نقطة حبر

«ويّا عيالنا»..

الدكتورة سميرة النعيمي - مديرة إدارة شؤون الطلبة في كلية التطوير التربوي

كان صباح أول يوم دراسي لطلابنا وطالباتنا مميزاً هذا العام، باحتفاءٍ من نوعٍ جديد، خصوصاً أنه تميز بوجود الأهل مع الطلبة في أول يوم دراسي، وزيارتهم لأبنائهم في بداية العام الدراسي، استجابةً لحملة «ويّا عيالنا»، التي نظّمها مجلس أبوظبي للتعليم، بهدف حث وتشجيع أولياء الأمور على القيام بواجبهم إزاء الجيل الجديد من أبنائنا الطلبة، والعمل على توفير ما يستحقونه من استقبال مفرح، يدخل السرور في نفوسهم، ويحبب إليهم العلم والتعلّم، ويساعدهم على اكتشاف مواهبهم، وتحديد أهدافهم المستقبلية.

الأبناء دائماً يتذكرون تلك اللحظات الجميلة التي رافقهم فيها آباؤهم في أول أيام المدرسة.

بداية خير وبركة، وهي بمثابة تكريم وتقدير لمكانة العلم في نفس الطالب، وأيضاً أهمية دوره كمتعلم، وتجعل الطالب يدرك أهمية العلاقة بين البيت والمدرسة، ويستشعر وجود المتابعة المستمرة، وأن الجميع متعاون في سبيل حصوله على تعليم متميز، ما يشعره بالمسؤولية، فيزداد انضباطه في الفصل والمدرسة، ويزيد حرصه على التحصيل العلمي، وتحقيق الدرجات العالية.

فالأبناء دائماً يتذكرون تلك اللحظات الجميلة التي رافقهم فيها آباؤهم في أول أيام المدرسة، كما يتذكرون مساندتهم لهم كذلك في أيام تخرجهم وحصولهم على الشهادات العليا.

لقد كانت من أجمل وأروع صور الدعم التي رأيتها هذا العام زيارة عائلة إماراتية لابنها (علي)، الطالب المستجد (مُعلم المستقبل) إلى حرم الكلية، ودعمهم له بحضور جميع أفراد العائلة، حاملين معهم كل الفخر والاعتزاز بوصول الابن الأكبر إلى هذه المرحلة المهمة في حياته، وباختياره مهنة التعليم المقدسة، كانت لمسة حنان جميلة من أسرة (علي)، وسلوكاً حضارياً يُظهر مدى الحب والرعاية التي تقدمها الأسرة لابنها، ومدى الرقي في تربية أبنائها.

وهكذا كان لاستجابة أولياء الأمور، والدعم الإعلامي اللامحدود في جميع وسائل الإعلام، المقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي، للحملة الرائعة «ويّا عيالنا»، وانتشارها المنقطع النظير في كل المدارس والمناطق التعليمية، أبلغ الأثر في نفوس الجميع، وهذا ما يجعل كلاً منّا يشعر بالفخر والاعتزاز تجاه الأسرة الإماراتية، فهذا ما تعودناه منها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالقيام بواجبها تجاه الوطن، وتجاه أجيال الغد، في أوقات تُعد فعلاً لحظات لا تتكرر، ولا ينبغي أن تُفوّت أبداً.

salnuaimi@ecae.ac.ae

تويتر