«الرقابة المدرسية» طالبتها بتحسين الخدمات التعليمية لذوي الإعاقة

«دبي العربية الأميركية».. تعليم مقبول وجودة في التدريس

أطفال الروضة حققوا مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً في مواد اللــغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم. تصوير: عبدالله حسن

قدمت مدرسة دبي العربية الأميركية الخاصة، لطلبتها خدمات تعليم بمستوى جودة مقبول، وتميزت بجودة التدريس والمنهاج التعليمي، وإجراءات حماية الطلبة، فيما طالبها جهاز الرقابة المدرسية، بتحسين جودة الخدمات التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة.

وأوصى جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بالعمل على تحسين جودة التدريس وجودة تقدم الطلبة الدراسي من خلال تطبيق برنامج تطوير مهني شامل يركز على أفضل ممارسات التدريس، وتطبيق إشراف دقيق على المعلمين، وتقديم إرشادات مستمرة لهم لتحسين ممارساتهم في التدريس، وتحديد الاحتياجات الفردية للطلبة، وتطبيق حصص دراسية تتيح لهم تحقيق مستويات تقدم دراسي عالية، ورفع توقعات المنهاج التعليمي لتوسيع نطاق معارف الطلبة ومهاراتهم، وضمان تقديم المعلمين التطبيق الصحيح للغة الإنجليزية، في مهارتَي التحدث والكتابة، لطلبتهم في جميع الأوقات، والعمل على تحسين إجراءات التعيين من أجل تعيين أعضاء قيادة ذوي مؤهلات عالية، لديهم الخبرات والمهارات اللازمة في المنهاج التعليمي الأميركي، والعمل على تحسين جودة الخدمات التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة، وذلك من خلال ضمان تعيين كادر يحظى بتدريب ملائم وتطويرهم مهنياً وتوزيع مسؤوليات ملائمة عليهم، والتحديد الدقيق للطلبة ذوي الإعاقة، وأن التعديلات على المنهاج التعليمي، والدعم الشخصي والدراسي للطلبة، يلبيان بدقة احتياجاتهم.

الأداء العام

تنشر «الإمارات اليوم» بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف بها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


بطاقة

المدرسة: دبي العربية الأميركية.

الصفوف: من الروضة وحتى الثاني عشر.

التقييم: مقبول.

المنهاج: الأميركي.

إجمالي الطلبة: 1262.

المواطنون: 896.


التدريس والتقييم

لوحظ أن معظم معلمي مدرسة «دبي العربية الأميركية» كانوا متمكنين من موادهم الدراسية، ولكن لم يكن لدى بعضهم معرفة ملائمة بأساليب فاعلة لتدريس هذه المعرفة. وكان التدريس في مرحلة الروضة هو الأقوى، إذ أظهر معظم المعلمين فهماً واضحاً لأساليب تعلم الأطفال الصغار، وحظيت الحصص الدراسية بتخطيط ملائم إجمالاً، ووفرت للطلبة نطاقاً من المهام الدراسية التي نجحت في إشراكهم في التعلم. واستخدم المعلمون مجموعة مقبولة من المصادر في دعم تعلم الطلبة، وتلقى الطلبة التشجيع على المشاركة النشطة في تعلمهم. وأطلع معظم المعلمين طلبتهم على أهداف الحصص الدراسية، في حين لم يعمد معظم المعلمين إلى التحقق من تعلّم الطلبة في نهاية الحصة الدراسية. وفي الحصص الدراسية الأفضل طبق المعلمون أساليب جيدة في طرح أسئلة جيدة ساعدت طلبتهم على ترسيخ فهمهم للمواد الدراسية. ولم يقدم المعلمون لطلبتهم سوى عدد قليل من فرص المشاركة، لاسيما في قسم البنين في المرحلة الثانوية.

واتسمت الحصص الدراسية باستحواذ المعلمين على معظم وقتها بالشرح.

