«المجلس» يبدأ تنفيذ خطة خمسية للانتقال إلى نظام يؤسس لمجتمع المعرفة

6 تحديات تواجه تطوير التعليم في أبوظبي

خطة «أبوظبي للتعليم» تعتمد على دمج العلوم والتكنولوجيا في جميع المواد. الإمارات اليوم

حددت المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، ستة تحديات كبرى تواجه التعليم والانتقال من خلاله إلى مجتمع منتج للمعرفة، مشيرة إلى أن التغلب على هذه التحديات سيكون طريق تطوير شامل لمكونات الإنتاج المعرفي، وسيحدث تكاملاً بين التعليم والحكومة والصناعة، ويحفز روح الابتكار والدور المحوري للعلوم والتكنولوجيا في المدارس والجامعات، ويؤسس لرؤية شاملة لجميع جوانب المنظومة التعليمية.

منظومة الإنتاج المعرفي

أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن المستقبل يعتمد على ترسيخ منظومة إنتاج معرفي ترتكز على العلوم والتكنولوجيا، وبيئة مجتمعية داعمة، عن طريق التحول إلى مجتمع منتج للمعرفة من خلال الاستدامة والتركيز على المواهب الوطنية، والمعرفة بالعلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، لإنشاء جيل العلوم والتكنولوجيا، ورفع نسب مخرجات البحث العلمي، والتكافؤ من خلال توفير فرص تعليم متساوية للجميع، والثقافة وبناء ثقافة مجتمعية تضع التعليم على رأس أولوياتها.

وشددت على أن المجلس سيركز على مشاركة الميدان بشكل فعال في التغييرات المنشودة في العملية التعليمية، والتركيز على معلمين يتمتعون بمهارات عالية في العلوم والتكنولوجيا، والاستفادة من برنامج علم لأجل الإمارات، لتعزيز مكانة المعلم، وجذب أفضل الخريجين، وتعزيز روح التطوع بين صفوف الطلاب والمعلمين، وترسيخ الهوية الوطنية.

وأوضحت خلال شرحها للخطة الخمسية لتطوير التعليم في أبوظبي، أن التحديات التي تواجه التعليم، تتضمن قلة الإنتاج المعرفي في القطاع الخاص، وأداء الطلاب الأقل من التوقعات، وقلة عدد الخريجين في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقلة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للمعرفة، ووجود قصور في مجال الابتكار والريادة، وانخفاض مخرجات البحث العلمي والتطوير.

وأشارت إلى وجود عوامل أسهمت في صنع هذه التحديات، تشمل ضعف ثقافة المجتمع التربوي، بسبب ضعف مشاركة ذوي الطلبة، وتراجع المكانة الاجتماعية للمعلم، وضعف المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، والعامل الثاني عدم تكافؤ فرص التعليم، خصوصاً للطلبة ذوي الإعاقة، والموهوبين، وتعليم الكبار والتعليم المستمر، وضعف القدرة الاستيعابية للمدارس الخاصة، ورياض الأطفال، ومراكز الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن العامل الثالث يتمثل في عدم تطبيق أنظمة دعم الإنتاج المعرفي، ومناهج العلوم والتكنولوجيا (STEM)، وعدم وجود إرشاد مهني سليم، إضافة إلى عامل التغيرات العالمية واتساع الفجوة في السباق نحو القمة، ونتج عن ذلك أن مخرجات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي غير مُرضية، واتساع الفجوة بين عدد البراءات الممنوحة ونسبة الإنفاق في التعليم.

وأكدت القبيسي أن التغلب على التحديات والتغيرات العالمية يتطلب إحداث تكامل بين مكونات مثلث إنتاج المعرفة، الذي يتكون من «الحكومة والقطاع التعليمي والقطاع الصناعي»، عن طريق تطوير شامل لمكونات الإنتاج المعرفي، وإحداث تكامل بين أضلاع المثلث الثلاثة، وتحفيز روح الابتكار والدور المحوري للعلوم والتكنولوجيا في المدارس والجامعات، وتوفير رؤية شاملة لجميع جوانب المنظومة التعليمية.

وأشارت إلى أن المجلس بدأ من اليوم الأول للعام الدراسي الحالي تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للتعليم، التي تستمر لمدة خمس سنوات، وتركز على مناهج STEM في جميع المدارس، التي ستكون مجهزة بمختبرات الابتكار، وربط المناهج الدراسية بمشروعات القطاع الصناعي، وإشراك جميع المدارس في برامج خاصة بالموهوبين، لافتة إلى أنه سيتم دمج مكثف لمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع المواد، بدءاً من رياض الأطفال.

وأكدت ضرورة تفعيل مشاركة ذوي الطلبة في العملية التعليمية، خصوصاً المراحل الأولى منها، وتوفير الموارد الأكاديمية الخاصة بهم لمساندة ذويهم، وإنشاء مدارس مجتمعية لإشراك كل مكونات المجتمع في العملية التعليمية، وتوفير آليات التواصل المستمر، مع التركيز على الدور المهم للعلوم والتكنولوجيا.

تويتر