاً مع أكاديمية عالمية للتعليم العالي، لمنح زمالة دولية لأعضاء هيئة التدريس في الكليات الذين ينهون التدريب المطلوب، وفق متطلبات برنامج «هادف» الأكاديمي الجديد المعني بالتطوير المهني للمرشحين لشغل وظائف التدريس بالكليات.

وأكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، الاتفاق المبرم، الذي سيعلن عن تفاصيله قريباً، سيسهم في جعل الكليات «مركزاً للتفوق» في المنطقة، إذ سيتم من خلال منح زمالة دولية لأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على التدريب المطلوب، وفق برنامج «هادف» على مستوى الكليات والدولة أيضاً، إذ يمثل البرنامج الأساس لبناء القدرات التدريسية على مستوى مؤسسات التعليم العالي، كما سيتسنى للمتدربين الحصول على عضوية في الأكاديمية العالمية للتعليم العالي.

وأشار إلى أن هذا التعاون العالمي بين الكليات والأكاديمية العالمية، سيتيح الفرصة لخريجي «هادف» لبناء علاقات مهنية على المستوى العالمي من خلال الحصول على الزمالات المهنية، وفرص التطوير المهني والمشاركة في مؤتمرات محلياً ودولياً.

وتفصيلاً، أفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن برنامج «هادف» يمثل جزءاً من التزام الكليات بتعزيز جهود التوطين وتسريعها في أحد أهم القطاعات بالدولة وهو التعليم، موضحاً أن «هادف» يمثل رؤية مطورة لمبادرة (170/‏‏‏17) التي استهدفت إعداد 170 كادراً وطنياً للعمل ضمن الهيئة التدريسية للكليات خلال عام 2017، مشيراً إلى أن «هادف» أصبح برنامج كليات التقنية العليا الأكاديمي لتطوير أعضاء هيئة التدريس المواطنين، وتمت إعادة صياغته بشكل كامل بدعم تام من مجلس أمناء الكليات.

وأكد الشامسي أن علمية استقطاب الكفاءات الوطنية للتدريس في التعليم العالي تمثل تحدياً كبيراً، في ظل الإشكالية المتعلقة بقلة إقبال العنصر المواطن على مهنة التدريس، خصوصاً الذكور، لذا كان لابد أن تخطو الكليات خطوة قوية وجادة تحفز الكوادر الإماراتية من مختلف الخلفيات العلمية على أداء هذا الدور، وتحمّل المسؤولية في تعليم أجيال المستقبل بروح وقدرات وطنية.

ولفت الشامسي إلى أن برنامج هادف ملتحق به حالياً 92 مواطناً، بينهم 87 من النساء وخمسة رجال، متابعاً «نسعي إلى الوصول بأعداد المواطنين الملتحقين بالبرنامج إلى 170 ملتحقاً في الفترة المقبلة»، مؤكداً أن جميع المواطنين المرشحين لوظيفة التدريس في الكليات سيكون عليهم إتمام متطلبات البرنامج التدريبي لاكتساب المعارف والمهارات والكفاءات المطلوبة، ليصبحوا أعضاء فاعلين في الهيئة التدريسية.

وقال إن البرنامج يراعي المستويات الأكاديمية وخبرات الملتحقين، ويتم تصنيفهم إلى مستويات طبقاً لآخر مؤهل علمي حصلوا عليه، وعدد سنوات الخبرة في التدريس وفي سوق العمل، وسيتحدد بناء عليها المحتوى التدريبي الذي سيتقلونه، إضافة إلى المهام التدريسية التي ستوكل إليهم خلال فترة الالتحاق بالبرنامج.

وأضاف الشامسي أن الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي للقيام بوظيفة التدريس، فالكليات تسعى لاستقطاب من لديهم خبرات ميدانية في مجال الصناعة، لتحويلهم إلى أعضاء هيئة تدريس فاعلين، خصوصاً أن التدريس في الكليات يمزج ما بين المحتوى الأكاديمي والعمل الميداني والتعلم بالممارسة.

 


تويتر