ووفر المعلمون أوراق عمل تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة وتلبي احتياجات التعلم المختلفة، غير أن المعلمين لم يعملوا إلا نادراً على موائمة أساليبهم في التدريس والمصادر المتاحة بفاعلية، ما أدى إلى عدم تلبية الاحتياجات الفردية لدى جميع الطلبة، واستخدم المعلمون أساليب تدريس غير متطورة في تعزيز مهارات الطلبة في التفكير الناقد والتفكّر والتعلم بالاعتماد على النفس وطبقت المدرسة نُظُم وعمليات تقييم ملائمة. ولكن ارتباط ممارسات التقييم لم يكن وثيقاً بالمعايير الرئيسة المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية ومعايير ولاية كاليفورنيا في مادة العلوم. ولقد أتاحت ممارسات التقييم قياس تقدم الطلبة الدراسي، باستثناء التقييمات الدولية الإلزامية، لم تقارن المدرسة تحصيل طلبة الصفوف الدراسية من الأول إلى العاشر بالمستويات الدولية. ولقد أتاحت لطلبة المرحلة الثانوية التقدم لاختبارات SAT وCEPA وTOEFL بشكل اختياري.

وجدير بالذكر أن المدرسة لم تتابع نتائج الطلبة في هذه الاختبارات، وكانت اختبارات مادتي اللغة العربية للناطقين بغيرها والتربية الإسلامية غير دقيقة.

وعاين فريق الرقابة في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية استخداماً لبيانات التقييم في تقديم أنشطة تراعي قدرات الطلبة المتفاوتة، إلا أن هذه الممارسات كانت أقل حضوراً في بقية المواد الدراسية، وكانت عمليات تقييم التعلم في مرحلة الروضة مُنتَظمة وترتبط مباشرةً بتطوّر الأطفال، ووفرت بيانات موثوقة، ما ساعد بعض المعلمين على مواءمة خطط الحصص الدراسية وتعزيزها وتوفير تدريس يلبي قدرات الأطفال المتفاوتة.

قدمت المدرسة لطلبتها خدمات تعليم بمستوى جودة مقبول، وحقق أطفال الروضة مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيداً في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، في حين كان التحصيل والتقدم الدراسي لدى طلبة بقية المراحل الدراسية بمستوى جودة مقبول إجمالاً في جميع المواد الدراسية الرئيسة. وتمكن معظم طلبة المدرسة من التفاعل والمشاركة على نحو ملائم في الحصص الدراسية، وكانوا يتعاونون في ما بينهم، لاسيما في حصص مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها.

في المقابل، لم يمارس الطلبة مهارات التفكير الناقد أو يستخدموا التقنية في تعزيز تعلمهم، وأظهر معظمهم مواقف ناضجة وملائمة لأعمارهم وصفّهم الدراسي. وتعامل الطلبة الأكبر سناً باحترام وود في ما بينهم ومع زائري المدرسة. وتمكن طلبة المدرسة من بناء علاقات إيجابية وجيدة وأظهروا مواقف متسامحة. وكان لديهم فهم ملائم لأهمية تناول الطعام الصحي. وأظهر أغلب أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية فهماً جيداً لقيم الإسلام، إلا أن هذا الفهم كان أقل تطوراً لدى طلبة المراحل الدراسية العليا. وأعرب الطلبة إجمالاً عن تقديرهم لتراث وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن لم يكن لديهم فهم متطور لثقافات العالم الأخرى، وكذلك كانت مسؤوليتهم المجتمعية والبيئية، باستثناء أطفال الروضة.

أساليب التدريس

وأدت أساليب التدريس إلى تطوير مهارات تعلم جيدة لدى أطفال الروضة، ومقبولة لدى طلبة بقية المراحل الدراسية، في حين لم تلبِّ أساليب التدريس بدقة احتياجات جميع مجموعات الطلبة، ولقد نفذت المدرسة تقييمات دورية لتقدم الطلبة الدراسي في جميع المواد الدراسية. وحلّل المعلمون نتائج هذه التقييمات، ما أتاح لهم تطوير معرفة وفهم جيدين لنقاط القوة ومَواطِن الضعف لدى طلبتهم، ولكن لم تتم مواءمة ممارسات التقييم على نحو ملائم مع معايير المنهاج التعليمي الأميركي، واستمرت المدرسة في تطوير أساليب تطبيق المنهاج التعليمي الأميركي في المواد الدراسية الرئيسة. وتم تضمين الأنشطة الإثرائية كجزء من المنهاج التعليمي، حيث ساعدت الطلبة على بناء شخصية قوية وتعزيز انتمائهم لمجتمعهم.

واستمرت المدرسة في دعم تطوير المنهاج التعليمي وجودة تصميمه لتلبية احتياجات الطلبة المختلفة. ولقد تم توسيع نطاق خيارات الأنشطة الإثرائية والأنشطة اللاصفية، استناداً إلى اهتمامات جميع الطلبة ومواهبهم.

مرافق المدرسة

وكانت مباني المدرسة ومرافقها آمنة وسليمة، وحظيت بوابات المدرسة الخارجية بترتيبات أمن ملائمة، إلا أنه لوحظ أن الأشخاص ذوي الإعاقة لم يكن بوسعهم الوصول إلا إلى الطابق الأرضي فقط، حيث لم توفر مباني المدرسة مداخل مُلائمة لهم أو مصاعد كهربائية للوصول إلى الطوابق العلوية. ولقد طبقت المدرسة ترتيبات قوية لتشجيع الطلبة على اتباع أساليب الحياة الصحية، بما في ذلك تطبيق برنامج يغطي مواد دراسية عدة حول أصناف الطعام الصحي والتغذية، وقدمت المدرسة دعماً وإرشاداتٍ بمستوى جودة مقبول للطلبة حول تطورهم الشخصي والدراسي.

الإدارة

وكانت قيادة المدرسة وإدارتها بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وأصبحت المدرسة أكثر واقعية في رؤيتها لأولوياتها الرئيسة، حيث شارك أعضاء القيادة في عملية جمع بيانات أعلى دقة حول تقدم الطلبة وأداء كادر المدرسة، ولكنهم بحاجة أيضاً إلى الاستفادة من ذلك في تكوين رؤية واقعية عن أداء الطلبة وجودة التدريس. حافظت المدرسة على علاقات شراكة مثمرة إجمالاً مع أولياء الأمور. ولم يضم مجلس الأمناء في عضويته سوى الحد الأدنى من تمثيل الأطراف المعنية بالمدرسة. أما مباني المدرسة ومرافقها فقد كانت بمستوى جودة جيد.

ذوي الإعاقة

كان التقدم الدراسي لدى معظم الطلبة ذوي الإعاقة بمستوى جودة ضعيف، وكان تقدمهم الدراسي أدنى من التوقعات في معظم المواد الدراسية، ونسبة ملحوظة من هؤلاء الطلبة كانت تعتمد بشكل مفرط على معلميها لتحقيق تقدم دراسي منتظم، ولم تُدخل المدرسة تعديلات كافية على المنهاج التعليمي لتلبية الاحتياجات الفردية للطلبة ذوي الإعاقة، ولم يحظَ هؤلاء الطلبة في معظم الحصص الدراسية بدعم ملائم لتلبية احتياجاتهم وتعزيز تقدمهم الدراسي. ولم توفر الخطط التعليمية الفردية للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة إرشادات كافية للمعلمين لضمان تقديم دعم ملائم للطلبة، ولم يُظهر أعضاء القيادة العليا ومجلس الأمناء الالتزام بتلبية احتياجات التعلم لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ولم توفر المدرسة مصادر تعليمية كافية لهؤلاء الطلبة، لاسيما تعيين كادر مؤهل على نحو ملائم، وتوزيع المسؤوليات عليهم وتطويرهم مهنياً، لذلك كانت السياسات والخطط غير متطورة والخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة لهم بمستوى جودة ضعيف.

كانت الإجراءات المطبقة لتحديد احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى جودة ضعيف. ولم يتم تحقيق استفادة كافية من معلومات التقييم. ولقد أدى عدم امتلاك كادر المدرسة الخبرات اللازمة إلى عدم دقة تحديد احتياجات الطلبة، لذلك لم يتم إلا نادراً مواءمة التخطيط والتدخلات مع تلبية احتياجات التعلم لدى هؤلاء الطلبة، ولم تنفذ المدرسة ترتيبات ملائمة وفعالة لتعديل المنهاج التعليمي ودعم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. ولم تنجح هذه الترتيبات في تلبية الاحتياجات الشخصية والاجتماعية والنفسية واحتياجات التعلم لمعظم الطلبة، لذلك لم تؤدِّ إلى التخفيف من عوائق التعلم التي يواجهها هؤلاء الطلبة، وكانت علاقات الشراكة ضعيفة بين أولياء الأمور وقسم الاحتياجات التعليمية الخاصة في المدرسة. ولم يشارك أولياء الأمور في تطوير خطط العمل الخاصة بأبنائهم، وكان تأثيرهم محدوداً في عمليات مواءمة الخدمات التعليمية لتلبية احتياجات أبنائهم.

وكان التقدم الدراسي لدى معظم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمستوى جودة ضعيف، ولم تقدم المدرسة أدلة كافية حول تقدمهم الدراسي، إذ لم تُظهر الاستمرارية في تعلمهم. ولم يتمكن هؤلاء الطلبة في معظم الحصص الدراسية من تحقيق مستوى التقدم الدراسي المتوقع منهم.

المنهاج التعليمي

استند المنهاج التعليمي في مدرسة «دبي العربية الأميركية» إلى أساس منطقي واضح، وكان اتساعه وتوازنه أفضل في مرحلة الروضة، مقارنة ببقية المراحل الدراسية، لاسيما المرحلة الثانوية. واستند المنهاج التعليمي في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات على المعايير الرئيسة الأميركية، لكن لم تتم مواءمته على نحو كامل مع معايير أميركية معتمدة في مواد مثل الفنون والتربية الرياضية والحاسوب، ووفّر المنهاج التعليمي على نحو ملائم جانبي التقدم والاستمرارية في التعلم، ويخضع لمراجعة سنوية استناداً إلى محتوى المنهاج التعليمي السابق. ولقد وفر للطلبة تحضيراً ملائماً للمرحلة التالية من مسيرتهم التعليمية، وتم إثراء المنهاج التعليمي على نحو مقبول من خلال بعض المشروعات، واستضافة متحدثين وتنظيم رحلات ميدانية للطلبة لتعزيز تعلمهم، حيث نظمت المدرسة للطلبة زيارات إلى معهد دبي القضائي، واستضاف قسم الروضة بعض الأيتام، وبدأت المدرسة بتطوير الروابط بين المواد الدراسية، وكان الكادر التعليمي قادراً على ربط المهارات بين مواد المنهاج التعليمي بأساليب غير رسمية لتعزيز معارف الطلبة. ونجح منهاج الروضة المتكامل في تلبية احتياجات معظم الأطفال. ولقد تم تعزيز مهارات اللغة الإنجليزية لدى الأطفال من خلال مناقشة التعلم في حصص الرياضيات والعلوم.

وأجرت المدرسة مراجعة منتظمة للمنهاج لضمان احتوائه على مستويات التحدي المناسبة لجميع الطلبة، في مادة اللغة العربية للناطقين بها، تمكن المنهاج التعليمي من تلبية معظم احتياجات الطلبة قياساً إلى مخرجات التعلم لديهم. وتم إثراء المنهاج بمصادر إضافية دعمت التعلم، لاسيما في المرحلة الثانوية، ونجح منهاج الروضة المتكامل في تلبية احتياجات التعلم لدى أغلب الأطفال. ولقد تم إجراء تحليل دقيق لبيانات التقييمات الداخلية، ومن ثمّ أدخل المعلمون تعديلات على المنهاج التعليمي لتوفير نطاق أوسع من فرص التعلم للأطفال في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم. وفي بقية المراحل الدراسية، أدخلت المدرسة بعض التعديلات على المنهاج التعليمي لتلبية احتياجات مجموعات الطلبة المختلفة، إلا أن هذه التعديلات لم تكن فعالة أحياناً.

تويتر